-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تزامنا مع تحسن الأداء وعدم تلقي الدفاع لأي هدف

“الخضر” ينتفضون بخماسية ويفكرون في نهائي “الشان”

صالح سعودي
  • 226
  • 0
“الخضر” ينتفضون بخماسية ويفكرون في نهائي “الشان”

حقق المنتخب الوطني للمحليين خطوة تاريخية بوصوله إلى نهائي “الشان”، عقب فوزه العريض أمام منتخب النيجر بـ 5 أهداف كاملة دون مقابل في الدور نصف النهائي الذي احتضنه ملعب ميلود هدفي بوهران، ما جعل أبناء المدرب مجيد بوقرة يؤكدون أحقيتهم في الذهاب بعيدا خلال هذه المنافسة، وبالمرة توظيف جميع الجهود بغية التتويج باللقب القاري، بدليل أنهم لم يتوانوا في توجيه إنذار للمنتخب السنغالي من الآن تحسبا لنهائي “الشان”.

أكد المنتخب الوطني للاعبين المحليين أحقيته بتنشيط نهائي “الشان“، بعد مواصلته مسيرة التأكيد بنجاح، حيث لم يفوتوا فرصة تنشيط المربع الذهبي وأزاحوا منتخب النيجر  بخماسية نظيفة، خماسية مكنت الخط الهجومي من تجسيد انتفاضة نوعية، وذلك بعد الصعوبات التي واجهها في المحطات السابقة، حين اكتفى بالفوز بالحد الأدنى (هدف في كل مباراة)، قبل أن يسجل الحصيلة مجتمعة في مباراة واحدة (4 أهداف في المحطات المنصرمة وخماسية كاملة في مرمى النيجر)، ما خلف موجة من الارتياح وسط أسرة “الخضر” الذين سيخوضون اللقاء النهائي من موقع قوة وبمعنويات مريحة، وهذا بناء على الحسن الكبير الذي ميز أداء العناصر الوطنية من مباراة إلى أخرى، حيث كانت البداية بـ 3 انتصارات في الدور الأول على حساب ليبيا وإثيوبيا والموزمبيق، ثم فوز آخر في الدور ربع النهائي على حساب منتخب كوت ديفوار، لتتواصل سلسلة الانتصارات بفوز عريض أمام منتخب النيجبر في الدور نصف النهائي.

وبذلك، حقق المدرب مجيد بوقرة عدة مكاسب هامة في هذه المنافسة مكنته من بناء منتخب محلي في وقت قصير، وحرص فيه على تعزيز الانسجام على مراحل، خاصة في ظل المتاعب التي واجهها في اختيار الأسماء المناسبة، وهجرة بعض اللاعبين للاحتراف، ناهيك عن ميله إلى جلب لاعبين أغلبهم ينشطون في 3 فرق فاعلة في البطولة الوطنية (شباب بلوزداد واتحاد الجزائر ومولودية الجزائر)، وهذا بغية استهداف أبرز العناصر التي لعبت أكبر عدد من المباريات المحلية والقارية، وكذلك اقتصاد الوقت الجهد بالشكل الذي يعينه على تعزيز عاملي التنسيق والانسجام، وهي الإستراتيجية التي وفق في تجسيدها، بدليل تحقيق الهدف المسطر وهو تنشيط نهائي “الشان”، في ظل مراهنة الجميع على التتويج القاري الذي سيكون بمثابة انجاز للكرة الجزائرية، ومن شأنه أن يعطي دفعا هاما للبطولة المحلية بغية حث جميع الجهات المعنية على الاهتمام بمجال التكوين ومنح الفرص المناسبة للمواهب الكروية للبروز في المستوى العالي، وبالشكل الذي ينعكس بالإيجاب على المنتخبات الوطنية ومشاركات ممثلينا قاريا وإقليميا وحتى عالميا.

وإذا كانت الأنظار منصبة من الآن على نهائي السبت المقبل ضد السنيغال، وسط دعوة إلى مواصلة التأكيد مع منح المنافس القيمة التي يستحقها، إلا أن الطاقم الفني بقيادة مجيد بوقرة حرص مجددا على ضرورة التحلي بالواقعية وتفادي كل أشكال الغرور، وبالمرة تعزيز مختلف نقاط القوة التي يتحلى بها المنتخب الوطني أو اكتسبها بصفة تدريجيا، وفي مقدمة ذلك صلابة الخط الدفاعي الذي حافظ على نظافة المرمى(5 مباريات بصفر هدف)، إضافة إلى مواصلة تعزيز الخط الهجومي الذي بمقدوره أن يصنع الفارق في النهائي الحاسم، خاصة بعد الانتفاضة المسجلة أمام النيجر بخماسية كاملة، ما جعل الرصيد يرتفع إلى 9 أهداف في المجموع، وارتقاء محيوص إلى مصاف الهدافين بخماسية كاملة، وهي عوامل تضع تشكيلة بوقرة في رواق جيد لقول كلمتها تزامنا مع العودة مجددا إلى ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، وهي التي ودعت جمهور وهران بانتصار عريض سيبقى في الأذهان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!