“الخضر” يتسلحون بالأرض والجمهور لتحقيق أفضل انطلاقة

يستهل المنتخب الوطني المحلي، مساء الجمعة، مشواره في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين بمواجهة نظيره الليبي في افتتاح “شان 2022” ومباريات المجموعة الأولى على ملعب نيلسون مانديلا الجديد، الذي سيعرف حضورا جماهيريا قياسيا لمتابعة حفل الافتتاح ولقاء كتيبة مجيد بوقرة، بعد أن نفذت تذاكر المواجهة في ظرف قياسي من بداية بيعها إلكترونيا.

وتجري النسخة السابعة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين “شان 2022” في الجزائر خلال الفترة الممتدة من 13 جانفي إلى 4 فيفري، بمشاركة 18 منتخبا وزعت على 5 مجموعات (3 مجموعات بـ4 منتخبات ومجموعتان بـ3 منتخبات)، وتلعب مباريات البطولة على 4 ملاعب (ملعبان جديدان كليا وآخران تم تجديدهما) في كل من العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة.

وقبل الداربي المغاربي القوي بين الجزائر وليبيا حضرت اللجنة المنظمة للبطولة حفل افتتاح يوصف بالأفضل في تاريخ البطولة، حيث سيحضره الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى جانب العديد من الشخصيات السياسية والضيوف من فئة 5 نجوم، ومنهم نجوم كرة القدم في القارة السمراء، في صورة الإيفواري ديدييه دروغبا والطوغولي أديبايور والسنغالي حاجي ضيوف والتونسي كرم حقي وآخرين، دون نسيان نجوم كرة القدم الجزائرية، في وقت سيكون فيه الفنان سولكينغ نجم حفل الافتتاح رفقة فرقة من جنوب إفريقيا.

وحضرت كتيبة مجيد بوقرة في أفضل الظروف لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين ومنذ فترة استمرت لأزين من عامين، على اعتبار أن بوقرة تولى تدريب “محليي الخضر” صيف عام 2012، ورغم تغيّر تشكيلة “الماجيك” بشكل كبير خلال العامين الماضيين بسبب احتراف العديد من اللاعبين في أوروبا والبطولات العربية، إلا أنه نجح في تكوين منتخب سيكون قادرا على التنافس على لقب “الشان”، خاصة في ظل إصرار زملاء أحمد قندوسي على رد الاعتبار للاعب المحلي أمام الجماهير الجزائرية، التي طالب بوقرة بأن تقف إلى جانب اللاعبين طوال فترة المنافسة من أجل دعمهم في طريق التتويج باللقب لأول مرة في تاريخ “الخضر”، بعد أن اكتفوا باحتلال المركز الرابع في النسخة الثانية عام 2011 بالسودان، وهي المشاركة الوحيدة للمنتخب المحلي في هذه البطولة.

وكانت التدريبات الأخيرة حملت أخبار جيّدة لمجيد بوقرة بعد استعادته لخدمات اللاعبين المصابين، في صورة أيمن محيوص وشعيب كداد، وبدرجة أقل إسلام بكير، وبات الثنائي الأول جاهزا لمواجهة المنتخب الأول المشكل بدرجة كبيرة من لاعبي المنتخب الأول، الأمر الذي سيريح بوقرة نوعا ما، على اعتبار أنه سيوظف تشكيلته المثالية في اللقاء، من خلال إشراك الحارس قندوز كأساسي، في حين سيشكل الرباعي بلخيثر وكداد وعبد اللاوي ولعوافي خط الدفاع، أما في خط الوسط فسيعتمد بوقرة على الثلاثي دراوي وقندوسي وشيتة، في حين سيلعب الثلاثي مزيان ومحيوص وذبيح.

بالمقابل يعوّل المنتخب الليبي بقيادة المدرب الفرنسي، كورونتان مارتينس، على التنافس على لقب بطولة “شان 2022″، خاصة أن المنتخب الليبي المحلي يتشكل في غالبيته من اللاعبين المحليين، علما أنه سبق له التتويج بلقب “الشان” عام 2014، وخاض الليبيون تربصا تحضيريا بتونس إعدادا للبطولة وضعوا خلاله آخر اللمسات قبل مباراتهم الافتتايحة أمام كتيبة مجيد بوقرة، التي ستتسلح بالأرض والجمهور لتقديم أفضل ما لديهم ومحاولة التتويج باللقب لإهدائه للراحل بلال بن حمودة.

ألكسيس قندوز: سنبذل قصارى جهدنا لإسعاد الجزائريين

أكد حارس المنتخب المحلي ونادي شباب بلوزداد، ألكسيس قندوز، بأن الهدف الأول له ولزملائه خلال بطولة إفريقيا للاعبين المحليين هو إسعاد الشعب الجزائري، مشيرا إلى أنهم درسوا جيّدا المنتخب الليبي وباقي المنتخبات في المجموعة الأولى، رافضا التركيز على نتائج الوديات الأخيرة لـ”الخضر”، والتي عجزوا في الفوز فيها (4 مباريات على التوالي).

وقال قندوز خلال المنطقة المختلطة التي جرت بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، ردا على سؤال متعلق بأهداف “محليي الخضر” في لقاء ليبيا: “نشاهد فيديوهات الفرق التي سنواجهها بهدف تحقيق انطلاقة جي”دة. هناك فرق كبير بين لقاء ودي وموعد رسمي”، ردا منه على الذين انتقدوا تراجع مردود المنتخب مؤخرا، وأضاف: “سنتدارك الأخطاء لكن لا ينبغي التركيز فقط على نتائج المقابلات الودية. نقوم بتحضيرات كما ينبغي لكي نكون على أتم الجاهزية في المباراة الأولى أمام ليبيا”، وختم: “سنبذل قصارى جهدنا لإسعاد الجمهور الجزائري وجعله فخور بنا”.

عزيز الحمري: جاهزون لمواجهة ليبيا ودرسناهم جيّدا

كشف عزيز الحمري مهاجم المنتخب المحلي ونادي شبيبة الساورة جاهزية “الخضر” لمواجهة افتتاح “الشان” أمام المنتخب الليبي، رغم تأكيد احترامه للأخير ووصفه له بالمنتخب الجيّد والذي يلعب كرة قدم جيّدة.

وصرح الحمري خلال المنطقة المختلطة التي أقميت بسيدي موسى، ردا على سؤال مرتبط بالأجواء داخل التشكيلة الوطنية قبل مواجهة ليبيا: “الأجواء مميزة وسط المجموعة قبل أيام قليلة عن المباراة الهامة والتي ستكون داربي مغاربي أمام ليبيا التي تلعب بشكل جيد”، قبل أن يؤكد: “الآن نعرف جيّدا نقاط ضعفهم وقوتهم. أمامنا بعض الوقت من أجل وضع آخر اللمسات تحسبا لهذا الموعد”، وختم: “ما علينا فعله الآن هو تصحيح الأخطاء لاستعادة قوتنا. أدعو الجمهور ليكون بقوة في الموعد لدعمنا طيلة الدورة”.