-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الخضر… ما بعد المونديال

ياسين معلومي
  • 2078
  • 8
الخضر… ما بعد المونديال

طوى الجزائريون صفحة المونديال البرازيلي بذكريات تبقى راسخة في أذهانا، بـتأهل تاريخي للدور الثاني، وأداء بطولي صنعه جيل من اللاعبين تكونوا وتدربوا في مختلف الأندية الأوروبية بعدما فشلت بطولتنا “المنحرفة” في إنجاب لاعبين محليين، مثل الذين أذهلوا العالم منذ اثنتين وثلاثين سنة حين قهروا العملاق الألماني بلاعبين من بطولتنا الوطنية المسكينة، وصنعوا ملحمة كروية لا تزال آثارها باقية إلى يومنا هذا، فلا يستطيع العالم أن ينسى عمالقة الكرة الجزائرية، على غرار ماجر وعصاد وبلومي والآخرين، خاصة الألمان الذين تآمروا علينا لإخراجنا من كأس العالم .. خروج بقي وصمة عار في تاريخهم رفقة جارتهم النمسا. ومهما قدموا من اعتذارات فإن “الكرة” الأرضية دونت اسميهما في خانة المنتخبات “قليلة الاحترام”، خاصة المانشافت الذي ورغم النتائج الأخيرة التي تحصل عليها وتتويجه بكأس العالم، فإن المنتخب الجزائري يبقى بالنسبة إليه الفريق الذي وقف ضده الند للند رغم مرور السنين والأعوام.

المنتخب الجزائري الذي يتأهب هذه الأيام للمشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا بالمغرب في مجموعة تضم إثيوبيا ومالي وملاوي، بمدرب فرنسي جديد جاء ليعطي دينامكية لعب جديدة تختلف بكثير عن تلك التي كان يطبقها المدرب البوسني، خاصة وأنه وجد مجموعة من اللاعبين متجانسة ومتفاهمة فيما بينها ولا ينقصها سوى الدفع المعنوي، باعتبار أن رفقاء فيغولي فهموا الدروس جيدا، وإنهم مجبرون على التأهل لكأس إفريقيا  بالمغرب والظهور بوجه مشرف في منافسة ينتظرها الرياضيون والسياسيون بشغف كبير.

واستنادا إلى بعض اللاعبين، فإنهم ارتاحوا من الضغط الشديد الذي عاشوه في الفترة السابقة مع مدربهم البوسني، ملاسانات تارة واتهامات تارة أخرى، وحتى أمور حدثت كتلك التي كشف عنها العائد إسحاق بلفوضيل، حين قال إن خاليلوزيتش كان لا يريدني في المنتخب حتى ولو كنت لاعبا في ريال مدريد، وآخرون على شاكلة بودبوز وقضية الشيشة وفيغولي الذي أراد خلق مشاكل له قبل العرس العالمي.

لا أريد العودة إلى الماضي والخلافات التي كانت تحدث في المنتخب، الذي يدخل في منافسة أخرى قد تكون أصعب من اللعب على التأهل للمونديال، خاصة وأن كل المنتخبات ستلعب معنا بإرادة زائدة ومعنويات مرتفعة باعتبارنا المونديالي الإفريقي، الذي شرف القارة حتى مع بطل العالم، عوامل لا بد على الناخب الوطني كريستيان غوركوف أن يضعها في حساباته، قبل فوات الأوان.

لقد أظهر الناخب الجديد خلال ندوته الصحفية التي سبقت التنقل إلى بلاد الحبشة لمواجه الإثيوبيين، بنوع من الاحترافية والاحترام، مقارنة بما كنا نعيش خلال السنوات الأخيرة وكان يجيب عن أسئلة الزملاء بكل عفوية حتى إنه قال إنه لا يعرف حتى الحارس شاوشي من قبل.. أمور قد تجعل علاقته الطيبة مع الصحافة تسهل له مهمة العمل في أحسن الظروف، وتحقيق نتيجة إيجابية تمكنه من الدخول بقوة في المنافسة الإفريقية، فهل يبقى غوركوف على طبعه وعفويته أم أن “الثعابين الكروية” قد تجبره على التمرد والدخول في نفق لا يتمناه أحد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • عالدين

    اعتقد ان المقياس الحقيقي لنجاح اي كان سواء مدربا او اي شيئا اخر هو النتائج التي يحققها ولا اظن ان حليلوزيتش لم يحقق شيئا بغض النظر عن عقليته اواسلوبه في التدريب بل وما تحدثت عنه من مشاكل حدثت في المنتخب يفسره كثيرون على انه الانضباط الذي جلب الخير للمنتخب اضافة الى ذلك فان حليزوزيتش ذهب وانتهى ولم يعد مجديا نكران الجميل ونسيان فضائل الناس فما الداعي للتكلم اليوم عن مدرب شرف عقده وذهب لعقد اخر يحاول تشريفه

  • ابو اسلام

    الملاحظة الثانية :
    المقال انتج 04 تعليقات لحد الآن وكلها ضد ما يطرحه صاحب المقال ؟
    ألا يعني ذلك أي شيء ؟ خصوصا وأننا نلاحظ أحيانا تأييدا وبالاجماع على مقالات أخرى قد يكون صاحبها ليس جزائريا ولكنه موضوعيا و معتدلا و صادقا في رايه .
    اخفاق بنسبة 100% (حسب نسبة الردود) وصاحب المقال لم يفهم الاشارة الموجهة اليه وقد نقرأ له مقالا آخر بعد ايام بنفس الطرح ونفس الأفكار ؟ وكأن القراء لا يستطيعون الادراك بان ليس كل ما يطير طائرا وصاحب المقال وحده يدرك أن المعزة قد تطير.

  • abd

    الفوز بكاس افريقيا

  • أبو اسلام

    السلام عليكم ورحمة الله
    " قد تجعل علاقته الطيبة مع الصحافة تسهل له مهمة العمل في أحسن الظروف"
    هل نسمي هذا اعترافا بان علاقة المدرب مع الصحافة هي المعيار الحقيقي لتركه يعمل بجد أو عرقلته حتى يخرج بتركيزه عن المنتخب ويهتم بالصحافة سواءا مدحا أو هجاءا
    فحسب المقال من لا يجامل الصحافة ولا يمتدحها ويحسن بذلك علاقته بها فأموره على المحك حتى لو كانت انجازاته غير مسبوقة(مثل حاليلوزيتش)ومن أظهر الولاء و صادق الصحافة فهو "المختار" وكل ما يفعله "خارق للعادة " حتى ولو أصبح "حارق للأعصاب"
    ربي يهدينا .

  • أبو اسلام

    السلام عليكم ورحمة الله
    " قد تجعل علاقته الطيبة مع الصحافة تسهل له مهمة العمل في أحسن الظروف"
    هل نسمي هذا اعترافا بان علاقة المدرب مع الصحافة هي المعيار الحقيقي لتركه يعمل بجد أو عرقلته حتى يخرج بتركيزه عن المنتخب ويهتم بالصحافة سواءا مدحا أو هجاءا
    فحسب المقال من لا يجامل الصحافة ولا يمتدحها ويحسن بذلك علاقته بها فأموره على المحك حتى لو كانت انجازاته غير مسبوقة(مثل حاليلوزيتش)ومن أظهر الولاء و صادق الصحافة فهو "المختار" وكل ما يفعله "خارق للعادة " حتى ولو أصبح "حارق للأعصاب"
    ربي يهدينا .

  • مولود

    يا أخي، حليلوزيتش هو من صنع الفريق الذي تفخر به في مقدمة كﻻمك وهو من وضغ الخطة التي ازعجت اﻷلمان وشرفت إفريقيا كما تقؤ وقد كنت
    قبل المونديال تتوقع فشله لتشمت به لكن الله أراد أن تبقى بمستواك الرديء في التحليل والتوقع وهذا اللي راك تنفخ فيه سيدك غوركوف وليد ﻻﻻك فافا ربي يجيب الخير برك، مدرب يعتمد على غزال 2 "بلفوضيل" ﻻ أعتقد أنه سوى الترجمة الفرنسية لنسخة سعدان الرديئة في ضعف الشخصية، وأذكرك يا مشجع زيماموش انك أسوأ من كتب في الرياضة، أحشم على عرضك كيما يقول المثل الشعبي.

  • حاليلو

    حرقة حاليلو مازالت تلاحقك !!!!!!
    انس الماضي الأليم ( بالنسبة لك طبعا ) و تكلم على المستقبل
    علاقة غوركوف الطيبة مع الصحافة هي التي ستدمر المنتخب

  • مرفوع الرأس

    التمردات في المنتخب لم يسلم منها أي مدرب و الأمثلة كثيرة منها ما حدث لسعدان في المكسيك و طرد لموشية في نهائيات كأس إفريقيا . و المؤكد أن مثل هذه الحوادث عادية ناتجة عن رغبة اللاعب في اللعب ...لكن ما هو أهم من هذا و ذاك هو الكف عن نسج الخرافات و عدم المبالغة في نقل الكذب تحت غطاء المصادر الخاصة .مع التحلي بالمسؤولية و الإحترافية و مصلحة المنتخب .لآننا بصراحة أصبحنا نميز الأقلام الجيدة من الرديئة فالتاريخ أثبت أن الكتابة الممزوجة بالحقد تجلب الكره لصاحبها .