-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد الوجه الشاحب الذي عجّل بمغادرة العرس القاري

الخضر بين صدمة “الكان” والتفكير في اللقاء الفاصل من الآن

صالح سعودي
  • 1426
  • 2
الخضر بين صدمة “الكان” والتفكير في اللقاء الفاصل من الآن

سيجد الناخب الوطني جمال بلماضي نفسه أمام فرصة مهمة للوقوف على النكسة التي عجلت بالخروج مبكرا من العرس القاري القائم في الكاميرون، وهذا عقب الوجه الشاحب الذي خلف مسيرة سلبية على جميع الأصعدة، (هزيمتان ونقطة وحيدة وهدف يتيم)، وهي حصيلة لا تعكس إمكانات منتخب طموح حقق 35 مباراة دون تعثر ومقبل على دور فاصل ومصيري مؤهل لمونديال قطر.

إذا كان الإقصاء المخيب من نهائيات كأس أمم إفريقيا لا يزال محل الحديث العام والخاص، في ظل تباين الآراء بين مساندة بلماضي من جهة والتطرق إلى المستوى الفني الشاحب الذي ظهر به رفقاء محرز، فإن عديد الأطراف دعت إلى ضرورة توظيف جميع الجهود لتجاوز صدمة “الكان”، وهذا بغية التفكير في تحديات الدور الفاصل من الآن، وهو الكلام الذي ذهب إليه الناخب الوطني جمال بلماضي الذي أكد تحمّل جميع المسؤوليات الفنية، داعيا الجميع إلى مساعدة اللاعبين لتجاوز هذه الفترة الصعبة بغية تجديد العزيمة تحسبا للمحطات الرسمية المقبلة، بحكم أن التفكير منصب من الآن على الدور الفاصل المرتقب شهر مارس المقبل، ما يجعل هذه الفترة مناسبة مهمة لاسترجاع الأنفاس والتركيز أكثر على الناحية المعنوية لتجاوز نكسة الإخفاق في العرس القاري، وبالمرة حفظ الدروس والعبر التي وقف عليها الطاقم النفي في الكاميرون، مع الحرص في المقام الأول على تعزيز روح المجموعة وتفادي كل الهزات التي قد تخلفها التعثرات الأخيرة، وهذا بغية تجاوز مرحلة الشك والضغط النفسي التي حالت دون الظهور بالوجه الفني المعتاد.

وقد ذهب بعض المتتبعين إلى القول بأن المسيرة المخيبة في “الكان” قد كشفت عن النقائص الحقيقية للمنتخب الوطني، والتي كانت بعضها مخفية بسبب توالي سلسلة النتائج الايجابية، وفي مقدمة ذلك الوجه المقدم في ملعب تشاكر أمام منتخب بوركينافاسو، حينها ذهب الناخب الوطني السابق رابح سعدان إلى القول بأن المنتخب الوطني يتمتع بإمكانات عالية من الناحية الفنية إلا أنه يواجه متاعب من الناحية النفسية، في ظل صعوبة التفاوض مع المباريات القوية والمصيرية، بحكم أن “الخضر” أرغموا على التعادل مرتين أمام بوركينافاسو في أبرز اختبارين خلال تصفيات المونديال، وهو الأمر الذي اتضح أكثر في العرس القاري، خاصة في ظل الارتباك الهجومي الذي حرم محاربي الصحراء من أهداف كثيرة ناجمة عن غياب اللمسة الأخيرة. وفي السياق ذاته، ذهب بعض المتتبعين إلى التأكيد بضرورة مراجعة الناخب الوطني لخياراته وحتى سلوكاته وتصرفاته، بحكم أنه حسب قوله مارس الضغط على لاعبيه دون أن يشعر، وهو الأمر الذي بدا جليا في لقاءي سيراليون وغينيا الاستوائية، ما يجعل الهدوء عاملا مهما لبعث الثقة أو على الأقل التقليل من حدة الضغط النفسي الذي ضاعف إلى ضغط مجريات التسعين دقيقة.

وبعيدا عن الانتقادات الموجهة بسبب الوجه الشاحب للمنتخب الوطني، وكذلك الوقفة الجماهيرية بشكل واسع مع الناخب الوطني جمال بلماضي التي نوها بها الكثير، فإن الأهم في الوقت الحالي هو ضرورة القيام بتشريح عميق ودقيق لمخلفات هذه النكسة التي تضاف إلى نكسات في دورات سابقة من “الكان”، وهذا بغية الوقوف على النقائص الحقيقية التي وقعت فيها العناصر الوطنية، مع تجاوز كل أشكال الخلافات حرصا على استقرار “الخضر”، وبالمرة الحرص على توفير الظروف المناسبة تحسبا للقاء الفاصل المرتقب شهر مارس المقبل، بغية حسم ورقة التأهل إلى مونديال 2022.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • أحمد الباريسي

    خلاصة القول: دوام الحال من المحال، صعب أن تصل إلى القمة لكن الأصعب أن تبقى فيها، والمنتخب الجزائري رجع إلى ما تعودناه عليه، إخفاقات في الأدوار الأولى للكان ، وربما سيفوز بالكان بعد مدة طويلة 50 سنة وأكتر.

  • Kolas

    قال ماذا ؟ قال عندي بلايلي لم اراك في كأس إفريقيا ؟