-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ضربوا الكرة أربع مرات بين العارضة والعمود

الخضر ضيّعوا فوزا أسطوريا أمام الشيلي في 1982

ب. ع
  • 1239
  • 0
الخضر ضيّعوا فوزا أسطوريا أمام الشيلي في 1982

لا يتحدث الجزائريون كثيرا عن مباراة الجزائر أمام منتخب شيلي سنة 1982 بالرغم من أنها تحفة كروية، وكان شوطها الأول عبارة عن مباراة بين عملاق عالمي كبير سجل ثلاثية ولطم الكرة في الخشبة ثلاث مرات، وكان بإمكانه أن يسجل عشرة أهداف لو ابتسم له الحظ، ومنتخب لاتيني كان تائها أمضى 45 دقيقة وهو يرمي الكرة في كل الاتجاهات، وللأسف انهار الخضر بدنيا في الشوط الثاني وانتهت المواجهة بثلاثية مقابل هدفين، لصالح ماجر ورفاقه. فأمام 16 ألف مناصر في ملعب “أوفييدو” لعب الخضر آخر حظوظهم أمام منتخب الشيلي، لأنهم لم يثقوا في اللقاء الأخير بين النمسا وألمانيا، وكان فوز الخضر برباعية نظيفة يعني تأهلهم المضمون، أما في حالة الفوز بثلاثية نظيفة فإن إقصاءهم يتطلب فوز ألمانيا أمام النمسا بثلاثية مقابل هدفين أو أربعة مقابل ثلاثة أو خمسة مقابل أربعة، وهي نتيجة معقدة وربما مستحيلة، أي أن الثلاثية النظيفة ستعني تأهل الخضر بنسبة تفوق 99 بالمئة.

ودخل الجزائريون بتشكيلة مغايرة تماما للمقابلتين الأوليين، حيث منح المدرب قيادة الأوركسترا لصالح عصاد، وضم الفريق التشكيلة التالية وهي سرباح ومرزقان ولارباس، وقريشي، وقندوز، ومنصوري، وبوربو، وفرقاني، وبن ساولة، وعصاد، وماجر، وتم إقحام دحلب في مكان منصوري في الشوط الثاني في الدقيقة 73 كما لعب ياحي وهو أصغر لاعب للخضر، حيث كان في سن 22 في مكان منصوري، ومثل الشيلي: أوسبان، جيلندو، فاينزيلا، فيغورا، بغورا، ديبو، بونفالت، نيارا، وانز، كاسزلي، موسكوزو، تحت قيادة المدرب سانتي بانيز، وأدار المباراة الحكم الأرجنتيني مانيز، ولم يحدث في تاريخ الجزائر وأن لعب الخضر شوطا مماثلا، حيث سجل عصاد من تمريرة بن ساولة في الدقيقة السابعة، وأضاف هدفا ثانيا في الدقيقة 31 ثم بصم بن ساولة هدفه الثالث من قذفة عن بعد 20 مترا، كما ارتطمت الكرة بالخشبة والعارضة في ثلاث مناسبات كاملة في الشوط الأول قبل أن ترتطم مرة أخرى في الشوط الثاني، أمام ذهول الألمان والنمساويين وتيهان الشيليين.

وأصبح أمر التأهل مجرد وقت قصير من الشوط الثاني، ولكن الطاقم الفني واللاعبين عجزوا عن تسيير المباراة فتلقى سرباح هدفين يتحمل وسط الدفاع مسؤوليتهما، أحدهما من ضربة جزاء في الدقيقة 59 والثاني في الدقيقة 73 من نييرا ولتيليي، وأصبح حلم الخضر بعيد عن التحقق إلا بهزيمة النمسا بهدفين أو تعادلها أو فوزها ليتأهلوا، ولكن هدف فوز وحيد كافي لألمانيا، حيث لُعبت المباراة أمام 41 ألف متفرج، كاد فيها الحكم الأسكتلندي بوب فالونتين أن ينام منذ الدقيقة العاشرة، عندما سجل روباش الهدف الوحيد والمتفق عليه بين المنتخبين، واكتملت المسرحية بحصة تدريبية بين المنتخبين أمام صفير الجمهور، وحمل الإسبان للمناديل، وخرج الخضر وفي جعبتهم انتصارين وخرجوا وهم في المقدمة، من حيث النقاط، ولكن فارق الأهداف أخرجهم من المنافسة، ولو تأهلوا في المركز الثاني لتواجدوا في الدور الثاني في فوج ضم إيرلندا الشمالية وفرنسا لأجل بلوغ المربع الذهبي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!