الخوف من التسممات يجوّع الممتحنين وامتحان الكيمياء يبكيهم
انطلقت، أمس، امتحانات شهادة التعليم المتوسط، عبر ولايات الشرق الجزائري، في ظروف لم تميزها أية أحداث من شأنها الإخلال بسير الامتحانات ماعدا غصة انتكاسة مراكش المعنوية، بعد تجنيد السلطات المحلية الظروف المناسبة والإمكانات المادية البشرية، من شأنها توفير الراحة والتركيز للممتحنين تفاديا لأي طارئ خاصة المخاوف من مشاكل صحية.
-
وبعد حادثة التسمم الجماعي للتلاميذ في أحد مراكز امتحانات نهاية المرحلة الابتدائية التي اهتزت على وقعها ولاية برج بوعريريج قبل أيام، رفعت السلطات المعنية من حالة التأهب والتحضير الجيد لإجراءات امتحانات شهادة التعليم المتوسط، تفاديا لأية مشاكل من شأنها الإخلال بالسير الحسن لمجرى الامتحانات، وكذا انتشار خبر تعرض سيارات نقل أسئلة امتحانات شهادة التعليم المتوسط إلى اعتداء إرهابي، أسفر عن مقتل أربعة من رجال الشرطة في ولاية بومرداس، مما جعل قوات الأمن المختلفة في ولايات الشرق الجزائري تستنفر قواتها والرفع من درجة الحيطة والحذر داخل وخارج محيط مراكز الامتحانات.
-
وبالغرب، وبالرغم من تساقط كمّيات هائلة من الأمطار بعدد من الولايات، دخل عشرات آلاف التلاميذ المترشّحين لاجتياز الامتحانات باكرا، ودخل تلاميذ ولايتي تيارت ومعسكر، على وجه الخصوص، إلى قاعات الامتحان وهم مبلّلين، غير أنّ أثر ووقع الهزيمة النكراء للفريق الوطني أمام المغرب كان كبيرا على أنفس المترشّحين الذين فضّل عدد كبير منهم “التعليق” على النتيجة بدل التفكير في الإجابات الصحيحة، مثلما هو الحال في ورقة إجابة تلميذ بأحد مراكز الإمتحان بولاية “تيارت”، فيما اختصر مترشّح آخر بمنطقة “الشلاّلة” بولاية البيض إجابة مادّة الفيزياء في “المطالبة برحيل بن شيخة، ولاعبيه..”.
-
وأعرب عشرات التلاميذ في كل من تيارت، البيض، سيدي بلعباس، عن قلقهم ومخاوفهم من تناول وجبات الفطور خشية التعرّض للتسمّم الغذائي، حيث لجأ البعض إلى التوجّه إلى محلاّت “الأكل الخفيف” أو إحضار وجباتهم بالرغم من أنّ الوجبات المقدّمة كانت صحيّة ومن دون تسجيل أيّ حالات تسمّم على حدّ تأكيد مصادرنا.
-
كما أجمع اغلب التلاميذ بالبويرة أن اختبار مادة اللغة العربية كان سهلا، حيث عبر التلاميذ عن تفاؤلهم في نيل شهادة التعليم المتوسط، وقال آخرون أن الامتحان الثاني من الفترة الصباحية في مادة الفيزياء وجدوا فيها صعوبة وغموضا في تمرين الكيمياء.