-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائر وقطر تلعبان المربع الذهبي من كأس العرب

حلم النهائي يحبس الأنفاس

توفيق. ع / دريس. س / ب. عبد الرّحيم / نبيل. ب / صالح سعودي / ب.ع
  • 10107
  • 0
حلم النهائي يحبس الأنفاس

يضرب المنتخب الوطني المحلي موعدا جديدا سهرة الأربعاء، بمناسبة تنشيط نصف نهائي مونديال العرب أمام ممثل البلد المنظم منتخب قطر، في مواجهة تكتسي طابعا عربيا لكن بملامح آفرو آسيوية، ما يجعل العناصر الوطنية توظف جميع مساعيها وإمكاناتها لتجاوز هذا الاختبار بغية تنشيط النهائي واستهداف الكأس من الآن.

يجمع الكثير من الفنيين بأن مباراة المربع الذهبي بين الجزائر والبلد المنظم قطر ستشهد الكثير من الندية والإثارة فوق الميدان، وهذا بناء على الإمكانات الفنية التي يتمتع بها كل منتخب، ناهيك عن الاشتراك في الطموح والغاية، وفي الوقت الذي يسعى أصحاب الأرض إلى إبقاء التاج العربي في عقر الديار، فإن أبناء المدرب مجيد بوقرة عازمون على قول كلمتهم فوق المستطيل الأخضر، وبالمرة مواصلة مسيرة التميز لكسب تأشيرة المرور إلى الدور النهائي، وهو الأمر الذي يتطلب الكثير من الجدية والواقعية، وبالمرة البرهنة على إيقاع المواجهات السابقة، حين سجل زملاء بلايلي حضورا مميزا، خاصة في اللقاءين الهامين أمام مصر لحساب دور المجموعات، أو مواجهة القمة أمام المغرب في إطار الدور ربع النهائي، ما يفرض آليا الاستفادة من المحطتين السابقتين بغية التفاوض من موقع جيد مع “العنابي”، وهذا بغية حسم النتيجة وكسب ورقة التأهل لتنشيط النهائي العربي، خصوصا وأن الكثير من المعطيات في صالح المنتخب الوطني المحلي الذي أبان عن نسوج كروية جميلة مصحوبة بانسجام العناصر التي وضع فيها المدرب بوقرة الثقة، ناهيك عن توفر التشكيلة على أسماء بمقدورها صنع الفارق في أي لحظة، على غرار القوة الهادئة ياسين براهيمي أو العائد بغداد بونجاح دون نسيان القوة الضاربة يوسف بلايلي.

ورغم ندرة المباريات التي جمعت المنتخبين الجزائري والقطري، إلا أن مباراة اليوم ينتظر أن تلعب على عدة جزئيات، بحكم معرفة الطرفين لبعضهما بعض، كما أن أغلب اللاعبين ينشطون في الدوري القطري، والكلام ينطبق على عناصر منتخب العنابي وعدة أسماء من المنتخب الوطني، على غرار براهيمي وبونجاح وبلايلي وتاهرات وبلعمري، في الوقت الذي سبق للمدرب مجيد بوقرة أن حمل ألوان نادي الدحيل كلاعب وأشرف على الفريق الرديف كمدرب، ما يعني آليا معرفته لتفاصيل الكرة القطرية بشكل عام ومنتخبها على الخصوص، وهي تفاصيل من المنتظر أن يوظفها بالشكل الذي يصب في خدمة المنتخب الوطني المحلي الذي يبدو أنه غير مستعد لترك أي مجال للمفاجأة، مع الحرص على التحكم في زمام المبادرة منذ البداية بغية حسم التأهل بالأداء والنتيجة، وهذا بصرف النظر عن صعوبة المهمة أمام منتخب مدعم بالعاملين التقليديين (الملعب والجمهور)، إضافة إلى إمكاناته الفنية التي تجعله يطمح في مواصلة تحقيق هدفه المتمثل في الوصول إلى النهائي، خصوصا وأنه حقق مسيرة مثالية لحد الآن، حيث ضرب هجومه بوقرة (11 هدفا)، آخرها خماسية في مرمى الإمارات، كما لم ينهزم منذ بداية الدورة، وهو الطموح نفسه الذي تراهن عليه العناصر الوطنية التي حققت مشوارا نوعيا يجعلها تصر على قول كلمتها حسب تصريحات زملاء براهيمي في أكثر من مناسبة.

وإذا كان المدرب مجيد بوقرة قد اعترف بأهمية المباراة وصعوبتها، إلا أنه أكد في الوقت نفسه معرفته للمنتخب القطري وإمكانات لاعبي “العنابي”، ما يجعله يحرص على ضبط الخيارات التي تتماشى مع تحديات هذه المباراة، في الوقت الذي يعول أيضا على استعادة خدمات بعض الأسماء التي بمقدورها أن تمنح الإضافة اللازمة في هذا اللقاء الحاسم، على غرار الهداف بغداد بونجاح الذي كان قد غاب عن مباراة مصر بسبب الإصابة، إضافة إلى طيطاوري الذي استنفد العقوبة، كما يرشح أن يكون بلعمري تحت تصرف الطاقم الفني في الوقت الذي يعوّل على بقية الأسماء التي أبلت البلاء الحسن في مباراة المغرب، وفي مقدمة ذلك العنصر البارز بلايلي إضافة إلى أسماء برهنت على صحة إمكاناتها في صورة براهيمي وبن دبكة ومبولحي والبقية.

مجيد بوقرة في امتحان تكتيكي كبير أمام مدرب كبير

إلى غاية مباراة الدور النصف النهائي من كأس العرب، مازال الكثيرون ينتظرون الامتحان التكتيكي الحقيقي للمدرب الشاب مجيد بوقرة الذي لم يتجاوز بعد ربيعه التاسع والثلاثين، بين من يراه الخليفة المحتمل في أي لحظة لجمال بلماضي، ومن يرى بعض الثغرات في طريقة لعبه، خاصة أن مباراة مصر بالنظر لتدهور طريقة لعب الخضر في الشوط الثاني، تركت الانطباع بأن المدرب البرتغالي للفراعنة كيروش هو من تفوّق عليه، إضافة إلى أنه لم يحقق الغلبة التكتيكية الواضحة على المغربي عموتة بدليل الهدفين المسجلين من لمحات فردية، ناهيك عن طرح بعض الأسئلة التي بقيت من دون إجابة في اختيار اللاعبين في صورة عدم الاعتماد على خبرة وسرعة أمير سعيود كاحتياطي في مباريات تحتاج الخبرة والذكاء، والضخ غير مفهوم بزروقي وبطمين بالرغم من خجلهما الزائد عن حدوده، ناهيك عن الضعف الصارخ للمدافعين في الكرات الثابتة بدليل ما حصل أمام المغرب والذي كاد يكلف المنتخب الإقصاء.

مجيد بوقرة في مباراة سهرة الأربعاء سيواجه المدرب الإسباني فيليكس سانشيز الذي يكبر سنا الماجيك بسبع سنوات كاملة، ويكبره في الخبرات آخذا من مدرسة برشلونة والمدارس اللاتينية والصارمة أيضا، وقد بدأ العمل في قطر منذ سنة 2017 مع منتخب أقل من 23 سنة، فعايش الكثير من اللاعبين الحاليين، قبل أن يتم منحه قيادة منتخب قطر تحضيرا لكأس العالم التي ستلعب بعد سنة من الآن، ووفرت له الدولة القطرية واتحاد الكرة كل الإمكانيات وخاصة المباريات الكبرى في قارة أمريكا وفي أوربا من خلال مشاركة العنابي في كأس أمريكا اللاتينية وحتى في تصفيات القارة العجوز الخاصة بكأس العالم، لنجد المنتخب حاليا في فورمة بدنية نادرا ما نشاهدها في فريق كرة يجري لاعبوه بالكامل طوال 90 دقيقة من دون كلل ولا تعب بلاعبين ينشطون جميعا في فرق متواجدة في محيط صغير جدا.

لا يمكن أن نتصور منتخبا في العالم له انسجام كما هو حال المنتخب القطري، فلاعبوه لا يعرفون طريقة لعب بعضهم البعض، بل إنهم يعرفون ما يفكر كل منهم، فهم يعيشون طوال السنة في مدينة واحدة ولعبوا كما لم يسنح لأي منتخب أن يلعبه من المباريات، ولا يمكن تحطيم هذا الانسجام إلا من خلال الإبداعات الفردية أو من طرف عبقري تكتيك، لأن المباريات التي مرّت وسيطر فيها القطريون على منافسيهم بالطول وبالعرض، كان فيها العنابي وكأنه آلة لصناعة الفرص والتهديف، فبمجرد أن توضع الكرة بين أقدام الحارس أو المدافع حتى تشاهد اللمسة الواحدة من كل لاعب لتجد الكرة على تخوم حارس المنافس أو في شباكه، وهو ما جعل بعض الاختصاصيين يرون بأن لمنتخب قطر شأن كبير بأسلوب لعبه ودرجة انسجام لاعبيه وخاصة سرعتهم الفائقة في كأس العالم القادمة من خلال تفجير مفاجأة من العيار الثقيل.

كل هذه الظروف ستجعل مجيد بوقرة أمام أهم امتحان في حياته التدريبية، وفي حالة تجاوزه تكتيكيا أو ربما التغلب عليه، فسنكون على موعد مع مدرب مستقبلي كبير، يستطيع توظيف كل نجم في مكانه الحقيقي، من خلال الاستفادة من بغداد بونجاح الذي يعرف جيدا الكرة القطرية وكل لاعب من نجوم العنابي، وبلايلي الذي يدرك بأن الكتلة الدفاعية لقطر تتطلب نوعا آخر من السحر، وخاصة براهيمي الذي يعلم كيف ينقض لاعبو الوسط على حامل الكرة في الوسط في سبيل صنع الهجمة المرتدة التي هي الطريق الأول لأي هدف سجله منتخب قطر.

عبد القادر بدران: جاهزون لمواجهة قطر.. من يريد الفوز باللقب لا يخشى أي منتخب

قال الدولي الجزائري، عبد القادر بدران، نجم خط دفاع نادي الترجي التونسي، إن المنتخب الوطني جاهز لقول كلمته في مباراة قطر، في نصف نهائي كأس العرب قطر 2021، مشيرا إلى أن تسلح الأخير بجماهيره داخل قواعده لن يقلل من حظوظ “محاربي الصحراء” في الفوز والعبور إلى النهائي.

ويحتضن الأربعاء، ملعب الثمامة بالعاصمة الدوحة قمة نصف النهائي من البطولة العربية بين المنتخبين الجزائري والقطري، بداية من الساعة الثامنة ليلا بتوقيت الجزائر.

وأكد بدران، في تصريح لوسائل الإعلام على هامش الحصة التدريبية للمنتخب الوطني بقطر، أن “المحاربين” جاهزون على جميع الأصعدة، لتجاوز عقبة المنتخب القطري، قائلا في هذا السياق: “لقد باشرنا تحضيراتنا الجدية لخوض مباراة الدور نصف النهائي، أمام المنتخب القطري، الحقيقة أن كل الظروف مواتية لتجاوز عقبة العنابي ومواصلة المغامرة العربية”، وتابع: “كل الظروف مواتية أمامنا لتحقيق نتيجة إيجابية، الجميع هنا يعلمون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولن ندخر أي جهد في سبيل إسعاد الشعب الجزائري”.

ورغم اعترافه بصعوبة المهمة في لقاء اليوم، إلا أن بدران تحدى المنتخب القطري، مشيرا إلى أن “الخضر” الذين يستهدفون التتويج بلقب كأس العرب لا يخشون أي منتخب كان، قائلا: “الحقيقة أن المباراة ستكون صعبة للغاية، خاصة وأنها ستكون أمام منتخب البلد المستضيف، الذي سيحظى بدعم كبير من أنصاره، ولكننا نؤمن بحظوظنا، ونعلم أن من يريد الفوز باللقب يجب ألا يخشى أي فريق”.

وخاض بدران 3 مباريات مع المنتخب الوطني في البطولة العربية من أصل 4 ممكنة لحد الآن، إذ لم يغب الدولي الجزائري سوى عن المواجهة الثانية من دور المجموعات امام لبنان، بسبب رغبة المدرب مجيد بوقرة في إراحة بعض العناصر، ومنح فرصة اللاعب لآخرين على غرار مهدي تاهرات، وحتى توقاي الذي ومن تلك المواجهة بات أساسيا، مستغلا بذلك إصابة جمال بلعمري.

وقدم بدران أوراق اعتماده مبكرا لمدرب المنتخب الأول جمال بلماضي، حيث سيكون اللاعب السابق لوفاق سطيف ضمن القائمة النهائية لـ”الخضر” المعنية بالمشاركة في كأس إفريقيا المقررة مطلع العام الجديد بالكاميرون.

الدولي السابق خالد لموشية: “سنتأهل ونواجه مصر في النهائي”

أكّد الدولي الجزائري السابق، خالد لموشية، لـ”الشروق”، أنّ اللقاء ضدّ المنتخب القطري سيكون صعبا رغم أنّه في المتناول، وعلى لاعبينا احترام المنافس إذا ما أرادوا المرور إلى النّهائي”.

وأضاف الدولي السابق قائلا ردّا على سؤال “الشروق” حول إمكانية تأثير المجهودات البدنية التي بذلها زملاء بلايلي في لقاء المغرب الأخير على حضورهم البدني في لقاء قطر: “هذا لن يكون له تأثّر كبير على أداء الفريق الوطني، فطبيعة اللقاء على اعتبار أنّه المنعرج الأخير قبل اللّقاء النّهائي سيكون محفزّا في حدّ ذاته ويجعلهم يبذلون ما بوسعهم لبلوغ النهائي”.

وعن المرشح الثاني لتنشيط اللقاء النهائي في حال تأهلنا قال لموشية إنّ الجزائر ستواجه مصر في النهائي إن شاء الله على حدّ قوله.

قال إن التأهل على حساب المغرب زادهم إصرارا على تحقيق الحلم.. بن دبكة
“جاهزون لموقعة “الثمامة”.. والتتويج باللقب العربي صار هدفنا”

قال متوسط ميدان المنتخب الجزائري، سفيان بن دبكة، إن التشكيلة الوطنية صارت جاهزة لخوض نصف نهائي كأس العرب أمام منتخب البلد المنظم، قطر، في المواجهة المقررة بين المنتخبين سهرة الأربعاء على ملعب “الثمامة”، في إطار نصف نهائي كأس العرب، بهدف الدفاع عن المنتخب الجزائري كبطل للقارة الإفريقية في العام 2019، حيث بدا اللاعب السابق لمولودية الجزائر، في التصريحات التي خص بها صحيفة “الشرق” القطرية، واثقا من قدرة المنتخب الجزائري على تجاوز عتبة أصحاب الأرص، رغم صعوبة المأمورية أمام “العنابي” الذي سيلعب على أرضه وأمام جماهيره.

كما لم يفوت بن دبكة الفرصة للعودة إلى التأهل في ربع نهائي المسابقة على حساب المنتخب المغربي، الذي أكد بخصوص تلك المباراة أنها كانت قمة في الإثارة والتنافس، وأكسبتهم ثقة كبيرة لتحقيق حلم التتويج باللقب العربي لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، عقب ثلاث مشاركات سابقة، مؤكدا أنه وزملاؤه أصبحوا واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وسيعملون جاهدين على تخطي الدور المقبل لملاقاة منتخبي تونس أو مصر الذين سينشطان النصف النهائي الآخر على ملعب 974.

أما بخصوص الإرهاق الذي نال من اللاعبين، عقب الجهود الكبيرة التي بذلها أشبال بوقرة في اللقاء الأخير أمام المغرب، قال بن دبكة إن كافة اللاعبين استعادوا قواهم البدنية عقب الجهود التي بذلوها أمام منتخبي مصر والمغرب، وأن التأهل على حساب الأخير في الدور الفارط أنسى المجموعة كل التعب الذي نال منها، بل وسيزيدها إصرارا وقوة للتألق مرة أخرى أمام القطريين في المواجهة الواعدة بين المنتخبين في البطولة العربية.

رفقاء “الأمس” منافسو “الأربعاء”
5 لاعبين جزائريين في مواجهة زملائهم القطريين الأربعاء.. لقاء خاص

ستكون مباراة اليوم بين المنتخب الوطني ونظيره القطري على ملعب “الثمامة”، لحساب نصف نهائي كأس العرب التي تحتضنها قطر منذ 30 نوفمبر الفارط، مباراة داخل مباراة بالنسبة لعديد العناصر الوطنية التي تنشط في البطولة القطرية، على اعتبار أن العديد من لاعبي “الخضر” سيواجهون زملائهم الذين يلعبون إلى جانبهم في النوادي القطرية، وهو ما يعطي اللقاء نكهة خاصة وسيزيد من تنافس اللاعبين على المستطيل الأخضر من أجل اقتطاع تأشيرة نهائي البطولة المقرر يوم 18 ديسمبر، وما سيزيد المباراة إثارة وتنافسا هو معرفة عدد من لاعبي المنتخب الوطني لنقاط قوة وضعف نظرائهم من المنتخب القطري، الأمر الذي سيزيد المباراة تنافسا على اعتبار أن كل لاعب سيدخل بشعار “إعلاء منتخب بلاده فوق الميدان.. أصدقاء الأمس منافسي الأربعاء”.

وسيواجه “السفاح” بغداد بونجاح، عددا من رفاقه في نادي السد القطري، وهم سعد الدوسري ومشعل برشم وعبد الكريم حسن ومحمد وعد وطارق سلمان وعلي أسد وحسن الهيدوس وأكرم عفيف ومصعب خضر وخوخي بوعلام، وهو ما يوحي بصعوبة المهمة بالنسبة لبونجاح أمام كل هذه العناصر التي تعرفه جيدا وستعمل على منعه من هز شباكها، علما أن كل الأسماء المذكورة لطالما صنعت الإنجازات تحت راية السد في البطولة، وكذا كأس قطر وكأس الأمير في مناسبتين، غير أن موعد اليوم بين بين أبطال إفريقيا أبطال آسيا سيضع الصداقة على جنب، ليفتح المجال إلى كل هؤلاء الأصدقاء التفكير في وصول منتخب بلادهم إلى النهائي الذي يبقى الهدف الأول والأخير.

بدوره، ياسين براهيمي، “نجم” نادي الريان، سينافس زميله عبد العزيز حاتم في مباراة اليوم من أجل اقتطاع تأشيرة اللقاء النهائي، علما أن حاتم كان قد وقع على هدفين أمام البحرين والإمارات، في الوقت الذي تألق فيه براهيمي منذ انطلاق في المونديال العربي من خلال تسجيله لهدف أمام منتخب لبنان في الدور الأول والمغرب في ربع النهائي، الأمر الذي جعل أنصار نادي الريان يتحدثون عن المواجهة المرتقبة بين براهيمي وحاتم في نصف نهائي البطولة العربية، حيث خصصوا لها مجالات واسعة في مختلف صفحات نادي الريان على مواقع التواصل الاجتماعي.

أما مهدي تاهرات، الذي يلعب لنادي الغرافة في أول موسم له في بطولة قطر، فسيجد في انتظاره كلا من همام الأمين وأحمد علاء ويوسف حسن حارس المرمى، لتكون بذلك حلقة أخرى من حلقات التنافس بين المنتخبين في مباراة اليوم، غير أ دفاع كل لاعب عن ألوان منتخب بلاده بشعار النهائي أولا.. النهائي أخيرا سينسي تاهرات تلك الزمالة، خصوصا وأن صعوبة المأمورية ستجعل الجزائري “يقاتل” من أجل إثبات قوته وأحقيته إن تم إشراكه في موعد اليوم من قبل الطاقم الفني، كذلك الأمر بالنسبة لبلايلي وبلعمري الذين ورغما تواجد رفاق لهما في منتخب القطري، تبقى الصداقة التي تربطهما بعدد من لاعبي “العنابي” كافية لإشعال المباراة ومنحها صبغة التنافس من أجل بلوغ النهائي الواعد.

هذا ما ينتظره الجزائريون من رفقاء بلايلي لافتكاك اللقب الغالي

تُعلق الجماهير الجزائرية آمالا كبيرة على المنتخب الوطني المحلي، وهذا بمناسبة اللقاء الهام والحاسم أمام البلد المنظم منتخب قطر، مباراة يجمع الكثير على صعوبتها مثلما يؤكدون في الوقت نفسه على قدرة العناصر الوطنية في تجاوزها بسلام، بالنظر إلى الإمكانات الفنية التي تتمتع بها وحنكة رفقاء بلايلي في ترويض المنافسين وحسم الأمور بالنتيجة والقوة في الإقناع.

ستكون ساعة الجماهير الجزائرية مضبوطة على توقيت مباراة سهرة اليوم الأربعاء بين المنتخب الوطني المحلي والمنتخب القطري، في مباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، بالنظر إلى إمكانات وطموحات المنتخبين، إلا أن عشاق المنتخب الوطني متفائلون بقول زملاء براهيمي كلمتهم فوق الميدان، وبالمرة مواصلة التأكيد والبرهان، خاصة في ظل المسيرة المميزة المحققة لحد الآن، آخرها تجاوز عقبة المنتخب المغربي في مباراة استقطبت الأنظار ووفت بوعودها من ناحية الإثارة والاستقطاب، وهو الأمر الذي يحفز محاربي الصحراء على السير بنفس العزيمة والإيقاع، خاصة وأن الهدف المسطر هو استهداف لقب كأس العرب، وهذا يتطلب آليا اجتياز الدور نصف النهائي بسلام، وهي المهمة التي لن تكون سهلة أمام منتخب برهن على صحة إمكاناته، ويعد بطل آسيا بعد إحرازه اللقب عام 2019، كما يتوفر على عناصر لامعة بعضها من أصول جزائرية، في ثورة بوعلام خوخي وبوضياف، إلا أن مثل هذه المعطيات لن تثني من عزيمة المنتخب الوطني المحلي للتعامل مع مجريات المباراة بنية توظيف جميع الإمكانات لتجاوز هذا الاختبار الهام بسلام، مثلما نجح في تجاوز عقبة الدور ربع النهائي أمام أسود الأطلس.

ويعول أنصار ومحبي المنتخب الوطني على الكثير من الأوراق الرابحة التي تميز تشكيلة المدرب بوقرة، وفي مقدمة ذلك القوة الضاربة يوسف بلايلي الذي أمتع وأبدع في مبارياته السابقة، آخرها ضد المغرب، حين حصل على ركلة جزاء وسجل هدفا عالميا من على بعد 40 مترا، حيث سيكون أمام فرصة أخرى للبرهنة على صحة إمكاناته، وبالمرة السعي مجددا إلى صنع الفارق، انطلاقا من مراوغاته القاتلة وتوغلاته الخطيرة وكذلك تسديداته القوية وكراته الثابتة التي كثيرا ما يباغت بها منافسيه، والكلام ينطبق على لاعب الوسط ياسين براهيمي الذي قدم أداء مميزا في الشق الهجومي، شأنه في ذلك شان بن دبكة وبقية الأسماء الشابة التي كانت عند حسن ظن الطاقم الفني، ما يجعل المدرب بوقرة يحرص على توظيف خياراته بالشكل الذي يسمح بمواصلة تألق المنتخب الوطني المحلي، خصوصا وأن الجماهير الجزائرية تنتظر الكثير من زملاء بلايلي لمواصلة رفع رأسهم في العلالي.

سيطرة جزائرية في 4 وديات ومباراة رسمية واحدة
هذه أبرز تفاصيل المواجهات السابقة بين “الخضر” و”العنابي”

تعد المنتخب القطري من المنتخبات العربية التي واجهها المنتخب الوطني في مناسبات قليلة، حيث يقتصر تاريخ المباريات التي جمعتهما على 5 في المجموع، منها مباراة رسمية واحدة في إطار منافسة كأس فلسطين و4 وديات لعبت في فترات مختلفة منذ 1989 إلى غاية 2018 (تقريبا بمعدل ودية في عشرية)، حيث فازت الجزائر في 3 مناسبات وخسرت في مباراة واحدة، وتم الافتراق على التعادل في لقاء واحد.

تعود أول مباراة جمعت بين المنتخبين الوطني والقطري إلى عام 1972، وهذا في العاصمة العراقية بغداد، في إطار منافسة كأس فلسطين، حيث عادت الكلمة إلى “الخضر” بثلاثية نظيفة، وقعها كل من طاهر وصالحي وبطروني، وهذا تحت قيادة المدرب رشيد مخلوفي الذي اعتمد على العناصر التالية: طاهير كمال، صالحي ميلود، خديس، طاهر، بركات، مدني (عمار أحمد)، زندر، بطروني، صالحي عبد الحميد، دحلب (دالي) وقموح. وغابت المواجهات بين المنتخبين لتتجدد صائفة 1989 في ملعب بروانة بتلمسان، تحت قيادة المدرب كمال لموي، حيث افترق المنتخبان على نتيجة التعادل الايجابي هدف في كل شبكة، وسجل للمنتخب الوطني المدافع رشيد ادغيغ في (د82)، فيما عاد القطريون قبل 3 دقائق عن انتهاء الوقت الرسمي عن طريق اللاعب منصور، حيث مثل المنتخب الوطني كل من عصماني والعمري (رحماني مراد) وعجاس وأدغيغ ومغارية وصايب (شريف الوزاني) وماجر ومعيش ومناد وبومي وحاج عدلان. وفي عام 2003، كان الموعد مع ثاني مباراة ودية وثالث مواجهة في المجموع بين المنتخبين، حيث عادت الكلمة للمنتخب الوطني بهدف دون رد وقعه اللاعب شراد، علما أن المباراة لعبت في فرنسا. وفي 2015، عرف تنشيط أول مباراة في قطر، وبالضبط في ملعب عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل، وحقق فيها منتخب قطر فوزا بهدف سجله اللاعب أسد الله قمير في (د32)، فيما كانت أخر مباراة جمعت المنتخبين في 27 ديسمبر 2018 بقطر، تحت قيادة المدرب بلماضي، وهي ثالث ودية في تاريخ المنتخبين، حيث فاز المنتخب الوطني بهدف وقعه المهاجم بغداد بونجاح.

نتائج المباريات السابقة بين الجزائر وقطر

كأس فلسطين

1972: الجزائر العراق 3-0) (طاهر، صالحي وبطروني)

مباريات ودية

1989: الجزائر- قطر (1-1)

2003: الجزائر- قطر 1-0 (شراد)

2015: قطر- الجزائر (1-0)

2018: الجزائر- قطر 1-0 (بونجاح)

نتائج المنتخبين في كأس العرب بقطر

الجزائر

دور المجموعات

الجزائر السودان 4-0

الجزائر لبنان 2-0

الجزائر- مصر 1-1

الدور ربع النهائي

الجزائر- المغرب 2-2 (تأهل الجزائر بركلات الترجيح 5-3)

قطر

دور المجموعات

قطر- البحرين 1-0

قطر- عمان 2-1

قطر- العراق 3-0

الدور ربع النهائي

قطر- الإمارات 5-0

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!