الجزائر
تجنّبا لعودة الطوابير والإصابة بتعقيدات كورونا

الخوف من “الرابعة” يعيد جزائريين إلى التلقيح وارتداء الكمامة

كريمة خلاص
  • 834
  • 0
أرشيف

أثار دخول الموجة الرابعة لفيروس كورونا في الجزائر، مخاوف العديد من الجزائريين الذين ارتعبوا وأعادوا حساباتهم وراجعوا قراراتهم بخصوص التلقيح، فيما سارع آخرون إلى تعزيز المناعة الذاتية عن طريق تكثيف استهلاك المقويات مثل منقوع الأعشاب وبعض الفيتامينات كالزنك والفيتامين”س”.

مؤسسات ومحلات تجبر روّادها على احترام البروتوكول الصحي

وتداول، خلال اليومين الماضيين، روّاد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع تصريحات مدير معهد باستور الذي أكّد دخول الجزائر في الموجة الرابعة رسميا، حيث لاقت مختلف المنشورات تفاعلا كبيرا ودعا المواطنون الله أن يلطف بنا وأن يجنبنا تعقيداتها الخطيرة، سائلينه السلامة والعافية، فيما جدد آخرون التذكير بأهمية الالتزام بإجراءات الوقاية.
وبعد التراخي والتهاون الذي سجل في تدابير الوقاية على مستوى عديد المؤسسات والمحلات التجارية عاودت هذه الأخيرة فرض الصرامة والتقيد بارتداء الكمامة واحترام التباعد، ومن ذلك مراسلة وزارة التربية لجميع عمال القطاع ومدراء المؤسسات تذكر فيها بإجبارية ارتداء الكمامة، كما أبانت صباح أمس مختلف مؤسسات بريد الجزائر والبنوك وغيرها من المحلات صرامة في منع دخول كل شخص لا يرتدي الكمامة.
وأكدت بعض الأطباء على مستوى مراكز الصحة الجوارية تسجيل إقبال محسوس في عدد المواطنين الوافدين إليهم لتلقي التلقيح، معظمهم من الشباب والمرضى المزمنين الذي كانوا مترددين في الأمر.
وفي هذا السياق، أكّد إلياس أخموك المختص في الأمراض المعدية وعضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا، في تصريح للشروق بأنّ الموجة الرابعة مؤكدة وكل المؤشرات تدل على ذلك خاصة مع ارتفاع نسبة الحالات الايجابية لتحاليل الكشف عن الفيروس بتقنية “بي سي آر” والتي انتقلت إلى أزيد من 10 بالمائة التي كانت عليها سابقا، حيث تزايدت وتيرتها في الأسبوعين الماضيين.
وأردف المختص أن الموجة في تعريفها البيولوجي قد دخلت فعليا وهذا ما يبرر تصريحات مدير باستور، أمّا إذا استندنا إلى التعريف الوبائي فيمكننا القول بأنها على الأبواب وهي وشيكة جدا.
وأضاف أخموك أنّ اللجنة العلمية ووزارة الصحة حرصت على استباق الأمور من خلال اتخاذ حملة من التدابير والتذكير ببعض التوجيهات والمراسلات للمؤسسات وإقرار الجرعة الثالثة للفئات الهشة وكل من تجاوز 6 أشهر على التلقيح بالجرعة الثانية، كما تم مراسلة الصيدلية المركزية من اجل توفير مخزون الأدوية الكافي لمواجهة المستجدات لاسيما الأدوية التي يكثر عليها الطلب وخاصة مضادات تخثر الدم، مؤكّدا الشروع في صيانة مكثفات الأوكسجين ومحطات التوليد كما تم التنسيق مع وزارة الصناعة الصيدلانية من اجل ضمان إنتاج الأوكسجين الطبي الوطني.
وأردف محدثنا أن الاستراتيجية الوطنية لمواجهة الموجة الرابعة ستفعل بشكل دوري وفق المستجدات.
وبخصوص أهم أعراض الموجة الرابعة، قال محدثنا بأنها نفسها الأعراض السابقة على اعتبار أن المتحور دلتا هو المسيطر إلى غاية الآن.
ودعا أخموك المواطنين إلى الإقبال على التلقيح باعتباره الحل الوحيد للحماية من تعقيدات المرض مشيرا إلى أنّ هذه الفترة هي الأنسب لتعزيز الحماية والاحتماء من الموجة الرابعة لان أي تلقيح أثناء الذروة سيوفر الحماية لما بعد الموجة ولن يحمي أثناءها.

مقالات ذات صلة