-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ناهيك عن أهمية النقاط الثلاث لتجاوز الدور الأول

“الخضر” أمام حتمية الإطاحة بموريتانيا لفك عقدة “الكان”

صالح سعودي
  • 890
  • 0
“الخضر” أمام حتمية الإطاحة بموريتانيا لفك عقدة “الكان”

طوت الجماهير الجزائرية بشكل سريع مخلفات التعادل المسجل أمام المنتخب البوركينابي، ما جعل الاهتمام منصّبا على المباراة الثالثة والأخيرة من الدور الأول أمام المنتخب الموريتاني، وهي المواجهة التي لها أهمية كبيرة لدى “محاربي الصحراء”، في ظل حتمية الفوز والظفر بالنقاط الثلاث التي ستسمح بضرب عصفورين بحجر واحد، وهو كسب ورقة التأهل إلى الدور الثاني بعيدا عن منطق  الحسابات، ناهيك عن فك عقدة “الكان”، في ظل عدم تذوق طعم الفوز منذ 4 سنوات ونصف، كان ذلك صائفة 2019 بمصر خلال النهائي الذي فاز به أبناء بلماضي أمام السنغال.

أجمع الكثير من المتتبعين بأن التعادل الذي سجله المنتخب الوطني أمام الخيول البوركينابية قد خلّف عدة جوانب إيجابية من الناحية الفنية والمعنوية، وعلاوة على افتكاك هذه النتيجة في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع أمام منافس قوي وفي توقيت صعب من الناحية المناخية (الرطوبة والحرارة) بسبب برمجة المباراة على الثالثة بعد الزوال، وكذلك الوضع الصعب بسبب الضغط الممارس على التشكيلة عقب الاكتفاء بنقطة التعادل أمام أنغولا، ما جعل النتيجة المسجلة أمام المنتخب البوركينابي تصنف في خانة المكسب المهم الذي يستحق التثمين، وهو الأمر الذي من شأنه أن يفتح الشهية أكثر تحسبا للمواجهة الهامة أمام المنتخب الموريتاني. مباراة سيكون لزاما على زملاء عمورة الظفر بنقاطها بغية تعبيد الطريق نحو الدور الثاني بعيدا عن فخ الترقب ولغة الحسابات، مادام أن مصيرهم في أيديهم، وهي فرصة مهمة للبرهنة مجدّدا بغية التأكيد على العودة التدريجية إلى الواجهة في العرس القاري، مثلما تعد مباراة موريتانيا فرصة مهمة لفك عقدة العثرات المتتالية في ثاني دورة على التوالي، بدليل أن العناصر الوطنية لم تذق طعم الفوز منذ نهائي نسخة 2019 بالملاعب المصرية أمام السنغال، في الوقت الذي سجلت 3 تعثرات في دورة الكاميرون 2022 بعد التعادل أمام سيراليون والخسارة أمام غينيا الاستوائية وكوت ديفوار على التوالي، في الوقت الذي تم تدشين نسخة هذا العام بتعادلين متتاليين أمام أنغولا وبوركينا فاسو.

وإذا كانت العناصر الوطنية لم تذق طعم الفوز في نهائيات “الكان” منذ 4 سنوات ونصف، إلا أن الإيجابي في نسخة هذا العام هو حضور الهجوم بفضل بغداد بونجاح الذي سجل لحد الآن 3 أهداف، حيث فتح العداد بهدف جميل في مباراة أنغولا، ثم هدفين أمام بوركينا فاسو، وهو الأمر الذي يعكس عودته إلى مستواه الحقيقي في مثل هذه المنافسات القارية، مثلما يحفز زملاءه على إمكانية مواصلة التأكيد أمام موريتانيا في مباراة يصفها الكثير بالمفخخة، بحكم أن تشكيلة “المرابطين” ليس لديها ما تخسره، ما يجعلها تدخل أرضية الميدان بنية إحداث المفاجأة وخلط الحسابات، وهو ما يفرض الكثير من الحزم والواقعية، مثلما يتطلب على المدرب جمال بلماضي أخذ العبرة من التعثرات السابقة حتى يواصل إحداث ثورة إيجابية في التشكيلة، من خلال الاعتماد على العناصر القادرة على العطاء فوق المستطيل الأخضر، وهذا بعيدا عن مبدأ الأقدمية الذي تسبّب في قتل المنافسة داخل التشكيلة، حيث يذهب الكثيرون إلى القول بأن بروز العناصر الشابة والبديلة كفيل بالاعتماد عليها لضخ دماء جديدة تسمح بمواصلة التألق والذهاب بعيدا في هذه المنافسة، على غرار عمورة ووناس وشايبي وآيت نوري وبونجاح والعائد بلايلي وغيرها من الأسماء التي أبانت على قدرتها في البرهنة وصنع الفارق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!