-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بغية خدمته فنيا وإداريا على نهج أغلب منتخبات المونديال

“الخضر” في حاجة إلى نجوم قدامى يسوّقون اسمه في المستوى العالي

صالح سعودي
  • 6765
  • 0
“الخضر” في حاجة إلى نجوم قدامى يسوّقون اسمه في المستوى العالي

أكد بعض المتتبعين بأن المنتخب الوطني في حاجة ماسة إلى بعض نجوم قدامى للاستفادة منهم فنيا وإداريا بغية تسويق اسمه في المستوى العالي وفي مختلف المنافسات الكروية الكبرى، خاصة الأسماء التي تركت بصمتها بشكل لافت مع “الخضر” وفي المستوى الكروي العالي، ممن ساهموا في مشاركة المنتخب الوطني في النسخ الماضية من نهائيات كأس العالم.

كشفت نهائيات كأس العالم الجارية بقطر على النهج الذي سلكته أبرز المنتخبات، والتي صبت أساسا في الاستثمار في الشعبية التي تتمتع بها نجومها السابقة سواء من الناحية الفنية أو التسييرية وحتى في مجال التسويق والترويج لماضيها الكروي العريق، من ذلك الحضور النوعي لنجوم منتخب البرازيل على مر السنوات الماضية، والذين تابعوا مباريات منتخب بلادهم مباشرة من المدرجات، ناهيك عن الحضور اللافت للنجم الكبير بيلي رغم حضوره الفعلي، في ظل وجود رايات ولافتات كبيرة تمجد باسمه وبماضيه الكروي الشهير، وهو الأمر الذي ذهب على خطاه الأرجنتينيون الذين لم يتوانوا التمجيد بمسيرة اللاعب الراحل مارادونا الذي ترك بصمته بشكل نوعي بصرف النظر عن عدم تسييره الأنسب لحياته الشخصية، حيث لا تزال أذهان جماهير الكرة تتذكر تألقه اللافت في مونديال مكسيكو 86، ومساهمته الفعالة في تتويج منتخب بلاده بلقب تلك لنسخة، ناهيك عن مساهمته الفعالة في تنشيط نهائي نسخة 90 بفضل حنكته الفنية والقيادية.

من جانب آخر، وقف الكثير على تركيبة الكوادر الفنية والإدارية للمنتخبات المشاركة في كأس العالم، وسط حضور لافت للاعبين الدوليين السابقين الذين تركوا بصمتهم في الملاعب على مر السنوات السابقة، مثلما لا يزالون يقدمون الكثير في المسائل الفنية والإدارية، من ذلك المسؤولية التي أولت لبيرهوف مع المنتخب الألماني، وتواجد سيدورف في الطاقم الفني للمنتخب الهولندي إلى جانب المدرب فان غال، واللام ينطبق على لويس أنريكي الذي قاد المنتخب الاسباني، كما لم تشذ بعض المنتخبات الإفريقية والعربية عن هذه القاعدة، من ذلك المنتخب المغربي الذي صنع التميز تحت قيادة المدرب الشاب الركراكي، في حين يقود الاتحاد الكاميروني لكرة القدم النجم السابق صامويل إيتو مقابل قيادة القائد السابق سونغ للأسود غير المروضة، أما بطل إفريقيا المنتخب السنغالي فيقوده الدولي السابق سيسي فيما يتولى نجمه طيلة سنوات حاج ضيوف مهمة مناجير عام.

والواضح من خلال هذه النماذج أن المنتخب الوطني لم يشذ مبدئيا عن القاعدة، في ظل تولي الدولي السابق جمال بلماضي زمام العارضة الفنية منذ صائفة العام 2018، إلا أن محاربي الصحراء والمكتب المسير للاتحادية الجزائرية لكرة القدم في حاجة ماسة إلى وجوه كروية سبق لها أن تركت بصمتها المتميزة وتتمتع بشعبية واسعة ومكانة محترمة، ما يجعل التساؤلات حول أسباب عدم تواجد دولي سابق إلى جانب بلماضي في الطاقم الفني، مثلما هو حاصل في الطاقم النفي للمنتخب المحلي بقيادة مجيد بوقرة، والكلام ينطق عن غياب لاعبين قدامى لهم حنكة إدارية، في صورة عنتر يحي الذي يتوفر على شهادات في التسيير الرياضي، والكلام يمكن أن ينطبق على أسماء كروية معروفة قادة على تقديم خدمات للمنتخب الوطني فنيا وإداريا، خاصة تلك التي صنعت لنفسها أسماء متميزة، في صورة رفيق حليش الذي يعد اللاعب الأكثر مشاركة مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم، مثلما يمكن الاستثمار في خبرة كريم زياني وصايفي ودزيري وماضوي وغيرها من الأسماء التي تألقت في سنوات سابقة حتى تتواجد في الطاقم الفني للمنتخب الوطني أو في المكتب الفدرالي، مثلما حصل للهداف التاريخي السابق عبد الحفيظ تاسفاوت في عهد الرئيس السابق للفاف محمد روراوة، وهذا في إطار إعطاء صورة ايجابية للمنتخب الوطني يتم تسويقها بشكل جيد في المستوى العالي، مثلما يمكن تجسيد ذات الرؤية على صعيد أندية البطولة التي باتت تحت قيادة وتسيير أسماء لا تملك ماض كروي معروف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!