“الدول العربية باستطاعتها التطوُّر إذا تجاوزت انقساماتها”

أكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، وزير الخارجية السوداني الأسبق، أن الدول العربية تملك كافة المقومات للانطلاق من جديد للحاق بركب التطور وذلك من خلال إخراج المنطقة مما هي عليه من انقسامات وتشتت.

الوزير الأسبق خلال حديث جمعه بـ” الشروق”، على هامش ملتقى العلاقات الجزائرية الصينية ”طريق الحرير” بالتعاون مع جمعية الصداقة الجزائر- الصين الذي حضره العديد من الشخصيات السياسية والعربية نظمته جامعة الجزائر 3 كلية علوم الإعلام والاتصال، قال إن الجزائر ظلت ولا تزال ساحة للأمن في ظل الوسط الإقليمي المتعفن، وأضاف أن الدول العربية تملك كل شي من مقومات وإمكانات من أجل التطور والانطلاق من جديد وأضاف ”الاستعمار ترك بؤرا لتمزق وطننا العربي لذلك لم نستطع التطور”، وردا على سؤال: هل ظروف الوطن العربي وسياسة الحكام العرب مواتية من أجل اللحاق بركب التطور؟ قال محدثنا إن الرد سيكون بـ”نعم” و”لا” في آن واحد، فنقول لا يمكننا لأن الوضع الحالي للدول العربية عطل الكثير من مصالحنا وأصبح الحكام غير قادرين على القيادة إلى الأمام، وأقول نعم بإمكاننا لأننا نملك المقومات والإمكانات البشرية دون أن ننسى الخيرات التي تزخر بها بلداننا.

وأضاف مستشار الرئيس السوداني أن الشعوب العربية غير راضية تماما على الوضع الحالي وقال ”على الحكام أن ينتبهوا إلى هذا الأمر الذي باستطاعته أن يُحدث ثورة، وعلينا تحقيق عوامل من أجل تجنب الثورة على غرار الأمن والتنمية وكذا حفظ حقوق الإنسان”.