الدبلوماسية الجزائرية تحقق مكاسب كبيرة بمجلس الأمن لقضايا التحرر

ثمّن رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد العياشي موقف الجزائر الثابت تجاه القضية الصحراوية، منوها بالدور الذي باتت تلعبه الدبلوماسية الجزائرية داخل أروقة مجلس الأمن، ما أتاح لها بأن تحقق عدة مكاسب في مسار دعم قضايا الشعوب المضطهدة.
وحيا العياشي لدى نزوله ضيفا الأربعاء على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الأولى مواقف الجزائر التاريخية والثابتة في دعم قضايا الشعوب المضطهدة في كفاحها ضد الاستعمار، لاسيما القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية، مؤكدا بأن عهدة الجزائر في مجلس الامن جد مشرفة، وحققت من خلالها مكاسب في النشاط الدبلوماسي على مستوى المجلس الدولي وذلك من خلال توجيهات رئيس الجمهورية، لافتا إلى أن الجزائر قد شددت على احترام تطبيق القانون الدولي واحترامه في الميدان، من خلال دعم الشعب الفلسطيني في ان تكون له دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة وكذا دعم الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وأكد العياشي أن ملف الصحراء الغربية الذي عُرض الثلاثاء على طاولة مجلس الأمن، قد تم خلاله إعادة بعث المسار السياسي بين طرفي النزاع، مشيرا إلى ان توقيت عقد الجلسة الخاصة بالصحراء الغربية قد أتى في ظل ظروف استثنائية تشهدها القضية الصحراوية التي احرزت وحققت مكاسب كبيرة على المستوى الدولي، حيث تعالت الأصوات المنددة بالاحتلال المغربي وطالبت أيضا بتسوية عادلة للملف لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.
ولفت العياشي إلى أن الجلسة المغلقة بين أعضاء مجلس الأمن الدولي، تعتبر بمثابة تهيئة للجلسة العلنية التي ستكون نهاية شهر أفريل الجاري، حيث ستستمع فيها إلى ألكسندر ايفانكو رئيس البعثة الأممية المكلفة بتنظيم استفتاء تنظيم المصير في الصحراء الغربية (المينورسو)، هذه الأخيرة التي تسهر على احترام توقيف القتال بين الجيش الصحراوي والجيش المغربي، بعد ما تم خرقه بتاريخ 13 نوفمبر 2020، ناهيك عن سعيها الحثيث لتنظيم استفتاء تقرير المصير الذي ينشده الشعب الصحراوي منذ وقت طويل.
وشدد العياشي على أن وجود بعثة المينورسو صار مفيدا، الأمر الذي يتطلب من الكسندر ايفانكو دعوة أطراف مجلس الأمن المكلفة بالملف، بضرورة توسيع مهام هذه الهيئة إلى الحماية والدفاع عن حقوق الإنسان التي أضحت مخترقة من طرف الاحتلال المغربي.
بالمقابل، أبرز العياشي الدور الذي سيلعبه المبعوث الأممي دي ميستورا بمجلس الأمن، بعد ما قام بجولة استطلاعية أخرى في البلدان المعنية والمهتمة بالقضية الصحراوية، مشيرا إلى أن من مهامه ان يفعل المفاوضات بين الطرفين لإيجاد حل ودائم يخص نزاع الصحراء الغربية.