الدرك يُحقق في استغلال بطاقات شفاء “مجانين” لإقتناء المهلوسات ببلعباس

علمت “الشروق”، من مصادر متطابقة، أن مصالح الدرك الوطني لولاية سيدي بلعباس، باشرت تحقيقاتها في قضية استغلال بطاقات شفاء خاصة بمرضى مصابين بالأمراض العقلية، لاستخراج أدوية مصنفة ضمن قائمة المهلوسات، بكميات متفاوتة لإعادة تسويقها.
واستنادا لنفس المصدر، فإن القضية باشرت فرق البحث التابعة لمصالح الدرك الوطني تحقيقاتها بشأنها، بناء على معلومات تفيد بإقدام إحدى الصيدليات الخاصة، على استخراج كميات معتبرة من دواء يوصف لمرضى الأمراض العقلية، يبلغ قيمة العلبة الواحدة منه 1800 دج، على مراحل متفرقة، باستخدام بطاقات الشفاء الخاصة بمرضى الأمراض العقلية، وقد أثار استخراج مثل هذه الأدوية من صيدلية واحدة كانت تحتفظ ببطاقات شفاء المرضى، الذين يتلقون علاجهم بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية، الكثير من الشبهات، لاسيما وأن الصيدلية تقع بمكان بعيد نسبيا على مقر المؤسسة الاستشفائية. كما أشارت مصادرنا أن التحقيقات الأولية كشفت أن تكلفة الوصفة الواحدة تراوحت بين 6 و8 ملايين سنتيم، كما طرحت عملية تسويق هذا النوع من الدواء، فرضية وضع المخبر الخاص بإنتاجه لامتيازات كثيرة، منها تخصيص رحلات إلى خارج الوطن لفائدة الأطباء والصيدليات.
وأكدت مصادرنا أن التحقيقات الأولية، استدعت سماع أقوال عدد من الأطباء وأكثر من 10 ممرضين يعملون بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية، إلى جانب صاحب الصيدلية الخاصة، بينما يرتقب أن يتم الاستماع لشهادة أولياء المرضى الذين استغلت بطاقات الشفاء الخاصة بهم لاستخراج الأدوية، وعدد آخر من عمال المؤسسة.