-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأمن يحقق في حشر 120 تلميذ داخل مستودع

الدروس الخصوصية تنطلق “خلسة” عشية الدخول المدرسي

سمير مخربش
  • 1064
  • 2
الدروس الخصوصية تنطلق “خلسة” عشية الدخول المدرسي
أرشيف

استأنف بعض الأساتذة بعديد الولايات، دروسهم الخصوصية خفية بعيدا عن الأضواء، وبطريقة احتيالية تم جمع التلاميذ وبأعداد كبيرة جدا، والشروع في التدريس رغم منع هذا النشاط الذي تحرك أصحابه بمجرد أن اشتموا رائحة الدخول المدرسي.

عادت الدروس الخصوصية في العديد من المناطق بولايتي قسنطينة وسطيف، حيث قرر بعض الأساتذة استقبال تلاميذ القسم النهائي المعنيين بالبكالوريا لصائفة 2021، وهي الفئة الأكثر إقبالا على الدروس الخصوصية، وانصب عليها التركيز لاستئناف هذا النشاط الذي يبقى غير شرعي وفق التعليمات الصادرة عن الحكومة التي مازالت سارية المفعول. وكانت هذه العودة من طرف بعض المدارس والمراكز التي دعت التلاميذ إلى التسجيل للموسم الجديد والشروع مباشرة في متابعة البرنامج الدراسي لمختلف المواد خاصة الرياضيات والفيزياء والعلوم والإنجليزية، وهناك من درس أكثر من حصة داخل أقسام عادية دون التركيز على إجراءات الوقاية التي غابت تماما في غالبية المراكز وكان الالتحاق بقاعة الدراسة دون استعمال الكمامات والمعقمات ولا حديث عن التباعد الجسدي، بينما هناك مراكز اشترطت هذه الإجراءات الوقائية على التلاميذ على الأقل عند مدخل المركز ثم يسمح لهم بالتخلي عن الكمامة عند متابعة الدروس.

وحسب التلاميذ الذين حضروا الحصص الأولى، فإن البداية كانت بالتركيز على مراجعة الدروس التي ضيعها التلاميذ في الموسم المنقضي، فكان عليهم العودة إلى برنامج السنة الثانية ثانوي لاستدراك ما فات قبل الدخول في برنامج القسم النهائي.

ومن جهتهم، قام المشرفون على هذه المدارس بضبط القوائم وتوزيع الفصول وقبض الاشتراكات وحقوق التسجيل من التلاميذ مع الحرص على عدم التشهير بهذا النشاط الذي يبقى خارج الأطر القانونية، وقد تلقى التلاميذ تعليمات للتكتم على الأمر قدر الإمكان، فيطلب منهم تجنب حمل المحافظ وعدم التجمع أمام المراكز التي عادت لها الحيوية قبل الأوان. وتحجج هؤلاء بضرورة الإسراع في الدروس كي يتمكن التلاميذ من إكمال البرنامج في وقته المحدد.

وأما بالنسبة للأساتذة “الأحرار” الذين يقدمون دروسا خصوصية دون التبعية للمراكز والمدارس المختصة فقد كانت لهم الأسبقية في استئناف النشاط، وقد فتحوا مستودعاتهم ومحلاتهم قبل امتحانات البكالوريا لضمان المراجعة للمترشحين وواصلوا عملهم مع التلاميذ الجدد استعدادا للموسم المقبل. وتحرك التلاميذ لركوب الموجة باستعجال التسجيل واصطياد أفضل الأساتذة والدخول في أجواء البكالوريا التي تبقى في نظرهم فوق أي اعتبار وفوق أي فيروس، مع تجاوزات كثيرة، وقد علمنا بأن مصالح الأمن التابعة للمدينة الجديدة علي منجلي، قد فتحت تحقيقا في قضية أستاذ استقبل 120 تلميذ وتلميذة دفعة واحدة في أحد المحلات الكبرى مما جعل وليّ أحد التلاميذ الذي سحب ابنه بسبب كثرة الحضور، يقوم بتقديم شكوى يوم السبت الماضي لمصالح الأمن، التي باشرت تحقيقها، بالرغم من أن الأستاذ المعني نفى الأمر جملة وتفصيلا، وربط كثرة التلاميذ بشساعة المحل وقال بأنه قسّمهم إلى عدة أفواج.

وكان لهذه العودة غير العادية ردود أفعال متباينة وسط الأولياء الذين اختلفوا بين مؤيد ومعارض فمنهم من يرى أنها مغامرة مجهولة العواقب في ظل هذه الظروف الصحية التي مازالت لم تستقر بصفة نهائية، والدليل عودة الحجر المنزلي إلى ولايتي قسنطينة وسطيف وبعض الولايات، بالرغم من كون قسنطينة سجلت حالتين مؤكدتين فقط يوم الثلاثاء، ولم تسجل سطيف أي حالة حسب إحصاءات وزارة الصحة، كما أن أغلبية المراكز والمدارس المختصة في هذا الشأن تنشط في حجرات ضيقة، وعُرفت دوما بالاكتظاظ الذي لا يتناسب إطلاقا مع الظرف الحالي.

وأما بالنسبة لفئة المؤيدين من الأولياء فيرون بأن عودة الدروس الخصوصية أمر ضروري لضمان مستقبل أبنائهم الدراسي والتبكير أفضل من التأخير خاصة مع استئناف العديد من المؤسسات في القطاعات الأخرى لنشاطها. ومهما كانت طبيعة الاختلاف، يبقى المؤكد أن التعليم الخصوصي انطلق قبل التعليم الرسمي بغض النظر عن الدوافع والظروف والنتائج.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • gharib

    أرجو من السلطات أن تضرب بيد من حديد هذه الفئة من اللصوص الذينلا يتورعون عن رفع اسعار هذه الدروس سنة بعد سنة وقد شجعهم على ذلك سكوت الدولة عن نشاطهم الاجرامي في حق الطلبة الذين يستغلون حاجتهم لتدعيم معارفهم وتخوف اوليائهم من عدم النجاح في سلخ جيوب المواطنين غير مبالين بالظروف الخطيرة التي تمر بها البلاد جراء جائحة كورونا ، فجمعوا الطلبة في مستودعات غير محترمين البروتوكولات الخاصة بهذا الوباء وهمهم جمع المال فقط ودليلي على ذلك تسرعهم لفتح مستودعاتهم وحلب أكبر عدد من الطلبة دون علمهم هل تغير الوزارة البرنامج ام تبقي البرنامج القديم أرجو من الدولة أن تضع حدا لهذا النشاط

  • mmm

    , !!!! soi-disant hadou des enseignants