-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائر - مصر (الجولة الثالثة من منافسة كأس العرب)

“الخضر” و”الفراعنة” في قمة نوعية لتأكيد الزعامة العربية

صالح سعودي
  • 2364
  • 0
“الخضر” و”الفراعنة” في قمة نوعية لتأكيد الزعامة العربية

سيكون المنتخب الوطني على موعد مع مباراة كروية هامة أمام نظيره المصري، في إطار الجولة الثالثة من دور المجموعات الخاصة بمنافسة كأس العرب الجارية بدولة قطر، مباراة تصنف في خانة القمة الكروية التي ستكون فرصة لكل الطرفين من أجل استهداف المرتبة الأولى والبحث عن الزعامة العربية، خاصة في ظل المسار المتميز للمنتخب المحلي ونظيره المصري اللذين استهلا المنافسة بفوزين وبهجوم ضرب بقوة (6 أهداف) وبشباك نظيفة.

سيخوض المنتخب الوطني المحلي ونظيره المصري مباراة سهرة الثلاثاء، تحت غاية واحدة وهو تحقيق الفوز الذي يعد الخيار الأساسي لحسم المقعد الأول الذي من شأنه أن يسمح بتفادي قمة أخرى في الدور ربع النهائي أمام المنتخب المغربي، حيث تعول تشكيلة المدرب مجيد بوقرة على فرض منطقها ومواصلة تأكيد صحة النتائج المسجلة منذ بداية المنافسة، حيث سحقوا المنتخب السوداني برباعية نظيفة ثم أضافوا ثنائية أخرى في مرمى المنتخب اللبناني، ما جعلهم يضمنون ورقة التأهل إلى الدور ربع النهائي قبل الأوان، إلا أن مواجهة اليوم أمام المنتخب المصري لا تقل أهمية عن المباراتين السابقتين، مادامت نتيجتها لمن ستكون له الكلمة في احتلال المرتبة الأولى، وهي بقدر رمزيتها إلا أنها تعفي الرائد من مباراة محلية أخرى قوية أمام المنتخب المغربي الذي حقق مسارا متميزا هو الآخر منذ بداية المنافسة.

وعلى هذا الأساس سيكون الطاقم الفني أمام اختبار هام لوضع لاعبيه في الصورة، وبالمرة التفاوض من موقع قوة مع مجريات التسعين دقيقة بغية تحقيق الفوز الذي سيتكون له الكثير من الآثار والانعكاسات الإيجابية من الناحية التقنية والمعنوية بالخصوص، بالنظر إلى الماضي الكروي المثير بين المنتخبين الوطني والمصري، خاصة ما يتعلق بمباريات الأكابر التي تحتفظ بمواجهات ساخنة على مر السنوات الماضية، وفي مقدمة ذلك تلك المتعلقة بتصفيات كأس العالم أو بعض المواجهات التي جمعتهم في نهائيات كأس أمم إفريقيا، من ذلك ملحمة أم درمان 2009، حين عادت الكلمة لأبناء سعدان بفضل صاروخية عنتر يحيى التي هزت شباك عصام الحضري في الزاوية التسعين، ومباراة نصف نهائي “كان 2010” التي خسرها “الخضر” برباعية كاملة كان بطلها الحكم كوفي كوجيا، وقبل ذلك الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات مونديال 90 وغيرها من لمباريات المثيرة التي جمعت “الخضر” بالفراعنة، وهي جزئيات يعرف المدرب بوقرة بعض تفاصيلها وحيثياتها، وهو الذي واجه المنتخب المصري في مناسبات سابقة بألوان أكابر محاربي الصحراء، وفي مقدمة ذلك ملحمة أم درمان منتصف نوفمبر 2009.

وسيكون المدرب مجيد بوقرة أمام حتمية مراجعة بعض الأوراق، وفي مقدمة ذلك تفعيل أداء الهجوم أمام منتخب قوي ومحترم، وهذا بغية تفادي السيناريو الذي حصل أمام لبنان بعد المتاعب الناجمة عن الوقوع في فخ السهولة، ما حال دون ترجمة الفرص الكثيرة التي أتيحت للعناصر الوطنية بقيادة بلايلي وسوداني وبونجاح والبقية، قبل أن يفك براهيمي الأزمة حين بهدف عن طريق ركلة جزاء حصل عليها بلايلي، قبل أن يتم تعميق الفارق بهدف ثان وقعه البديل مزياني، كما يتطلب الحرص على تحصين المنطقة الخلفية وضمان التنسيق اللازم بين الخصوص، بالنظر إلى طبيعة المباراة التي تجمع بين المحلية والأهمية الفنية أمام منتخب سيدخل أرضية الميدان بنفس الطموح الذي يحذو المنتخب الوطني المحلي، وهذا في ظل تساويهما في جميع الأرقام وشراكتهما في صدارة المجموعة الرابعة بنفس الرصيد (6 نقاط) وفارق الأهداف (+6)، ما يعني أنه في حال الافتراق على نتيجة التعادل سيتم الاحتكام إلى قانون اللعب النظيف لحسم المرتبة الأولى، وهو المعطى الذي لا يخدم الطرفين، ما يجعل الفوز هو الغاية التي تتطلب توفير جميع الإمكانات المتاحة لإنهاء دور المجموعات في مقعد الريادة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!