-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في رسالة  وجهها لنساء ورجال الصحافة الوطني

الرئيس تبون: الإعلام يحتل موقعًا متقدمًا في الدفاع عن مصالح الشعوب

الشروق أونلاين
  • 1381
  • 1
الرئيس تبون: الإعلام يحتل موقعًا متقدمًا في الدفاع عن مصالح الشعوب

أشاد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بالروح الوطنية والمهنية لنساء ورجال الإعلام، بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، مؤكدا أن سلاح الإعلام يحتل موقعا متقدما في الدفاع عن مصالح الشعوب.

وجدد رئيس الجمهورية في رسالته لرجال ونساء الإعلام “التزامه بتكريس حرية الصحافة”.

وقال رئيس الجمهورية “نشيد بهذه السانحة بالروح الوطنية والمهنية لنساء ورجال الإعلام ونجدد التزامنا بتكريس حرية الصحافة”.

بالمناسبة دعا رئيس الجمهورية الحكومة إلى توفير كل وسائل الدعم لقطاع الإعلام، مؤكدا أن سلاح الإعلام يحتل موقعا متقدما في الدفاع عن مصالح الشعوب.

كما أكد رئيس الجمهورية أن حرية الصحافة حق من حقوق الإنسان الأساسية الواجب تعزيزها، مشيرا أن “بلادنا بحاجة إلى مزيد من الجهد للتصدي لحروب الجيل الرابع، هذه الحروب تندرج ضمن مخططات تستهدف أصالة وهوية البلاد”.

وشدد الرئيس تبون “لقد تعددت أطراف التآمر على أرض الشهداء وجندت أساليب الجوسسة والحرب السيبريانية المركزة وعملت على الإساءة إلى تاريخ الأمة”.

وتابع”هذه المحاولات يائسة ستجهضها الجزائر باستماتة واقتدار ويقظة الجزائريين والجزائريات وتأهب خطوط  دفاعات الأمة المتمرسة”

وتحرم رئيس الجمهورية على شهداء الصحافة الوطنية قائلا “نترحم بخشوع على أرواح الشهداء من الصحفيين  والإعلاميين ممن توفاهم الأجل وهم على العهد باقون وممن شهدوا لحظة النصر المبين باستعادة السيادة الوطنية”.

 النص الكامل لرسالة رئيس الجمهورية

السيدات الصحفيات..السادة الصحافيون

السيدات والسادة مهنيو وعمال قطاع الإعلام والاتصال

نحيي باعتزاز في الثاني و العشرين (22) من أكتوبر مع أسرة الإعلام اليوم الوطني للصحافة.. وفي هذه المناسبة، نقف أمام تضحيات الأسلاف، الذين اتخذوا من مجال الصحافة و الاتصال، ساحة لنضالاتهم المريرة، منذ بدايات الحركة الوطنيـــة، وإبان ثورة التـــحرير المجيـــدة، بالكلمــة و الصوت والصورة، حفاظا على هوية الأمة، و من أجل إسماع صوت الجزائر في أحلك أيام الاستعمار..

نترحم بخشوع على أرواح الشهداء منهم، وعلى من توفاهم الأجل، وهم على العهد باقون، ممن شهدوا لحظة النصر المبين، باستعادة السيادة الوطنية، ونترحم على من غدر بهم الدمويون المجرمون من شهداء الواجب الوطني في سنوات الإرهاب الهمجي..

ونجدد في هذا المقام التقدير و العرفان، لمن واصلوا الوفاء للجزائر الحرة السيدة، من نساء ورجال الإعلام الوطني وأثروا بالخبرة و التجربة مكتسبات الإعلام الديمقراطي التعددي، الذي اضطلع بمهامه الجيل الجديد من الصحافيين الشباب، ليكون بالفعل أحد أهم مرتكزات تحصين الجزائر..وتثبيت استقرارها و أمنها القومي..وإذ نشيد في هذه السانحة بالروح الوطنية، والحس المهني لنساء ورجال قطاع الإعلام و الاتصال، ونؤكد على تكريس حرية الصحافة..وتثمين مسايرتها لمقتضيات الرقمنة، بمحتويات وطنية قادرة على إحراز الثقة، بما تعرضه من مادة إعلامية مقنعة، و ذات مصداقية، عبر مختلف وسائل الإعلام، و من خلال فضاءات الاتصال، فإننا بحاجة إلى المزيد من الجهد لاكتساب أدوات التحكم في المناهج و المعارف للتصدي لحروب الجيل الرابع الهادفة إلى النيل من الجزائر..وهي حروب تندرج ضمن مخططات متعددة الأوجه و الأطراف، تستهدف بلادنا في أصالتها و هويتها المتجذرة في عمق التاريخ، وتمعن في حبك المؤامرات الرامية إلى التأثير على انطلاقة الجزائر الجديدة، المصممة على استعادة دورها الريادي إقليمياـ و مكانتها المستحقة في المحافل الدولية.

السيدات…السادة

لقد تعددت أطراف التـــــآمر على أرض الشهداء، و جنــــدت أساليــــب الجوسسة، و الحرب السيبرانية المركزة، وعملت على الإساءة إلى تاريخ الأمة و ذاكرتها..وكلها محاولات يائسة، ستجهضها الجزائــر باستمـــاتة واقتدار و يقظة جميع الجزائريات و الجزائريين..وتأهب خطوط دفاعات الأمة المتمرسة، و التي يساهم فيها ينات و أبناء قطاع الإعلام الوطني، باحترافيتـــهم العالية والتزامهم الراسخ، وهم يتصدون بوعيـــهم الوطني لأكاذيب وتضليل عرابي الحرب السيبرانية القذرة و المهيكلة، ولعملائهم المنساقين إلى التورط في الإساءة إلى الجزائر الشامخة، بتجنيــــد مواقع إلكترونية انغمست في وحل خيانة الوطن و الأمة..

وبالتأكيــــد فإن اختيار موضـــوع ” الاعلام بين الحرية و المسؤوليـــة” موضوعا لمسابقة جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف هذه السنة، يعبـــر عن ضرورة التميــــز بين الإعلام، كمنظومة تحكمها ظوابطـــها المهنية و أعرافها و أخلاقياتها، و التسويق الانتهازي المرتزق الذي يستثمر في عديمي الذمة من جهة..ويؤكد اختياركم هذا من جهة أخرى، تلك العلاقة المتلازمة بين حرية الصحافة باعتبارها حقا من حقوق الانسان الأساسية الواجب تعزيزها باستمرار، وبيــــن المسؤولية في الالتزام بأخلاقيات المهنة المحصنة للمهنيين من كل أشكال التجاوزات والانزلاقات..والتي تعد أساسا لتعزيز الثقة في مؤسساتنا الإعلامية، الساعية إلى التكيف التدريجي مع متطلبات الاعلام الوطني الحر و النزيه، الحريص على تكريس السلا و المساواة و التسامح، و على احترام الحياة الخاصة للأشخاص و كرامتهم..والنأي برسالة الاعلام النبيلة عن إقامة الولاءات الظرفية على حساب شرف المهنة، وحق المواطن في المعلومة الموضوعية الصادقة..

وفي هذا السياق و نحن نشاطركم الاحتفاء باليوم الوطني للصحافة تعبيرا عن ما نوليه من عناية واهتمام لقــــطاع الإعلام، أذكر بأننا بنــــاء على الالتزامات التي تعهدنا بها أمام الشعب، بادرنا بتكـــريس حريــة التعبير و الصحافة الالكترونية في الدستور..وعملنا – كذلك –  على توسيـــع شبكات محطات السمعي البصري، لاسيما في مناطق الجنوب و الهضاب العليا، ضمـــن مقاربة شامـــلة، ترمي إلى إجراء إصلاحات تشريــعيـــة وتنظيمية، ستتم ترجمتها قريبا بمشــــروع القــــانون العضوي لإعلام، وقانون السمعي البصري..إلى جانب ما تعرفه عملية تسجيل المواقع الالكترونية الموطنة بالجزائر، و المتعلقة بنشاط الإعلام عبر الانترنت من ديناميكية كفيلة بالحد من التجاوزات المتسترة تحت غطاء حرية التعبير و حرية الإعلام..

وفي الأخير، وإذ أنوه بالمجهودات و المساعي الحثيثة والدؤوبة التــي تبذلونـــها في ظروف صعبــــة أحيانـــا، للرقــــي بمستويـــــات الأداء الإعلامي..أدعو الحكومة إلى مواصلة توفير كل وسائل الدعم والإسناد لقطاع الاعلام من أجل تحقيق احترافية حقيقية وفاعلة، و التمكيــــن لصرامة آليات الضبط بموجب القوانين السارية، في عالـــم يحتل فيه سلاح الاعلام والاتصال من خلال ترقية الابداع والمهارة، وتسخيـــر التقنيات المعاصرة، موقعا متقدما وحيويا في الدفاع عن مصالــــح الشعوب والأمم..وأتوجه إليكم بخالص التهاني..متمنيا لكم النجاح في تجسيد تطلع الجزائر إلى إعلام مؤثر وجدير بالمنافسة، بفضل الكفاءات التي تزخر بها بلادنا، والقادرة على تثبيت أسس إعلام ديمقراطي تعددي حر في خدمة المجتمع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • خالد بن الوليد

    ولا ننسي مشروع الطاقة الشمسية الهام والمهم لوطننا ومستقبل اجيالنا . والتركيز علي القطاع الفلاحي كذلك وفتح مجال الاستثمار الخارجي امام الشركات الاجنبية .