-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائر في حاجة إلى لاعبين آخرين ينشطون فيه

الدوري الإنجليزي يؤكد بأنه الأكثر نزاهة وأناقة وإثارة

ب. ع
  • 1244
  • 0
الدوري الإنجليزي يؤكد بأنه الأكثر نزاهة وأناقة وإثارة

تواجد لاعبين فقط، من الجزائر، وهما سعيد بن رحمة ورياض محرز، في الدوري الإنجليزي، هو قليل، في دوري تأكد بما لا يدع مجالا للشك، بأنه يتفوّق على بقية دوريات أوروبا بسنوات طويلة، ليس بسبب عراقته كأقدم الدوريات في العالم، ولا بسبب قيمة المدربين الذين ينشطون فيه وحماس الجماهير، وإنما بالخصوص بسبب نزاهة كل من يلعب فيه أو يدير فيه شؤون ناديه أو الكرة الإنجليزية..

حيث يؤدي كل لاعب في أي مباراة كانت، بنزاهة ومن دون أي غشّ من أول دقيقة من أول مباراة حتى ولو كانت ودية إلى آخر دقيقة من آخر مباراة، ولا يهم المكان والزمان ولا ترتيب الفريق أو ترتيب المنافس، وما حدث في الجولة الأخيرة من الدوري والصور المثيرة والدراماتيكية في تواجد فرق مانشستر سيتي وليفربول في صراع اللقب كما أن منافسي الفريقين، صنعا لوحدهما مشاهد هيتشكوكية، هو قليل من كثير من دوري يخطف في كل موسم مزيد من الاعتراف، وما فعله آيت نوري مدافع ويلفرهمبتون أمام لفربول، يؤكد الفارق بين هذا اللاعب ذو الأصول الجزائرية والمدافعين الذين ينشطون في الجزائر، حيث المباريات المشبوهة والأداء الباهت جدا، وسيكون من الرائع أن ينضم هذا المدافع الموعود للخضر، وأن ينتقل آخرون للعب في هذا الدوري حتى ولو كان الأمر مع أندية الصف الثاني في إنجلترا وليس بالضرورة مع ويست هام أو مانشستر سيتي.

تأخرت الجزائر كرويا لأن لاعبيها كانوا يختارون الوجهة الفرنسية، حيث أضاع جيل الثمانينات عمره في القسم الثاني في فرنسا مثل ماجر مع راسينغ باريس وقندوز مع مارتيغ وعصاد مع ميلوز وبن ساولة مع لوهافر، وكلها أندية تنشط في الدرجة الثانية، وبقيت إنجلترا بعيدة عن الأقدام الجزائرية، بالرغم من أن مونديال المكسيك سنة 1986، شهد اسما جزائريا ينشط في الدرجة الإنجليزية هو رشيد حركوك، وحتى مرور موسى صايب بتوتنهام وعلي بن عربية وجمال بلماضي بمانشستر سيتي كان خفيفا جدا ومن دون تأثير، وأي لاعب يُعجن في الدوري الإنجليزي لعدة سنوات خاصة إذا كان شابا كما هو حال ريان آيت نوري الذي مازال في الواحدة والعشرين من العمر، يمكن التعويل عليه في المعارك الإفريقية الكبرى.

يجب تشجيع اللاعبين الجزائريين على خوض تجارب إنجليزية مثيرة مثل عمورة وزرقان وغيرهما، وعلى القائد الجديد للفاف أن يأخذ ولو قليل من الاحتراف الإنجليزي، لأن نظام المنافسة وعدالة الإداريين والحكام وصرامة القوانين التي لا يهمها تاريخ الفريق، وقيمة اللاعب والمدرب، والتزام الجماهير التي تدخل وكأنها في مسرح، وتعشق ناديها حدّ النخاع مع احترامها للمنافس، هو من جعل هذا الدوري نموذجا، تسير عليه بعض الدوريات بالرغم من ضعفها الفني مثل جنوب إفريقيا وماليزيا والولايات المتحدة وقطر والبلاد الأسكندنافية وغيرها كثير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!