-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الكرة الإفريقية لم تتطور والمنتخبات القوية مازالت في القمة

“الخضر” واجهوا خلال “الكان” منتخبات متوسطة في مجموعة في المتناول

ب. ع
  • 1076
  • 0
“الخضر” واجهوا خلال “الكان” منتخبات متوسطة في مجموعة في المتناول

أخيرا، بلغت منافسات كأس أمم إفريقيا محطتها الأخيرة، التي ستختتم سهرة الأحد، بمباراة النهائي ما بين نيجيريا وكوت ديفوار، وعكس ما تم تسويقه عن تطور الكرة الإفريقية وانخفاض الهوّة ما بين الأقوياء والضعفاء، فإننا سنجد منتخبين، من القوى التقليدية في النهائي، وهما النسر الأخضر الذي يسيطر على القمة الإفريقية، منذ أول لقب له سنة 1980 أمام الجزائر ومنتخب كوت ديفوار المدجج بالنجوم والبلد المنظم للتظاهرة، حتى الصراع على المركز الثالث سيكون من قوى إفريقية تقليدية سبق لها التألق والتتويج باللقب، ولم تصل للأدوار المتقدمة أي من المنتخبات التي تفنن البعض في تسميتها من حصان أسود إلى القوة القادمة وغيرها من التسميات حيث مازالت النهائيات تلعب ما بين الأقوياء من دون استثناءات.

الأكيد، أن منتخبات شمال إفريقيا التي خرجت جماعات من الأدوار الأولى وهي الجزائر وتونس ومصر والمغرب، لم يكن منافسوها هم الأقوياء، وإنما تراجعها هو السبب، وأيضا صعوبة لعبها في قلب القارة، بينما تجد منتخبات قلب القارة العريقة نفسها، فقد سبق لنيجيريا وأن فازت باللقب القاري في ثلاث مناسبات، وهي تطمح للرابعة لتلتحق بغانا في المركز الثالث، بعد مصر التي جمعت سبعة ألقاب والكامرون صاحبة خمسة الألقاب، بينما تطمح كوت ديفوار في تحقيق لقبها الثالث لتلتحق بنيجيريا، وحتى المنتخبان اللذان سيتنافسان على المركز الثالث هما من القوى العريقة، فإفريقيا الجنوبية احتضنت الكان في ثلاث مناسبات وفازت باللقب مرة واحدة والكونغو الديموقرطية فازت باللقب مرتين تحت اسم الزائير، ما يعني أن القوى الإفريقية الكبرى مازالت كبرى، والمنتخبات الصغيرة مازالت بعيدة عن التنافس على اللقب، وكل ما في الأمر أنها تقاوم في الدور الأول أو دور المجموعات، طمعا في مفاجآت آنية عابرة وفقط.

لقد لعب أشبال بلماضي في فوج في المتناول وكان من المفروض جمع تسع نقاط منه من دون بذل لطاقة كبيرة، فكل المنتخبات لا تمتلك تاريخا في الكان باستثناء بوركينا فاسو التي لعبت نهائيا واحدا، ولا منتخب لعب في المونديال باستثناء أنغولا التي حققت طفرة تبخرت بسرعة في سنة 2006 عندما لعبت مونديال ألمانيا من دون أي تألق، كما لم يحدث لهذه المنتخبات وأن كسبت نجما فاز أو حتى نافس على لقب أحسن لاعب في القارة السمراء، ولا تمتلك حاليا أي لاعب ينشط مع فريق أوروبي كبير أوحتى محترم، ثم أنها جميعا تأهلت على حساب الخضر، وغادرت بسرعة فائقة، ما يعنيان مستوى الخضر هو الذي تراجع وليس مستوى المنتخبات الإفريقية هو الذي تطور.

يدور اللقب الإفريقي منذ نصف قرن، ما بين كبار القارة السمراء، ولا تكاد بقية المنتخبات سوى أن تلعب دور الأرانب أو الديكور العام للقارة، وهي تتنافس في ما بينها لإزعاج الكبار، فتتعادل مع هذا وتفوز على ذاك، ولكن في النهاية نجد كوت ديفوار أو نيجيريا أو الكامرون أو مصر أو الجزائر كأبطال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!