الجزائر
من أخطر الأمراض المميتة

الختان المبكّر وزواج الأقارب يقتلان جزائريين بالهيموفيليا

كريمة خلاص
  • 5057
  • 8
ح.م

حذر مختصون في أمراض الدم وممثلون عن وزارة الصحة، خلال يوم تكويني بمناسبة إحياء الجزائر لليوم العالمي للهيموفيليا، من تجاهل العوامل الخطيرة المؤدية إلى الإصابة بداء الهيموفيليا لاسيما الزواج المختلط والختان المبكر وغيرها من الأمور الأخرى التي قد يتساهل الآباء في معالجتها في حينها.

وخلال افتتاح اليوم التكويني، أوضحت ممثلة الوزارة جميلة نذير أن علاج الهيموفيليا في بلادنا هو التزام من قبل الوزارة والمهنيين في الصحة لضمان استقلالية المريض وتكوين الأطباء، حيث يعد التكفل بالأطفال أولوية، موكدة أن البداية كانت بـ7 مراكز نموذجية “مصلحتين ببني مسوس ومصلحة اخرى بتلمسان وعنابة وقسنطينة” على ان تقييم التجربة بعد 3 أشهر لترسيم سجل المتابعة وتعميمه على جميع التراب الوطني.

وأوضحت ممثلة وزارة الصحة جميلة نذير أن الوزارة تسعى إلى إطلاق السجل الوطني للهيموفيليا وذلك ضمن استراتيجية الوزارة لتحسين نوعية حياة المرضى في الجزائر كي لا يتحولوا إلى عبء على الدولة والمجتمع.

من جهتها شنوخ كريمة، مختصة في أمراض الدم بمستشفى بني مسوس أفادت بأن 30 بالمائة من الإصابات بالهيموفيليا لا يملك أصحابها سوابق عائلية، علما أن العامل الوراثي يلعب دورا هاما في انتشار المرض، كما أن أكثرية الإصابات تسجل بين الذكور، في حين أن الإناث اقل إصابة. وأكدت المختصة أن أمراضا عديدة قد تؤدي إلى الإصابة بالهيموفيليا ويجب معرفتها لمعرفة طرق علاجها، موضحة أن الهيموفيليا أنواع اهمها أ و ب وإذا لم نعرف ما ينقص فلن نحسن العلاج.

وأضافت أن الدم يتكون من 13 عاملا متجانسا إذا نقص احدها يحدث الخلل وأكثر العوامل الغائبة في الهيموفيليا هي العامل 8 و9، حيث يسجل الأول الهيموفيليا أ وهي منتشرة لدى 80 بالمائة، في حين ان الثانية يسجل الهيموفيليا ب وهي منتشرة لدى 20 بالمائة، مذكرة بوجود الهيموفيليا الحادة والمتوسطة والضعيفة.

وحذرت المختصة من الختان المبكر للأطفال الذي نتجت عنه كوارث صحية بلغ بعضها حد الوفاة بسبب عدم تشخيص المرض في تلك السن المبكرة.

وركزت المختصة على أهمية التحاليل الطبية التي يجب إجراءها قبل الختان، لافتة إلى أن العلاج يجب أن يكون من قبل فريق متعدد الاختصاصات ولا يمكن لأحد العمل بمفرده.

ونصح المختصون بالختان عند بلوغ سن العامين، أين يمكن الحصول على نتائج دقيقة عكس ما يحصل عند الأسبوع الأول ولدى الرضع.

من جهتها كشفت بن صدوق مريم، أستاذة مساعدة في أمراض الدم ببني مسوس بوجود 2362 إصابة بالهيموفيليا، لكن هذا لا يعكس حقيقة الإصابات في بلادنا التي قد تكون اكبر بذلك تقول المتحدثة التي دعت الأولياء إلى التحرك العاجل في حال وجود أعراض على أبنائهم او على جسمهم لاسيما البقع الزرقاء لأبسط الإصابات وكذا النزيف الحاد الذي لا يتوقف، لافتة إلى أن اغلب الجزائريين يفسرونها بوجود مس او قوى خفية.

ودعت إلى عدم الاكتفاء بالتشخيص، بل يجب القيام بدورات علاجية للأولياء لتلقينهم طرق التعامل مع المرض والأعراض الفجائية التي قد تحدث.

ونصحت المختصة بأهمية حمل بطاقة الهيموفيليا تحسبا لأي حادث قد يصيبه، لأنها تحتوي كافة المعلومات الخاصة بحالة المريض قصد التدخل سريعا وبفعالية بالإضافة إلى التصريح بالإصابة على مستوى المدارس.

مقالات ذات صلة