-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محسنون من الولاية وخارجها يغدقون عليه بتبرعاتهم

“الدخلة”.. أكبر تجمع لإفطار الصائمين بالأغواط

الشريف داودي
  • 1770
  • 0
“الدخلة”.. أكبر تجمع لإفطار الصائمين بالأغواط
ح.م

يقدم مطعم عابري السبيل، الكائن بمسجد عبد الله بن الزبير، مدخل مدينة الأغواط من الجهة الشمالية، معدل 350 وجبة إفطار يوميا للصائمين، مستعملي الطريق القادمين من كل ولايات الوطن، عبر الطريق الوطني رقم: 01، مرورا بالأغواط. وهو ما أهّله لحمل صفة أكبر تجمع للإفطار في ولاية الأغواط من بين أكثر من 30 مطعما، مرخصا لها هذه السنة. ولعل المؤهلات التي يحوزها مطعم الدخلة والإمكانيات المسخرة، هي التي كانت عوامل استقطاب للمسافرين في هذا الشهر الكريم، للعام الثاني على التوالي.
ويؤكد القائم على المبادرة، رفقة آخرين، أن مطعم عابري السبيل بمنطقة الدخلة، يقوم على إطعام ما بين 350 و500 مسافر يوميا، للعام الثاني على التوالي، بمجموع يناهز 8000 وجبة، منذ بداية شهر رمضان الجاري. ويضيف السيد عطاء لله طريف، رئيس اللجنة الدينية لمسجد عبد الله بن الزبير دائما، أن مقومات الموقع بوجود متسع يضم خيمتين وقاعة وساحة كبيرة لركن المركبات وكذا للإفطار على الهواء الطلق وجناح خاص بالنساء، كلها عوامل جعلته مقصدا لجموع المسافرين في ظرف وجيز من افتتاحه قبالة المسجد، الذي ما زال في طور الإنجاز. وأما المؤونة والاحتياجات الغذائية لتحضير الوجبات، فيؤكد ضيف “الشروق” أنها من عطاءات المحسنين من داخل وخارج تراب الولاية، منوها بجهودهم وكرمهم وبالقائمين على هذا المرفق التضامني، من بينهم الشباب المتطوع طوال رمضان، دافعهم الوحيد خدمة الصائمون والفوز بالثواب الحسن والأجر الوفير.. وما أرقاها من رتبة. صانعين الفارق، لكأنهم جنود ضمن فيلق يأتمرون لقائدهم وكلهم حرص ونشاط وتفان في تأدية مهامهم التضامنية.
وأما الرواد الذين التقيناهم، والمنحدرون من مختلف ولايات الوطن، فقد ثمنوا المبادرة وكلهم افتخار ببلادهم الجزائر، التي تبقى من أفضل الدول في الشق الاجتماعي التضامني، لاسيما في شهر رمضان. وفي ذلك، صرح مواطن من ولاية غرداية، بأنه طاف بعدد من دول العالم، خاصة العربية والإسلامية، إلا أنه لم يصادف مظهرا اجتماعيا كهذا الموجود في الجزائر في هذا الشهر، من صور التضامن والتآزر وبذل الصدقات وتحضير مطاعم قائمة بذاتها لإفطار الصائمين، توفر عن زوارها جهد وعناء التنقل وتحد دونهم واستعمال السرعة. ولعل ذاك ما كان سببا مباشرا في انخفاض حوادث المرور قبل الإفطار. ويسعى المطعم، بحسب الأستاذ طريف دائما، إلى تقديم الأجود وضمان الديمومة ما بقي من شهر القرآن، على أمل تعزيز المساعدات مرة أخرى، حتى بعد رمضان، إتماما لمشروع المسجد الذي يحوز مكانا استراتيجيا مخرج مدينة الأغواط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!