-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قائد مدرسة القيادة والأركان، اللواء محمد عمر، لـ"الشروق":

الدفاع السيبراني طرف فعال في العمليات العسكرية

منير ركاب
  • 1668
  • 0
الدفاع السيبراني طرف فعال في العمليات العسكرية
أرشيف

أكد اللواء محمد عمر، قائد مدرسة القيادة والأركان، الشهيد حمودة أحمد المدعو “سي الحواس”، بتمنتفوستن بالناحية العسكرية الأولى، في العاصمة، على أهمية الدفاع السيبراني ومراقبة أمن الأنظمة، والذي يهدف، حسبه، إلى حماية المنشآت الحيوية والمؤسساتية وتأمينها ضد التهديدات الخارجية والداخلية، على غرار مكافحة الجوسسة والقرصنة الإلكترونية، من خلال استحداث مصلحة لتلقين الضباط المتربصين وكيفية صد الضربات الإلكترونية الخارجية التي تستهدف أنظمة المعلومات، ومنظومات الاتصال، ومختلف مصالح وقيادات الجيش الوطني الشعبي، بضربات مضادة، بعد تكوين جاد يستفيد منه الضباط المتربصون، المتخرجون من الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال.

تأهيل الضباط مكّن من إجهاض محاولات الاختراق

وأضاف اللواء على هامش مراسم افتتاح الزيارة الموجّهة لوسائل الإعلام، الإثنين، في تصريح لـ”الشروق”، أن المدرسة التي يشرف عليها منذ شهر سبتمبر 2020، أهّلت الضباط المتربصين المتخرجين من أكاديمية شرشال، في مجال الأمن السيبراني، بعد دورة الإتقان، ما يؤهلهم لقيادة السرية التي سترشّح الضباط الأكفاء بعد اجتيازهم لمسابقة تأهيلية للقيام بدورة القيادة والأركان التي تعتبر من مهام المدرسة، مضيفا في ذات السياق، أن الشعار الأول الذي ينتهجه الضباط المتخرجون والعاملون بمختلف المصالح والأركان والوحدات والهياكل التابعة للقوات البرية هو الولاء للوطن.

وأضاف قائد المدرسة أن تأهيل الضباط في مجال الحماية والدفاع السيبراني مكّن المؤسسة العسكرية من إجهاض عديد محاولات الاختراق لمواقع قياداتها ومديرياتها من قبل “الهاكرز”، في إطار ما يعرف بالحرب الإلكترونية، وهو ما يستدعي تطوير هذا الجانب لحماية معلوماتنا السرية، مع تقوية وتكييف القدرات التقنية للحماية والكشف والرد على الهجمات السيبرانية، مع ضمان يقظة دائمة فيما يخص الطرق والوسائل المستعملة من طرف المتربصين بالجزائر، وهو ما أوضحه كذلك المشرف على قاعة التدريب والمحاكاة التي تحتوي على 7 خلايا افتراضية تقارب بين الميدان الواقعي والافتراضي للضباط المتربصين، علاوة على الجانب الوظيفي والتنظيمي، والاستعمال القانوني لتكنولوجيات الإعلام والاتصال.

للتذكير، أكد اللواء محمد عمر، قائد مدرسة القيادة والأركان، في كلمته الترحيبية، على هامش الزيارة الموجهة للإعلاميين، أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات مع الصحفيين، من أجل تعزيز سياسة الانفتاح والتواصل بين المؤسسة العسكرية والصحافيين الذين اعتبرهم همزة وصل بين المؤسسة العسكرية، ومختلف فئات المجتمع، مع خلق قنوات اتصال أكثر فاعلية، وتمكين الصحافيين من الاطلاع على مختلف الوحدات والهياكل التابعة للقوات البرية، كما تم عرض حال عن مدرسة القيادة والأركان، تبعها تمكين الإعلاميين من زيارة مختلف المنشآت البيداغوجية وقاعات التدريس، على غرار مركز التدريب والمحاكاة، أين تم تقديم شروحات حول التكوين الذي يتلقاه الضابط المتربص لدروس القيادة والأركان، مع التعرف على ما يطلق عليه اسم “التختة الرقمية”، فضلا عن الاستفادة من معلومات مهمة حول ما يقام بقاعات التدريس المتمثلة في الاستطلاع والجيوش الأجنبية ومنهجية التدريب القتالي، علاوة على قاعة القيادة والسيطرة التي تهدف إلى تلقين الضباط المتربصين تكوينا حول مخططات وتقنيات الاتصال السلكي واللاسلكي، فضلا عن قاعدة الإسناد الناري والتكوين الهندسي وتعليم اللغات والرياضة بمختلف تخصصاتها.
واختتمت الزيارة بالاطلاع على محتوى المكتبة التقليدية والرقمية للمدرسة، التي تضم حسب القائمين عليها نحو 30 ألف كتاب بين التقليدي والمرقمن، و1000 عنوان لمجلة وطنية وأجنبية بعد الفحص والتدقيق قبل عرضها للمتربصين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!