-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفريقيا 2023 بكوت ديفوار

“الخضر” لاستعادة نغمة الانتصارات.. وبداية عهد جديد

توفيق. ع / سمير حمزة / ب.ع
  • 765
  • 0
“الخضر” لاستعادة نغمة الانتصارات.. وبداية عهد جديد

يريد الناخب الوطني، جمال بلماضي، تدشين السنة الجديدة ـ 2023ـ بتشكيلة متجددة وبتسجيل ثالث انتصار في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023، المقررة بكوت ديفوار مطلع سنة 2024، وكذا العودة من جديد إلى سكة الانتصارات بعد تعادل مالي (1/1) وخسارة السويد (0/2) شهر نوفمبر الماضي، وهذا عندما يستضيف، في أول أيام رمضان المبارك، منتخب النيجر، على ملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي، لحساب الجولة الثالثة من لقاءات المجموعة السادسة.

يواجه المنتخب الوطني، سهرة الخميس، نظيره النيجيري، في ثالث جولات تصفيات “كان” كوت ديفوار، وهو عازم على مواصلة سيطرته على المجموعة السادسة، وضمان تأهله إلى النهائيات الإيفوارية مبكرا، مع تقديم أداء راق يعكس مستوى الأسماء التي تضمها تشكيلة “محاربي الصحراء” الجديدة.

وتأتي هذه المواجهة، التي ستكون الأولى قبل المباراة الثانية التي ستجري الثلاثاء القادم (27 مارس الجاري)، أمام نفس المنافس بالعاصمة التونسية، في ظرف جد مميز بالنسبة للمنتخب الوطني الذي يتجه لتغييرات جذرية بالنظر للقائمة التي استدعاها الناخب الوطني جمال بلماضي والتي ضمت ستة وجوه جديدة دفعة واحدة.

واختتم “المحاربون” تحضيراتهم أمس الأربعاء، بخوض آخر حصة تدريبية، بملعب “مانديلا” وهي الحصة التي يكون حدد خلالها المدرب بلماضي معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها اليوم.

وعلى عكس مباريات شهر نوفمبر الماضي، ينتظر أن يعتمد بلماضي في مباراة اليوم على تشكيلة مغايرة كثيرا، من خلال عديد الخيارات التي اصبح يملكها في كل منصب، وهذا بإقحام بعض اللاعبين الجدد، في صورة مهاجم تولوز الفرنسي، فارس شعيبي، وظهير والفرهامبتون الأنجليزي ريان ايت نوري، ومدافع باستيا كيفن قيطون، وكذا مدافع إتحاد العاصمة، زين الدين بلعيد، اللاعب المحلي الوحيد ضمن قائمة الوافدين الجدد.

في نفس السياق، وبالرغم من أهمية المباراة، فإن المدرب الوطني مضطر لمنح الفرصة للعناصر الجديدة، لاسيما في بعض المناصب التي يعاني منها المنتخب الوطني، على غرار منصب الظهير الأيمن في غياب الثنائي عطال وبن عيادة.

الجزائر ـ النيجر .. سهرة الخميس بداية من الساعة العاشرة ليلا

وبنسبة كبيرة سيعتمد الناخب الوطني على أندي ديلور كرأس حربة مكان إسلام سليماني رغم أن مشاركة العائد بغداد بونجاح تبقى ممكنة أيضا.

ولكن تبقى المشكلة الوحيدة  في مباراة اليوم بالنسبة للطاقم الفني الوطني هي اختيار الحارس الأساسي الذي سيخلف الغائب الكبير رايس وهاب مبولحي،  حيث تبقى كل الاحتمالات واردة لاختيار واحد من بين الثلاثي ماندريا، أوكيدجة وزغبة.

وكان المدرب الوطني أكد، الأحد الماضي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالمركز الفني بسيدي موسى، على أهمية المواجهتين أمام النيجر بالنسبة للمنتخب الوطني، من أجل مواصلة مشوار التصفيات بأحسن طريقة.

كما شدد بلماضي، خلال ذات المناسبة، على ضرورة عدم استصغار المنافس وعدم مقارنته بالتشكيلة التي شاركت مؤخرا في منافسة “شان” الجزائر، وقال المدرب الوطني بأن منتخب النيجر الذي يقوده المدرب الفرنسي ميشال كافالي يتكون في معظمه من لاعبين محترفين ينشط جلهم في أوروبا.

هذا وستستأنف التشكيلة الوطنية تدريباتها غدا الجمعة، وهذا تحضيرا لمباراة العودة أمام نفس المنافس، حيث سيتنقل المنتخب الوطني، الأحد إلى تونس، أين سيجري رفقاء محرز هنالك حصة تدريبية واحدة على أرضية الميدان الذي سيحتضن المباراة، المقررة عشية الثلاثاء المقبل بداية من الساعة الخامسة مساء.

الخضر بوجه جديد شكلا ومضمونا

لن تكون مباراة سهرة اليوم أمام النيجر، عابرة، مثل كل المباريات، بل إنها ستكون علامة فارقة خاصة بالنسبة للذين سيحضرون المواجهة في سهرة رمضانية ستصل بهم إلى غاية منتصف الليل، خاصة أن حضور العائلات سيميز المباراة الأولى على ملعب جديد بعد أن صار ملعب البليدة تشاكر من الماضي وهو الملعب الذي صار حصنا للمنتخب الوطني من بداية تصفيات مونديال جنوب إفريقيا، قبل أن ينهار الحصن بأول خسارة وآخرها على ملعب تشاكر أمام الكاميرون التي بخرت مونديال قطر 2022.

تميز مباراة اليوم يبدأ من كونها الأولى في ملعب نيلسن مانديلا المبهر، حيث سيجد رياض محرز وإسماعيل بن ناصر والبقية أنفسهم وكأنهم في ملعب الإتحاد بمانشستر أو سان سيرو في ميلانو، وربما أحسن، كما سيضخ المنتخب الجزائري لأول مرة منذ فترة طويلة لاعبين مغتربين من الشباب بعد أن ظن الجزائريون بأن التجنيس الرياضي قد توقف نهائيا منذ عمليات الحاج محمد روراوة التي جلبت للخضر أحسن لاعبيها على مدار التاريخ، وهو ما يجعل شكل الخضر هذه المرة مختلف تماما من حيث الشكل والمضمون، ويأمل المناصرون في أن يقضوا ليلة أحلام، باللعب الساحر والجمهور الحماسي، يتسحرون بعدها في أجواء لن تنسى.

أما بالنسبة للاعبين الجدد فإن عملية إدماجهم سيدعمها خلال رمضان، حيث يصبح الفطور الجماعي والسحور الجماعي والأجواء الروحانية إضافة لوطنية اللاعبين، التي تجعل بوعناني وشعيبي وآيت نوري وحجام يعودون إلى أنديتهم في أوربا، وقد حملت رحلتهم إلى الجزائر أحسن الذكريات على الإطلاق.

مثل هذه الأجواء التي تبدو شكلية، هي التي ستفتح شهية اللاعبين الجدد لأداء مباراة كبيرة، وسيدفعهم جمال بلماضي من أجل ممارسة مهنة التهديف، وكل لمؤشرات توحي بأن أشبال كفالي أي منتخب النيجر، لن يصمدوا أكثر من دقائق قليلة، وقد تكون فرصة من ذهب للاعبين الجدد ليفتتحوا عداد أهدافهم، خاصة لاعبي الهجوم وعلى رأسهم الصغيران بوعناني وشعيبي.

لا يمثل منتخب النيجر مشكلة للخضر، وعودة الخضر ما بعد مونديال قطر لا يجب أن يكون لها أي لون، سوى الإبهار من كل الجوانب، فقد منح الجمهور بالرغم من الخيبات المتتالية لجمال بلماضي منذ دورة كأس أمم إفريقيا في الكامرون، حيث لم يحصل الخضر سوى على نقطة وحيدة من ثلاث مباريات، إلى الإقصاء من المونديال أمام الكامرون، منح الثقة الكاملة لجمال بلماضي، الذي سيطلب من لاعبيه بأن يؤدوا وبقوة وكأنهم في مواجهة منتخب الأرجنتين في نهائي كأس العالم وهو ما سيجعل مباراة النيجر تاريخية وستبقى في الذاكرة، خاصة بالنسبة للمتواجدين على مدرجات ملعب نيلسون مانديلا.

نجوم “الخضر” الجدد يحتفلون بخيار الجزائر وينتظرون إشارة بلماضي

احتفل نجوم المنتخب الوطني الجدد بانضمامهم إلى “الخضر” لأول مرة في مشوارهم الكروي وفي سّن مبكرة، على غرار جوان حجام وريان آيت نوري وفارس شعيبي وبدر الدين بوعناني، وبدرج أقل كيفين قيطون الأكبر سنّا مقارنة بالأسماء اليافعة الأخرى، وأجمعت الأسماء الجديدة على أن اختيار الجزائر كان خيار القلب ولذلك السبب لم يترددوا في الاستجابة لدعوة بلماضي، مشيرين إلى أنهم لا يخشون المنافسة في “الخضر” وهم رهن إشارة جمال بلماضي، ولو أنهم يتمنون أن يكون ذلك بشكل مبكر وخلال مواجهة النيجر.

تحدث اللاعبون الجدد في المنتخب الوطني، أول أمس، خلال المنطقة المختلطة بسيدي موسي، عن شعورهم بالتواجد لأول مرة مع “الخضر” ورفض بعضهم لإغراءات فرنسا، وفي مقدمتهم الظهير الأيسر لنادي ولفرهامبتون الانجليزي، ريان آيت نوري، (21 عاما)، الذي عبر عن فخره الشديد باللعب مع الجزائر بلده الأصلي، وقال بهذا الخصوص: “الأجواء رائعة في المنتخب الوطني، لقد حظيت باستقبال رائع والأجواء عائلية، وأنا سعيد جدا بالتواجد مع المنتخب الجزائري”، وأردف: “إنّه اختيار القلب، فقد تحدّثت إلى العائلة منذ فترة طويلة وقرّرت اللعب للمنتخب الجزائري، كما تحدثت مع جمال بلماضي وسيبقى ما دار بيننا سرّا، لقد كان صريحا معي وأنا هنا الآن سعيد جدا بهذا القرار”، كما أبدى تحمسه الكبير للمشاركة مع “الخضر” في مواجهة النيجر، ولو أنه ترك ذلك الخيار لبلماضي، وصرح: “كان هناك حديث خاص مع بلماضي حول أهدافي المستقبلية، أفراد عائلتي سيحضرون في ملعب نيلسون مانديلا يوم الخميس”، قبل أن يشير إلى أن عامل المنافسة لا يقلقه، وأكد: “في كل الأندية والمنتخبات هناك منافسة، ونحن هنا لتقديم الأفضل، لكن المدرب هو من يقرر ونحن هنا من أجل تقديم الإضافة، كما أني أريد خوض أول لقاء في ملعب نيلسون مانديلا، لأن الفوز سيكون رائعا في بداية مشواري مع المنتخب الوطني”.

إلى ذلك، أكد المدافع الأيسر لنادي نانت الفرنسي، جوان حجام، (19 عاما) بأنه رفض فعلا دعوة المنتخب الفرنسي من أجل الجزائر بلده ولأن لديها منتخبا كبيرا أيضا، وقال بهذا الخصوص: “رفضت تمثيل المنتخب الفرنسي من أجل منتخب كبير، هو الجزائر”، وأضاف: “إنه فخر كبير، وسعيد بالاستقبال الرائع من الجميع، خاصة الأنصار في مواقع التواصل الاجتماعي والتواجد مع لاعبين كبار مثل بن سبعيني ومحرز وبن ناصر الذين فازوا بكأس أمم إفريقيا”، وتابع: “حلم الطفولة تحقّق، خاصة أنني مع لاعبين شجّعتهم للفوز بكأس إفريقيا 2019، أنا هنا لمساعدة المنتخب الوطني مستقبلا، ولم أرفض المنتخب الفرنسي من أجل لا شيء، بل من أجل منتخب كبير هو الجزائر”، قبل أن يوجه نصيحة للاعبين مزدوجي الجنسية، وصرح بهذا الخصوص: “على اللاعبين مزدوجي الجنسية أن ينضموا إلى المنتخب الوطني سريعا”، واستطرد: “لا يوجد أي حجة أمام اللاعبين مزدوجي الجنسية لاختيار الجزائر.. عندما يشاهدون بوعناني وشعيبي وآيت نوري والبقية عليهم أن يفكروا جيّدا باختيار المنتخب الوطني مستقبلا، فالمنافسة موجودة في كل المنتخبات والمدرب هو من يختار، علينا أن نبيّن قيمتنا في المنتخب الوطني مثل ما نفعل في الأندية”.

من جهته، سار الظهير الأيمن لنادي باستيا الفرنسي، كيفين قيطون، الأكبر سنّا مقارنة بالنجوم الواعدين الآخرين (27 عاما)، وقال بخصوص انضمامه إلى “الخضر”: “أسعى لتأكيد تألقي مع المنتخب الوطني وجئت لفرض نفسي”، مضيفا: “الأمور سارت بشكل رائع مع المدرب واللاعبين والحمد لله”، قبل أن يوضح طريقة لعبه، بالقول: “أنا ظهير أيمن أتمتع بالسرعة والدقة في التوزيع.. كنت حاسما في فريقي، وعليّ أن أكون كذلك في المنتخب الوطني وأنقل هذه الميزات إلى المنتخب”، واختتم: “جئت لإسعاد الجزائريين ومساعدة المنتخب الوطني، وسأعطي أفضل ما لدي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!