-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انتقادات واسعة للناخب الوطني سلاطني

الديكة يرمون بـ “الخضر” مبكرا خارج الألعاب المتوسطية

توفيق بوفروم
  • 1704
  • 0
الديكة يرمون بـ “الخضر” مبكرا خارج الألعاب المتوسطية

فشل المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 18 سنة في التأهل بلوغ الدور نصف النهائي من دورة الألعاب المتوسطية المقامة حاليا في وهران، حيث تعرض أشبال المدرب مراد سلاطني لخسارتهم الثانية تواليا على يد المنتخب الفرنسي، بنتيجة ثلاثة أهداف لاثنين خلال المواجهة التي جمعت بينهما ليلة الخميس بملعب الشهيد أحمد زبانة، ليخرج رفقاء شقرة من المنافسة مبكرا وفي دورها الأول وسط انتقادات لاذعة وواسعة للناخب الوطني مراد سلاطني بخصوص خياراته الفنية.

وعلى الرغم من الدعم الجماهيري الكبير الذي حصل عليه لاعبو الخضر في لقاءاتهم الثلاثة ضمن المجموعة الثانية في ملعب سيق الجديد وأحمد زبانة، لكنهم فشلوا في مهمتهم، وباستثناء مفاجأة الإطاحة بالمتادور الإسباني خلال اللقاء الافتتاحي، فإن كتيبة المدرب سلاطني انهزمت على يد المنتخب المغربي بهدفين دون رد، ثم سقطت أمام الديكة بثلاثية لهدفين، ليحتل بذلك الخضر المرتبة الرابعة والأخيرة برصيد 3 نقاط فقط، مع تأهل فرنسا والمغرب للمربع الذهبي، وإقصاء غير متوقع لإسبانيا التي كانت أحد المنتخبات المرشحة للظفر بالميدالية الذهبية في كرة القدم.

وبالعودة إلى مجريات المباراة، ووسط مدرجات حضور معتبر للأنصار الذين دخلوا ملعب الشهيد أحمد زبانة بداية من الساعة الرابعة عصرا، أي قبل 4 ساعات عن موعد المواجهة، فإن كتيبة المدرب سلاطني دخلت المباراة الحاسمة والمصيرية وليس أمامها سوى الانتصار للابتعاد عن كل الحسابات، وحاول لاعبو منتخبنا الوطني مع الدقائق الأولى الضغط على المنتخب الفرنسي من خلال بعض المحاولات الهجومية وإن كانت على استحياء، لكن أشبال المدرب ليونيل روكسيل ومع مرور الوقت أظهروا أفضيلتهم وتفوقهم، وسجلوا هدفا مبكرا في الد08 عن طريق موسوسة أمين، وظهر منتخب أقل من 18 سنة تائها، وكانت الفوارق واضحة من حيث الانسجام وطريقة اللعب العصرية للديكة، وازدادت المأمورية صعوبة حين وقع نفس اللاعب موسوسة هدفا ثانيا من خطأ دفاعي ساذج للغاية، وهنا تبين للجميع أن مأمورية العبور للدور الثاني صعبة للغاية إن لم نقل مستحيلة.

وفي الشوط الثاني، تحسن الأداء بشكل واضح بالنسبة للخضر، فأضحوا أكثر سيطرة على الكرة، خاصة في وسط الميدان، بعد إخراج اللاعب لعلام عبد الغني الذي كان خارج الإطار تماما، وشكل دخول اللاعب زولياني تحولا واضحا في طريقه لعب منتخبنا لأقل من 18 سنة، وصار أبناء المدرب سلاطني أكثر خطورة، ولاحت لهم العديد من الفرص، إلى أن جاءت ضربة الجزاء عقب عرقلة بن معزوز داخل منطقة الجزاء في الد55 لينفذها زميله شقرة بنجاح، معيدا بذلك الأمل في قلب الطاولة على الديكة، ولم لا حسم بطاقة العبور، وبالفعل كان الضغط الهجومي للخضر كبيرا وسط دعم جماهيري فريد من نوعه، لتحمل الد79 الأخبار السارة، وتمكن المنتخب الوطني من تعديل النتيجة لكنهم لم يفرحوا بالهدف كثيرا فبعد دقيقتين فقط وتحديدا في الد89 أعلن الحكم عن ضربة جزاء مثيرة للجدل نفذها اللاعب بوعناني، ومنح التقدم مجددا للفرنسيين، وفي الوقت بدل الضائع حصل الخضر على مخالفة خطيرة داخل منطقة الجزاء، إلا أن الكرة لم تسكن الشباك، وانتهت هذه المواجهة ذات الطابع التاريخي بخسارة منتخب أقل من 18 سنة مبكرا، وسط خيبة جماهيرية كبيرة.

الخضر انهزموا بأقدام فرانكو جزائرية

وتمكن المنتخب الفرنسي من تسجيل ثلاثية في مرمى الخضر بأقدام لاعبين فرانكو جزائريين ترعرعوا في مختلف الفئات العمرية للديكة. فالهدفان الأول والثاني جاءا بتوقيع اللاعب موسوسة أمين، أما هدف الفوز والتأهل فكان بأقدام بوعناني بدر الدين، الذي تنحدر أصوله من ولاية تلمسان، ونال بوعناني إعجاب كل الحاضرين في الملعب، واعتبروه جوهرة حقيقية على الجزائر التحرك بسرعة تجاهها، وإقناعه بحمل قميص الخضر بما أنه يملك مؤهلات معتبرة، ولا يزال باستطاعته حمل قميص الخضر بما أنه لم يستدع للمنتخب الفرنسي الأول لخوض لقاء رسمي.

مقربون من بوعناني يؤكدون استعداده للعب مع الخضر

وكان بعض أفراد عائلة لاعب المنتخب الفرنسي لكرة القدم لأقل من 18 سنة بوعناني متواجدين في مدرجات ملعب الشهيد أحمد زبانة، وأكدوا أن بدر الدين مستعد لتلبية دعوة المنتخب الوطني الجزائري الأول إن وصلته دعوة من الناخب الوطني جمال بلماضي، وأشاروا إلى تعلقه الشديد بالجزائر، خاصة وأنه يقوم بزيارتها في بعض الأحيان بما أن عائلته الكبيرة مقيمة بمدينة تلمسان، ولهذا، فإن على الفاف والناخب الوطني التحرك في أقرب وقت ممكن لضمان هذه الموهبة التي نالت إعجاب كل من تابعوا المباراة.

تصفيرات تصم الآذان عند دخول المنتخب الفرنسي

كانت الأجواء رائعة وحماسية بملعب الشهيد أحمد زبانة، صنعها الجمهور الوهراني الذي حضر بقوة لتشجيع زملاء بن معزوز، وعاش لاعبو المنتخب الفرنسي تحت الضغط الشديد، قبل وأثناء المباراة، فالأنصار لم يتوقفوا عن التصفير عليهم عند قيامهم بعمليات الإحماء، ثم أثناء استرجاع الديكة للكرة ومحاولاتهم القيام بهجمات ضد مرمى منتخبنا الوطني.

الأنصار استنجدوا بـ”بلماضي”

بعد تلقي المنتخب الوطني للهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول، قام الأنصار بالاستنجاد بالناخب الوطني جمال بلماضي، وغنوا الأغنية الشهيرة “ألو بلماضي لالجيري راهي تعاني”، في إشارة للحالة السيئة التي كان يمر بها الخضر تحت قيادة المدرب مراد سلاطني خاصة في الشوط الأول، فطلبوا منه الحضور لعله يجد الحلول التي تمكن المنتخب من العودة في النتيجة وحسم بطاقة التأهل.

حكم المباراة البرتغالي يتحول إلى غاساما

عبرت الجماهير التي كانت حاضرة في مدرجات ملعب أحمد زبانة عن غضبها الشديد من الحكم البرتغالي “بينيتو” الذي أدار مواجهة الخضر أمام المنتخب الفرنسي، خاصة بعد إعلانه عن ضربة جزاء للديكة، وصفوها بغير الواضحة والقاسية، وهتفت الجماهير كثيرا باسم الحكم الغامبي غاساما الذي حرم أشبال بلماضي من التأهل إلى مونديال قطر أمام المنتخب الكاميروني في المباراة الفاصلة يوم 29 مارس الماضي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.

سلاطني: فعلنا كل ما نستطيع ووضعية “الفاف” أثرت علينا

حاول الناخب الوطني لمنتخب أقل من 18 سنة مراد سلاطني الدفاع عن لاعبيه وخياراته، مشيرا إلى أنهم واجهوا منافسا قويا وجاهزا على كل النواحي، وبرر الخروج المبكر من منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط بالنقص البدني، نظرا لضيق الوقت بالنسبة للتحضيرات، فالمنتخب على حد قوله خاض تربصين فقط استعدادا للدورة، ووجه سلاطني شكره لأشباله على ما قدموه، مشددا على أنهم أدوا ما عليهم، ولا يمكن لومهم.

وبخصوص خياراته، قال سلاطني بأنه حاول انتقاء أحسن العناصر داخل أو خارج البطولة المحلية، لكن في نفس الوقت لم تكن له الكثير من الخيارات في بعض المناصب، فالقائمة تضم 18 اسما منها حارسا مرمى.

وعن مستقبله على رأس العارضة الفنية لمنتخب أقل من 18 سنة، أوضح سلاطني أنه لا يفكر حاليا في هذا الأمر، ولا يشغل باله إطلاقا، بل عليه الآن تقييم هذه المشاركة مع طاقمه الفني، وبعدها سيكون لكل حادث حديث.

وفي خضم تصريحاته خلال الندوة الصحفية التي أعقب لقاء الخضر وفرنسا، كشف مراد سلاطني أن حالة اللااستقرار التي تعيشها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي لم تنتخب رئيسا لها بعد، قد أثرت بشكل أو بآخر على استعدادات الفريق لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، خاصة وأن العمل لم يكن في أجواء هادئة ومستقرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!