-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائر – بوركينا فاسو.. بداية من الساعة الثالثة زوالا

“الخضر” من أجل التدارك واستعادة الثقة

طارق. ب / صالح سعودي / ع. ع / ب. ع
  • 2208
  • 0
“الخضر” من أجل التدارك واستعادة الثقة

يسعى المنتخب الوطني الجزائري، إلى تحقيق الاستفاقة، عند مواجهته لبوركينا فاسو بملعب السلام ببواكي بداية من الساعة الثالثة بتوقيت الجزائر، في المقابلة التي تدخل لحساب الجولة الثانية من كأس أمم إفريقيا الجارية بكوت ديفوار، وذلك من اجل العودة إلى المسار الصحيح في سباق التأهل إلى دور ثمن النهائي من المنافسة القارية، خاصة بعد تعثر رفقاء القائد رياض محرز في المواجهة الأولى أمام المنتخب الانغولي الاثنين المنصرم بنتيجة “تعادل بطعم الخسارة”.

وسيتعين على “الخضر” التدارك من خلال السعي لتحقيق الفوز أمام بوركينا فاسو، ليس فقط من اجل إنعاش حظوظهم في التأهل إلى الدور المقبل، واستعادة الثقة تحسبا لبقية مشوار المنافسة.

وعليه ستكون “كتيبة” الناخب الوطني جمال بلماضي أمام الأمر الواقع وممنوعة من الخطأ، أمام بوركينا فاسو التي عانت هي الأخرى في المقابلة الأولى قبل الظفر بنقاط مواجهة موريتانيا الذي أسال لها العرق البارد قبل تسجيل هدف الفوز بواسطة ضربة جزاء حولها بيرتران تراوري إلى هدف قاتل في الوقت الإضافي.

ويتوجب على الخضر، الذي سجل بداية محتشمة في النسخة الرابعة والثلاثين، توخي الحيطة والحذر أمام منتخب بوركينابي يطمح هو الآخر إلى تحصين موقعه الريادي.

ومن اجل معالجة النقائص المسجلة في المقابلة الأولى، والمتمثلة خاصة في غياب النجاعة والحلول خاصة في إنهاء الهجمات، ركز رفاق الهداف التاريخي للمنتخب إسلام سليماني، في الحصص التدريبية الأخيرة على تطبيق التمارين الخاصة بتحسين الأداء أمام المرمى.

ويبدو ان الناخب الوطني جمال بلماضي بات عازما أكثر من أي وقت مضى على تدارك الأمر من خلال إمكانية إحداث تغييرات محتملة على التشكيلة وإدراج كأساسي لاعب وسط الميدان راميز زروقي، بالإضافة إلى العودة المرتقبة للمهاجم محمد الأمين عمورة، الذي استنفد عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة.

ومن شأن عودة عمورة إلى المجموعة أن تنعش خط هجوم المنتخب، باعتبار أن لاعب نادي سانت جيلويز البلجيكي يبقى من دون شك أفضل مهاجم جزائري متوفر في الوقت الحالي.

وبخصوص التشكيلة، سيكون أمام بلماضي الكثير من الخيارات باعتبار أن التعداد مكتمل ولم يتم الإعلان عن إصابات في صفوف.

وفيما يخص المنافس، فهو الآخر يريد الفوز من اجل حسم أمر تأشيرة المرور إلى الدور المقبل من دون انتظار نتائج مباريات الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول.

وبهذا الخصوص، أكد لاعب الوسط ستيفان عزيز كي (نادي يونغ أفريكانز التانزاني): “سنكون متحمسين للغاية ضد الجزائر لتحقيق هذا الانتصار الثاني المرادف للتأهل (…) نحن لا نركز على المنافس، بل على أنفسنا. بالطبع لدينا فكرة عن المنتخب الجزائري ونقاط قوته وضعفه، لكن المهم بالنسبة لنا هو حالة منتخبنا”. وعلى غرار المنتخب الوطني، سيكون تعداد منتخب بوركينا فاسو مكتملا في هذه المقابلة بعد عودة الجناح الأيمن دانغو واتارا (بورنموث/إنجلترا) من الإصابة، بعد أن أكدت الفحوصات الطبية التي أجراها قدرته على العودة للمنافسة، حسب ما أكده طبيب المنتخب آلان تراوري.

إسماعيل بن ناصر
“نحن مركزون للفوز ونحضّر دون ضغط”

أكد اللاعب الدولي إسماعيل بن ناصر، إن مواجهة بوركينا فاسو مهمة ويجب الفوز بنقاطها”، وقال في ندوة صحفية نشطها أمس رفقة المدرب الوطني جمال بلماضي: “اللقاء مهم بالنسبة لنا ولكنه ليس حاسما، ونسعى للظهور بنفس العزيمة من أجل تحقيق الفوز، كل المباريات مهمة، في الجولة الأولى لم نكن في المستوى المطلوب أمام أنغولا وسنحاول تسيير فترات القوة والضعف بذكاء… نعمل بدون ضغط، ونحن نحافظ على روح المجموعة ولدينا إرادة كبيرة”.

وأضاف قائلا: “نحن مركزون، ونعلم أننا خيبنا الآمال بنتيجة المباراة الأولى…نحن نعمل بكل جدية، ونركز على اللقاء القادم، الذي سيكون مهما.. سنقدم أفضل الأشياء وكل ما لدينا من أجل الفوز”، واختتم بن ناصر يقول: “لدي خبرة لا بأس بها سأفيد بها زملائي ومحاولة دفعهم لتقديم كل ما لديهم، نحن مستاءون من النتيجة وسنعمل على تصحيحها في مباراة السبت”.

مدرب بوركينا فاسو.. هوبيرت فيلود
“مهمتنا.. إيقاف المنتخب الجزائري”

قال مدرب بوركينا فاسو هوبيرت فيلود خلال ندوة صحفية عقدها أمس قبل مواجهة المنتخب الجزائري السبت في إطار الجولة الثانية من المجموعة الرابعة بداية من الساعة الثالثة زوالا بتوقيت الجزائر: “لا أظن أن المنتخب الجزائري سينتظرنا ونعلم أنهم سيبادروا في الهجوم ونعرف طريقة لعبهم لأنهم لم يغيروها منذ سنوات”. وأضاف قائلا: “لدي الكثير من المحبة للجزائر، أعرف تمامًا الشعب الجزائري، ولكن سأضع ذلك جانبًا، تمامًا كما سأفعل مع مساعديّ الجزائريين هشام بومبار ورياض بلخير”.

وأشار المتحدث على أن “المنتخب الجزائري قدم أداء ممتعا في شوط المباراة الأول أمام أنغولا وكان بإمكانه إنهاء الشوط بفارق ثلاثة أهداف… نعرف طريقة لعب المنتخب الجزائري التي لم تتغير منذ سنوات”.

كما أكد مدرب منتخب “الخيول” أن مباراة الجزائر مهمة جدا، موضحًا أنه لا يمكن الحديث عن الترتيب الآن، لأن المجموعة كلها متقاربة.

وأضاف المتحدث ذاته، أن “الظروف المناخية ستعيقنا بعض الشيء لكننا يجب أن نتأقلم مع هذه البرمجة، لأننا نملك فريقا يستطيع تجاوز هذه الظروف، لا يمكننا القول إننا مرشحون أمام الجزائر، ربما نكون على قدم المساواة، بالنسبة لمواجهاتنا الأخيرة، نعلم أنه يجب علينا التقدم”.

وواصل مدرب منتخب بوركينا فاسو حديثه بالقول، “لن نركز على البطاقات الصفراء التي تلقيناها، لكن هدفنا هو إيقاف المنتخب الجزائري رغم أنها عامل مهم في المباراة الثالثة”.

بلماضي: “لقاء بوركينافاسو ليس مصيريا.. ومطالبون بالتدارك”

أكد الناخب الوطني جمال بلماضي، إن مباراة السبت أمام منتخب بوركينا فاسو ستكون صعبة للفريقين وليست مصيرية، لأن هناك مباراة ثالثة سيلعبها الخضر أمام موريتانيا.

وقال بلماضي في ندوة صحفية قبل مواجهة السبت أمام الخيول البوركينابية: “ستكون المباراة صعبة جدا، بوركينا خصم نعرفه، يمتلكون أفضلية علينا، لأنهم لعبوا أمام موريتانيا بنفس التوقيت الذي سنلعب ضدهم… عندما نرى ما قدمته بعض المنتخبات على غرار أنغولا وغينيا الاستوائية، أؤكد مرة أخرى أنه لم تعد هناك منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة في قارتنا، تعمل الفرق بجد وتستغل فرصها، وهي على حق، ليست الأسماء الكبيرة هي التي تفوز بالضرورة… الشيء الذي أقلق منه هو عدم إنتاج لعب جميل وعدم تحقيق فرص للتسجيل، هذه الأمور نقوم بها والفارق يكمن في اللمسة الأخيرة فقط”، مؤكدا جاهزية أشباله لمباراة بوركينا فاسو بغض النظر عن توقيت لعبها.

وأردف بلماضي يقول: “منتخب بوركينا فاسو قام بجميع استعداداته للعب المباراة على الساعة الثانية زوالا حتى نحن أيضا قمنا بلعب مباراة ودية أمام بورندي على الساعة الثانية زوالا، الآن التوقيت تم تحديده وليس علينا إلا التعامل مع الواقع”.

وأشار في معرض حديثه أنه كان يطمح رفقة كتيبة المحاربين إلى حصد أول ثلاث نقاط في مباراتنا الأولى، لكن لم ننجح في ذلك… نسعى للتدارك، ونحن دائما أمام حتمية حصد أكبر عدد من النقاط في كل مباراة”.

وعن الانتقادات الموجهة للقائد رياض محرز أكد بلماضي أنها ليست جديدة قائلا: “الانتقادات لرياض محرز قديمة، ومنذ 2019 كانت هناك انتقادات إلى السبت .. لا علاقة لي مع عمل الصحافيين أو المحللين، مهمتي هي العمل في الميدان مع اللاعبين. رياض محرز هو بطل أوروبا، ولا توجد لديه أي مشاكل مع الانتقادات، ومن يتحدث عن رياض أو عن الفريق أو عني معروفون، لا علاقة لنا بهم. نحن نركز على الفريق والمباراة وعلى العمل اليومي في الميدان”.

وعن سؤال عن سبب اعتماد بلماضي اللعب على الجهة اليسرى في المباراة الأولى أمام أنغولا، قال الناخب الوطني: “تمركز لعبنا على الجهة اليسرى يرجع لعوامل كثيرة منها قوة المنافس على الجهة اليمنى والتفاهم الكبير بين بن ناصر وآيت نوري وبلايلي…”.

بعد معاينة البوركينابيين والاستفادة من تعثر أنغولا
بلماضي أمام حتمية ثورة الحلول لترويض “الخيول”

سيكون المنتخب الوطني أمام ساعة الحقيقة، بمناسبة اللقاء المرتقب بعد زوال السبت أمام نظيره البوركينابي، لحساب الجولة الثانية من الدور الأول لمنافسة كأس أمم إفريقيا الجارية بكوت ديفوار، ما يجعل ملعب “السلام” ببواكي بمثابة اختبار حقيقي للعناصر الوطنية بغية التدارك لتصحيح المسار، مثلما سيكون المدرب جمال بلماضي أمام حتمية مراجعة الأوراق وإيجاد الحلول أملا في تجاوز عقبة “الخيول” البوركينابية والحد من انتفاضتها، بعد أن استهلت المنافسة بفوز صعب وثمين أمام منتخب موريتانيا.

ويترقب الجمهور الجزائري، باهتمام كبير، اللقاء الهام الذي ينتظر العناصر الوطنية بملعب “السلام” ببواكي الإيفوارية، بمناسبة مواجهة الرائد الحالي للمجموعة منتخب بوركينافاسو، هي المواجهة التي تكتسي أهمية كبيرة لدى “محاربي الصحراء”، خاصة وأنها تعد فرصة لا تعوض للتدارك وإثبات الذات، وهذا عقب التعثر المفاجئ في اللقاء الأول أمام منتخب أنغولا في مباراة عرفت شوطا مميزا للعناصر الوطنية وشوطا آخر مخيبا على جميع الأصعدة، ما حال دون تثمين هدف السبق الذي وقّعه بونجاح عقب عودة المنافس في المرحلة الثانية وتوقيعه هدف التعادل إثر ركلة جزاء. تعثر يكون المدرب جمال بلماضي قد أخذه بعين الاعتبار بغية تصحيح الكثير من الأخطاء، خاصة ما يتعلق ببعض الهفوات الدفاعية التي كلفت غاليا في لقطة ركلة جزاء التي تسبّب فيها لاعب الوسط بن طالب، ناهيك عن الخلل الحاصل في خط الوسط، ما حال دون الاستمرار على نفس النسق خلال الشوط الثاني، إضافة إلى المبالغة في تضييع عديد الفرص التي كانت كافية لقتل النتيجة في الشوط الأول لو تحلى زملاء محرز بالفعالية اللازمة.

ويجمع الكثير من المتتبعين بأن العناصر الوطنية ستواجه متاعب كثيرة في هذه المواجهة، سواء ما يتعلق بالعوامل المناخية أو توقيت المباراة وكذلك قوة المنافس، حيث ينتظر أن تسجل الرطوبة والحرارة حضورها بقوة بعد برمجة المباراة بعد الزوال، وهو الأمر الذي يعيد إلى الأذهان المتاعب التي عانى منها “الخضر” في مباراة مالاوي خلال نسخة 2010 وكذلك مواجهة سيراليون في دورة 2022 بالكاميرون، حيث سيكون لزاما على العناصر الوطنية التكيّف مع هذا العامل المناخي الصعب، بغية التحكم في الكرة وحسن تسيير مجريات المباراة، من خلال الاقتصاد في الجهد والحرص على الفعالية واستغلال الفرص المتاحة، ما يجعل الهجوم الجزائري أمام ساعة الحقيقة مثلما يتطلب أيضا على القاطرة الخلفية التحلي باليقظة وأخذ العبرة مما حدث أمام أنغولا، من خلال التقليل من الأخطاء والمساهمة في إعطاء الثقة للعناصر الناشطة في الوسط، بغية بناء الهجمات التي من شأنها أن تسمح بنقل الخطر إلى الدفاع البوركينابي، مثلما يتطلب الوقوف على نقاط قوة وضعف المنافس الذي استهل المنافسة بشكل جيّد بعد الفوز الصعب والثمين الذي حققه أمام منتخب موريتانيا بهدف في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، ما جعله يتسيّد المجموعة، وهو عامل يساعد منتخب “الأحصنة” على دخول أرضية الميدان من موقع نفسي مريح مقارنة بالعناصر الوطنية التي ستخوض اللقاء تحت الضغط وبنية التدارك، والبحث عن الحلول التي تسمح لها بالوصول إلى مرمى “الخيول”.

والواضح أن طموح “ترويض الخيول” والإطاحة بهم يبقى قابلا للتجسيد بعد معاينة المدرب جمال بلماضي لأداء المنتخب البوركينابي في مباراته السابقة أمام موريتانيا، حيث وقف على الأداء الفردي والجماعي للمنافس وجوانب قوته وضعفه أيضا، وعلى ضوء ذلك، سيكون أمام حتمية إيجاد الوصفة المناسبة في مباراة تفرض إحداث ثورة نوعية فوق الميدان، خاصة في ظل توفر تعداد “الخضر” على عناصر بمقدورها صنع الفارق، في صورة وناس وشايبي وبلايلي وبونجاح والهدّاف سليماني، إضافة إلى جاهزية عمورة الذي استنفذ العقوبة التي حرمته من مباراة أنغولا، مثلما سيكون محرز أمام فرصة للتصالح مع الجمهور إذا عرف كيف يتجاوز الوجه الشاحب الذي ظهر به في لقاء أنغولا.

يضم لاعبين ينشطون في قبرص ومولدوفيا ومصر والمغرب
هؤلاء هم عناصر تركيبة منتخب بوركينا فاسو التي ستواجه “الخضر”

لم يعد يفصلنا عن مواجهة السبت أمام بوركينا فاسو، سوى ساعات، في مباراة لا تفلسف فيها، سوى عملية حسابية، تعني الفوز، بأي نتيجة كانت، حتى يضع الخضر أنفسهم في المكان، الذي ذهبوا لأجله، ولكنهم سيواجهون منتخبا محترما، يمكن وصفه ببطل من دون تاج، وتشكيلة تضم لاعبين من الدرجة المتوسطة مثل لاعبي الخضر، يتقدمهم مدرب فرنسي هو فيلود الذي يعرف الكرة الجزائرية جيدا، فقد سبق له وأن درّب شبيبة القبائل ووفاق سطيف واتحاد العاصمة وشباب قسنطينة، كما قاد الملعب التونسي والنجم الساحلي ومازمبي ومنتخب السودان.

يحرس مرمى منتخب بوركينا فاسو الحارس الأساسي لنادي شارل لوروا البلجيكي، الذي يلعب له الجزائري آدم زرقان، والقابع في مؤخرة الترتيب، ويحاط هذا الحارس بمجموعة من المدافعين المحترفين، منهم ياغو الذي ينشط في نادي مغمور هو أريس القبرصي، والمخضرم آيو الذي ينشط في نادي بركان المغربي، أما أهم مدافع في الفريق فهو تابسوبا الذي يدافع عن ألوان بيارن ليفركوزن الألماني، وهو لاعب أساسي أنيق في الرابعة والعشرين من العمر، ويعتبر نموذجا ناجحا لمدافع من الطراز الرفيع، يمكن اعتباره حاليا أهم لاعب في منتخب بوركينا فاسو، وإلى جانبه المدافع كابوري، نجم ليتون الناشط في الدرجة الممتازة الإنجليزية، ويمثلان سويا قوة بوركينا فاسو الأولى وربما الوحيدة، وسبق للمدافع كابوري وأن لعب في الموسم الماضي في مارسيليا.

ويعتمد منتخب بوركينا فاسو على خط وسط متوسط المستوى يضم لاعب براميدز المصري توري، ولاعب راسينيغ ريوخا ناشط في الدرجة الثانية الإسبانية، هو غيرا، الذي قارب سنه السادسة والثلاثين من العمر، وقد لعب أمام موريتانيا طوال أطوار المباراة، وبدا عليه التعب الشديد، وسيكون توظيفه زوال الأحد، في صالح لاعبي وسط ميدان الخضر، وفي الهجوم يمتلك الفريق بونغري لاعب تولوز الذي لا يشارك سوى نادرا مع ناديه، كما أن المهاجم بادولو الناشط مع شريف المولدوفي لا يعتبر من النجوم الكبار، وحتى رأس الحربة الذي تم توظيفه أمام المنتخب الموريتاني، وهو كوناتي، الذي ينشط مع فريق مغمور في الدرجة الثانية الروسية يدعى آخماط غروزني، ولم يسجل في مشواره هذا الموسم سوى خمسة أهداف.

أهم نجم بالنسبة للمنتخب البوركينابي هو مسجل ركلة الجزاء، أمام موريتانيا، الذي دخل مع بداية الشوط الثاني، وهو بيرتروند تراوري الناشط مع أستون فيلا، أحد كبار الدوري الإنجليزي، ولكنه لم يلعب سوى تسع دقائق، طوال الموسم الحالي، وهو ما يعني بأن الخضر سيواجهون منتخبا محترما، ولكنه بعيد عن أن يكون مستعصيا أو مخيفا.

لا شيء يدعو للتخوف من منتخب إفريقي متوسط، يمتاز بكونه صامد، ومن الصعب النيل من مرماه، كما أن هزمه ليس مهمة معقدة، وبتركيز وتوظيف جيد للاعبين خاصة في الوسط والهجوم، بإمكان الخضر إنهاء مواجهة زوال السبت، بفوز مريح، يضربون به الكثير من العصافير.

هل سنشهد تغييرات في تشكيلة السبت..؟
بلماضي مطالب بالذكاء في تسيير مواجهة السبت

سيكون المنتخب الوطني الجزائري، ظهيرة السبت، على موعد مع مقابلة مهمة ضمن لقاءات الجولة الثانية من دوري المجموعات لكأس أمم إفريقيا، حين يواجه منتخب بوركينافاسو المنتشي بفوز مهم خلال الجولة الأولى أمام موريتانيا، والذي سمح له بتصدر ترتيب المجموعة الرابعة.

كما أن برمجة اللقاء على الساعة الثانية زوالا، قد يكون عائقا للمنتخبين في ظل الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية بمدينة بواكي، وهو ما يجعل الناخب الوطني جمال بلماضي، مطالبا بتسيير اللقاء بذكاء كبير، وتفادي سيناريو المباراة الأولى أمام أنغولا، أين سقط بدنيا خلال الشوط الثاني من المواجهة، وهو ما قد يلعب دورا كبيرا في مواجهة السبت ، خاصة أن المنافس يعتبر أحد أبرز المنتخبات في القارة السمراء.

ورغم كل الظروف المناخية الصعبة، إلى أن الناخب الوطني سيكون أمام خيارات عديدة، بالنظر لقيمة الأسماء المتواجدة في كرسي الاحتياط، وعودة الأمين عمورة التي من شأنها أن تمنح حلا إضافيا لبلماضي، خاصة في الشوط الثاني الذي سيكون حاسما في مشوار الخضر في كان كوت ديفوار، وهو ما يجعل زملاء القائد محرز، مطالبون بتسيير المواجهة بذكاء وفرض النسق منذ البداية، تفاديا للإرهاق والانهيار البدني الذي قد يضع الخضر في كابوس نسخة كان الكاميرون.

في نفس السياق، يبدو أن التعثر أمام المنتخب الأنغولي، في أول جولة من كأس أمم إفريقيا، قد تجعل الناخب الوطني مجبر على إحداث بعض التغييرات على التشكيلة خلال لقاء السبت ، في ظل قوة المنافس البوركينابي، والمستوى الذي ظهر به بعض اللاعبين في المواجهة السابقة، قد تجعلنا نشهد تغيير لاعب أو اثنين من التشكيلة الأساسية التي واجهت أنغولا.

وسيستقر الناخب الوطني على نفس رباعي الدفاع بنسبة كبيرة، في ظل الانسجام بين اللاعبين، وعدم المغامرة بالتغيير في مواجهة من هذا النوع، خاصة على الجهة اليمنى من دفاعات الخضر بقيادة يوسف عطال، حيث سيواصل أساسيا بنسبة كبيرة رغم أدائه المتواضع في اللقاء الأول، وهو الذي ينال ثقة بلماضي بالنظر لإمكانياته الكبيرة خاصة على المستوى الهجومي.

أما في وسط الميدان، فالخيارات ستكون كثيرة للناخب الوطني، حيث من المنتظر أن يقوم بتغييرات في هذا الخط، والاعتماد على لاعبين بقدرة بدنية كبيرة، ما يرجح احتمالية عودة فغولي أو عوار إلى التشكيلة الأساسية، مع الاعتماد على اسماعيل بن ناصر خلال المرحلة الثانية، في ظل عودة الأخير إلى المنافسة في الفترة الأخيرة، وتراجعه البدني في مباراة أنغولا، قد يجعل بلماضي يستغل إمكانيته حسب سيناريو المواجهة، فيما سيحافظ فارس شايبي على مكانته الأساسية بعدما كان الأفضل خلال لقاء أنغولا.

فيما سيكون ثلاثي الهجوم بقيادة محرز، بونجاح ويوسف بلايلي، الأبرز لبداية المقابلة، رغم عودة عمورة من العقوبة والذي سيكون ورقة رابحة للناخب الوطني رفقة أدم وناس، وحتى بوداوي الذي سيكون ورقة مهمة في حال اعتمد عليه بلماضي، بالإضافة إلى الهداف التاريخي للخضر إسلام سليماني، وهي المعطيات والخيارات التي تجعل بلماضي مطالبا بقراءة اللقاء جيدا، وتسيير مجريات المواجهة بذكاء، مع استغلال أبرز أسلحته أمام منتخب متماسك، لكن أبان عن نقاط ضعف كثيرة خلال المواجهة الأولى أمام موريتانيا.

في 23 مواجهة بين الجزائر وبوركينا فاسو
الأفضلية لـ “الخضر” واللاعبون مطالبون بالاستفاقة

سيتقابل المنتخبان الجزائري والبوركينابي لكرة القدم، السبت بملعب السلام على الساعة الثالثة بتوقيت الجزائر للمرة الـ 23 في تاريخهما في كل المنافسات بمناسبة الجولة الثانية للمجموعة الرابعة لكأس إفريقيا للأمم 2023 (المؤجلة إلى 2024 في كوت ديفوار.

في مجموع المباريات يتقدم “الخضر” بـ 10 انتصارات مقابل 5 لبوركينا فاسو، بينما انتهت 7 مباريات بالتعادل. وقد تقابل المنتخبان 12 مرة في المباريات الرسمية، بينما جرت العشرة الأخرى في إطار ودي. وسجل الهجوم الجزائري 36 هدفا مقابل 19 للبوركينابيين.

وتنقسم المباريات الرسمية على مرحلتين، حيث كانت الأولى من 1967 و2001 حيث تلاقى المنتخبان 8 مرات والثانية من 2013 إلى 2021 (4 مباريات)، بينما جرت المباريات الودية ما بين 2000 و2013.

وجرى أول لقاء بين منتخبي الجزائر وبوركينا فاسو عام 1967 لحساب تصفيات كأس إفريقيا للأمم، كان-1968 حيث فازت الجزائر في واغادوغو (2-1) بهدفي المرحوم لالماس وسريدي، قبل تأكيد هذا الفوز في مباراة الإياب (3-1) لضمان التأهل لدورة إثيوبيا.

وتطلب الأمر انتظار 14 سنة كاملة ليتقابل الفريقان مجددا عام 1981 بمناسبة تصفيات كان-1982 التي جرت بليبيا، حيث سجل “الخضر” نتيجة ثقيلة (7-0) تداول على تسجيلها كل من ماجر وبلومي وآيت الحسين بثنائية لكل لاعب، قبل أن يختم صالح عصاد المهرجان الكروي. في مباراة الإياب، افترق الفريقان على نتيجة التعادل (1-1).

وحققت تشكيلة “الخيول” البوركينابية أول فوز لها على “الخضر” في نهائيات كاس إفريقيا للأمم 1998 التي جرت ببوركينا فاسو (2-1).

وقبل ثمانية أعوام عن اللقاءين المزدوجين لسنة 2021 لحساب تصفيات مونديال-2022، اجتازت الجزائر عقبة ”الخيول” في مباريات السد لمونديال 2014 بالبرازيل، حيث قلبت الطاولة بفوزها (1-0) في البليدة بهدف مجيد بوقرة، بعد انهزامها في الذهاب (3-1) لتتأهل بذلك لمونديال البرازيل.و لم تتمكن الجزائر من الفوز على ببوركينا فاسو في لقائيها الأخيرين لحساب تصفيات مونديال-2022 حيث اكتفت بالتعادل في كل مرة (1-1) خارج ميدانها و2-2 في البليدة، على التوالي في شهري سبتمبر ونوفمبر 2021.

وسيكون لقاء السبت الثالث بينهما في المرحلة النهائية للكان بعد دورتي 1996 و1998.

ولاعبو الخضر مطالبون بالاستفاقة وتحقيق فوز يسمح لهم بالتأهل إلى الدور القادم لأن أي تعثر قد يدخل التشكيلة الوطنية في حسابات معقدة.

توريه نجم بوركينافاسو: مهمتنا صعبة ضد الجزائر ولكن سنحارب للفوز

أكد البوركينابى بالاتى تورى نجم فريق بيراميدز ومنتخب بوكينا فاسو، صعوبة مواجهة منتخب الجزائر في إطار منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات في كأس أمم أفريقيا 2023.

وقال بلاتى توريه في تصريحات إعلامية: “استعدينا بشكل قوى لمواجهة الجزائر، ورغم صعوبة اللقاء إلا أننا قادرون على تحقيق الفوز”.

وأضاف بالاتى تورى: “الجزائر بلد كرة وتلعب كرة جميلة، يجب أن نواجههم ونلعب أمامهم بكل احترام، صحيح نتواجد في الطريق الصحيح بعد الفوز بأول مباراة ولكن سنسعى للفوز أمام الجزائر للتأهل على رأس المجموعة”.

خطف بوركينا فاسو فوزاً قاتلاً من أنياب موريتانيا بهدف نظيف في المباراة التي جمعتهما على ملعب السلام، في إطار منافسات الجولة الأولى ضمن المجموعة الرابعة، في كأس أمم أفريقيا 2023.

وسجل هدف بوركينا فاسو اللاعب بيرتراند تراورى من ركلة جزاء في الدقيقة 90 + 5 من الوقت الضائع بالشوط الثاني للمباراة.

بهذه النتيجة تصدر بوركينا فاسو المجموعة الرابعة برصيد 3 نقاط وحل الجزائر ثانياً برصيد نقطة واحدة بالتساوي مع أنجولا في المركز الثالث بينما تذيل موريتانيا المجموعة بلا نقاط.

 أصداء من “الكان”…

البوركينابيون بقوة ببواكي

التحق مئات المناصرين البوركينابيين بمدينة بواكي من أجل حضور مقابلة بوركينافسو- الجزائر المقررة السبت بملعب السلام. وتنقل عشاق منتخب “الخيول” إلى بواكي عن طريق الحافلات قادمين من المدن الحدودية مع كوت ديفوار. ويتوقع حضور جماهيري غفير لأنصار المنتخب البوركينابي بالنظر إلى الجالية الكبيرة المقيمة بالأراضي الإيفوارية.

بلماضي يفرض السرية التامة على التدريبات

فرض الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي طابع السرية المطلقة على الثلاث حصص التدريبية الأخيرة للتشكيلة الوطنية ببواكي. وهو الأمر الذي لم يعجب أنصار “الخضر” المتواجدين في عين المكان. “كنا نرغب في حضور جزء من تدريبات الفريق الوطني من أجل تشجيع اللاعبين تحسبا لمواجهة بوركينافاسو”، قال أحد المناصرين القادمين من مدينة سيق (معسكر).

اللقاء يلعب بـ38 درجة

من المنتظر أن يجري لقاء المجموعة الرابعة الذي سيلعب السبت بين بوركينافاسو والجزائر على الساعة الثالثة بتوقيت الجزائر الثانية بتوقيت كوت ديفوار تحت درجة حرارة قد تقارب 38 درجة مئوية. وفي اللقاءات التي تلعب في هذا التوقيت، يمنح الحكم الرئيسي فترتي توقف لشرب المياه لفائدة اللاعبين في كل شوط.

الأنغوليون يفتحون التدريبات للصحافة

فتح المنتخب الأنغولي حصته التدريبية التي جرت بالثانوية الكلاسيكية لبواكي لرجال الإعلام لمدة 15 دقيقة، ناهيك عن تنظيمه منطقة مختلطة مع الصحفيين في نهاية المران. بالمقابل اختارت بقية منتخبات المجموعة الرابعة (الجزائر، بوركينافاسو، موريتانيا) الغلق التام والعمل في سرية عن ممثلي وسائل الإعلام.

الفاف تغيّر توقيت التدريبات

وفق طلب تقدمت به الاتحادية الجزائرية للكونفدرالية، تم تقديم موعد الحصة التدريبية التي جرت الجمعة والتي كانت مقررة على الساعة الثالثة ونصف بالتوقيت المحلي بساعة كاملة، وجرت على الساعة الثانية ونصف حتى يتعود اللاعبون على الحرارة الشديدة التي ستجرى فيها المباراة.

منتخب بوركينافاسو ليس مخيفا والحذر مطلوب

يعتبر منتخب بوركينافاسو أحد أبرز المنتخبات في القارة السمراء خلال العقد الأخير، غير أن التشكيلة الحالية للخيول ليست بمستوى الفريق الذي وصل إلى نهائي “الكان” في 2013، بالنظر لقيمة اللاعبين التي كانت موجودة على غرار بيترويبا وبانسي، وشارل كابوري، التي لا تقارن بالمنتخب الحالي، غير أن الحذر مطلوب خاصة مع الأسبقية التي سيدخل بها أشبال هيبرت فيلود عقب الفوز في اللقاء الأول أمام موريتانيا.

ورغم أن المنافس يحوز لاعبين ممتازين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية والإفريقية، إلا أنه ليس بالمنتخب الذي لا يقهر، حيث ظهرت العديد من العيوب على المنتخب البوركينابي، خاصة على المستوى الدفاعي، بعدما عانى كثيرا أمام هجوم موريتانيا الذي خانته الفعالية فقط، في ظل الفرص الكثيرة التي ضيعها خلال المواجهة التي جمعتهما، وهو الأمر الذي يجب على الناخب الوطني جمال بلماضي استغلاله بالنظر للقيمة الفنية للاعبي الخضر هجوميا، ما يرفع نسبة التفاؤل في الفوز بالمواجهة.

في المقابل، وجب على بلماضي الحد من خطورة الأجنحة البوركينابية، التي تمتاز بالسرعة في المرتدات، وهو ما يفرض الحذر وعدم المغامرة كثيرا نحو الهجوم، خاصة وأن المنافس يريد تفادي الخسارة فقط، وأي نتيجة غير الهزيمة هي إيجابية له بإبقاء فارق النقاط عن الخضر، والسعي للفوز بمواجهة أنغولا في ختام الجولة الثالثة من المجموعة الرابعة.

يذكر، أن المواجهات الأخيرة للمنتخب الوطني أمام بوركينافاسو، لطالما كانت صعبة، حيث يعتبر المنتخب الوحيد الذي لم يتمكن الخضر من الفوز عليه خلال فترة اللاهزيمة، وهو ما يبيّن قيمة المواجهة والتنافس الكبير بين المنتخبين على مدار التاريخ.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!