-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كانت تضم جون تيري وجيرار وروني

الخضر قاوموا إنجلترا وأحرجوها في مونديال 2010

ب. ع
  • 736
  • 0
الخضر قاوموا إنجلترا وأحرجوها في مونديال 2010

ما أفسد لقاء الخضر في مونديال جنوب إفريقيا أمام إنجلترا هو خسارتهم أمام سلوفينيا المتواضعة في اللقاء الأول بخطأين من الحارس شاوشي وأيضا من غزال الذي تلقى البطاقة الحمراء المجانية، ومع ذلك استرجع الجزائريون بصعوبة أنفاسهم ورفعوا من معنوياتهم، وعادوا ليحلموا بمباراة العمر أمام انجلترا، التي كان رأس المجموعة ومرشحة للتتويج بكأس العالم، فلعب يبدة وبلحاج وكانا ينشطان مع بروتسموث الإنجليزي.

كما شارك قديورة احتياطيا أيضا وجميعهم يعرفون الكرة الإنجليزية، وأمام أكثر من 64 ألف متفرج قاد الحكم إيرماتوف لقاء الاستدراك أو الحظ الأخير للمنتخب الجزائري، فقام رابح سعدان ببعض التغييرات، فأشرك مبولحي وبوقرة وبلحاج وعنتر يحيى وحليش ولحسن وبودبوز الذي ترك مكانه لعبدون في الدقيقة 74، ومطمور، وزياني الذي عوّضه قديورة في التسع دقائق الأخيرة، وفي الدقيقتين الأخيرتين ترك يبدة مكانه لمصباح، ولعب قادير أول مباراة رسمية في حياته كأساسي، مع المنتخب الجزائري، وأشرك فابيو كابيلو تشكيلته الأساسية بتغيير الحارس كما فعل سعدان، حيث أشرك الحارس دافيد جامس، وغلين جونسون وآشلي كول وكاراغير وجون تيري وستيفن جيرار، ولينون، ولامبارد وروني، وياري، وهيميل هينسكي، وكلهم من عمالقة الكرة العالمية، وعندما عجز لاعبو كابيلو من تحريك الآلة الإنجليزية أقحم في الشوط الثاني فيليس وديغو وكراوش، وقدم الخضر مباراة مقبولة أمام منتخب مرشح للفوز بكأس العالم.

وإذا كان الجزائريون لم يخلقوا فرصا سانحة للتهديف فإنهم أيضا شلوا حركة الإنجليز، وتنفس الجزائريون الصعداء في تواجد الحارس رايس مبولحي، وفي فترة حساسة من المباراة قبل نهايتها استفاد الخضر من مخالفة على بعد 18 مترا فقط من الحارس دافيد جامس، وضد كل التوقعات وقف أمامها الصديقان كريم زياني وعنتر يحيى، رغم أن عنتر يحيى ليس متخصصا في تنفيذ المخالفات، ومن فرصة هي هدف مؤكد لدى اللاعبين الكبار، أضاعها عنتر يحيى بطريقة أوحت بأن في المنتخب الجزائري عُصب، تلعب لنفسها وليس للمجموعة، حيث قذفها أرضية على بعد حوالي خمسة أمتار عن يمين الحارس دافيد جامس، وبحث الجزائريون عن نقطة واحدة، وحصلوا عليها بسهولة، بينما بدا أداء الإنجليز متواضعا، وتعقدت أمور المجموعة وكان يجب على الخضر الفوز بهدف واحد، بشرط أن يفوز الإنجليز بفارق هدفين، بينما الفوز بهدفين نظيفين، يعني بلوغ الدور الثاني مهما كانت نتيجة أنجلترا أمام سلوفينيا، أي أن الحل بأيدي لاعبي الخضر، ولم يفقد الجزائريون الأمل، واحتفظوا بحظوظهم إلى آخر مباراة، وهي الميزة التي رافقت المنتخب الجزائري دائما في مختلف مشاركاته، إذ لم يحدث وأن خسر مباراتين متتاليتين في المونديال في أول ظهور، أخرجاه من المنافسة وجعلاه يؤدي مباراة شكلية فقط، وتأكد للمرة الثالثة بأن الخضر يؤدون دائما مباريات كبرى أمام رأس القائمة، بعد مباراتي ألمانيا الغربية عام 1982 في خيخون ومباراة البرازيل عام 1986 في غودالاخارا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!