-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تطبيق معلوماتي للرصد والتبليغ في مجال التكفل بها

الرمي العشوائي للنفايات المنزلية صداع “الأميار” في رمضان

منير ركاب
  • 471
  • 0
الرمي العشوائي للنفايات المنزلية صداع “الأميار” في رمضان
أرشيف

تعرف بعض أحياء بلديات الجزائر العاصمة، انتشارا ملفتا للنفايات المنزلية، بسبب تذبذب عمليات رفعها من طرف المؤسسات المكلفة، لأسباب تقدمها، منها الضغط والتهاون الكبير من طرف المواطنين، الذين لا يحترمون أوقات الرمي، بالرغم من النداءات المتواصلة من طرف أعوان النظافة لمؤسسة جمع ونقل النفايات المنزلية “إكسترانت” ومؤسسة “نت كوم”، حيث تحولت بعض النقاط والأماكن بالمجمعات السكنية الجديدة والقديمة على السواء شبه مفارغ عمومية نتيجة امتلاء الحاويات التي حوصرت ببعض النفايات الصلبة، جراء الرمي العشوائي من طرف السكان الذين جعلوا من شققهم ورشات بناء، لاسيما ما يحدث في بلديات الرويبة والرغاية ووادي قريش وباب الواد والمشاريع السكنية المسلمة حديثا بسيدي عبد الله التي تعتبر من أكبر المشاريع التي استفاد منها ما يزيد عن 24 ألف مواطن.
ويذهب طرح المشتكين، القاطنين ببعض أحياء العاصمة، إلى ظاهرة تذبذب رفع النفايات المنزلية والصلبة، مع قرب شهر رمضان المبارك أين تتضاعف فيه كمية النفايات المنزلية، في ظل عدم الاستقرار الذي تعرفه مؤسسات الرفع، فضلا عن قلة الإمكانيات اللازمة للقيام بمهمة جمع النفايات، خاصة في فترات المواسم والأعياد بما فيها عيد الأضحى المبارك، مناشدين الجهات الوصية، وعلى رأسها والي ولاية الجزائر، عبد النور رابحي، التدخل للتكفل بهذا الانشغال، قبل تأزم الوضعية أكثر، مع ضرورة وضع مخطط عمل لجمع النفايات ونقلها خارج الأحياء، خاصة خلال الشهر الفضيل، الذي تزيد فيه كمية النفايات إلى أضعاف المعدل الشهري العادي.
ويفرض مشكل غزو النفايات نفسه على مستوى أحياء الرويبة، بالرغم من حرص جمعيات البيئة والمجتمع المدني على نقل الانشغال إلى الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية، حيث عاب هؤلاء في تصريح لـ”الشروق”، غياب نقاط خاصة برمي القمامة بطريقة منظمة، تحمي البيئة من التلوث وعشوائية الرمي من طرف المواطنين الذين لا يحترمون أوقات إخراج القمامة التي حددت ما بين صلاتي المغرب والعشاء، ما شكل إزعاجا كبيرا لدى القاطنين بالطوابق الأرضية الذين تصلهم الروائح خاصة في فصل الصيف أين تشهد درجات الحرارة ارتفاعا محسوسا.
من جهتها، تشهد بعض أحياء بلدية بوزريعة نفس سيناريو الظاهرة التي أثارت حفيظة بعض الناشطين في الجمعيات المحلية للحفاظ على البيئة، الذين فضلوا تجنيد أنفسهم للمساهمة في إنهاء سيناريوهات الفوضى وصور النفايات المنتشرة، إذ طلبت هذه الأخيرة من السلطات المحلية تنظيم حملات تحسيسية للحد من ظاهرة انتشار النفايات مع قرب شهر الصيام، والمساهمة الجماعية في الإبقاء على الأحياء نظيفة باحترام مواعيد إخراج النفايات.
كما تشهد بعض أحياء الرغاية نفس الظاهرة، حيث أضحت الظاهرة مشهدا مألوفا في الحياة اليومية للسكان، بالرغم من النتائج الوخيمة التي قد تشكل خطرا على صحة وسلامة القاطنين، بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من النفايات المتراكمة لمدة أكثر من أسبوع، بالرغم من تعليمة الوالي السابق للعاصمة، القاضية بضرورة معالجة النفايات والقضاء على النقاط السوداء في العاصمة.
يحدث هذا في وقت برمجت فيه وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الاثنين الماضي، ندوة تكوينية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد لفائدة الإطارات المحلية المكلفين بملف البيئة على مستوى البلديات والمقاطعات الإدارية التابعة لولاية الجزائر، تحسبا لوضع حيز الاستغلال التطبيق المعلوماتي للرصد والتبليغ في مجال التكفل بالنفايات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!