الزكام الفصلي.. أعراضه وعلاجه

عادة ما يرتبط فصل الخريف والشتاء بأمراض عدة، حيث تعرف هذه الفترة من السنة إنتشارا لمختلف أنواع الفيروسات نتيجة إنخفاض درجات الحرارة والرطوبة، فالتغيرات المناخية المصاحبة لهذا الفصل تؤدي غالبا لعدة أمراض يعتبر الزكام أبرزها أو ما يسميه الأطباء ” الزكام الفصلي”، وهو الموضوع الذي إرتأينا أن نتناوله.

يختلف الزكام عن باقي الأمراض الفصلية، حيث يظهر بصفة فجائية ويحمل معه الأعراض الخاصة به المتمثلة في إرتفاع درجة الحرارة لما فوق ال 32 درجة  بالإضافة إلى السعال وصعوبة التنفس وهي أعراض تتطلب علاجا خاصا للتخفيف من حدتها دون اللجوء للمضادات الحيوية التي لا يكون لها ساعتها أي تأثير أو مفعول ضد الفيروسات، إذ أنها تشكل مصدر إزعاج لما يصاحبها من إلتهاب للمجاري التنفسية وأوجاع الرأس وسيلان الأنف.

 سلوكات من شأنها وقف إنتشار الفيروسات

مع إشتداد وطأة المرض، لا تصبح بعض الأدوية ذات منفعة تذكر، لذا فبعض السلوكات تصبح ضرورية للحد من إنتشار العدوى على الأقل، حيث يصير تفادي الاحتكاك بالغير أثناء الفترة الحادة للمرض على وجه الخصوص أمرا لا بد منه، كعدم الذهاب إلى العمل، واجتناب الأماكن المكتظة كوسائل النقل، الأسواق، المساجد، المدرسة، الأماكن العمومية، كما أن القيام عند السعال أو العطس بتغطية الفم والأنف بمنديل، وغسل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات في اليوم أمر مستحسن وينصح به الأطباء عادة، كما يستحسن حمل القناع الواقي الذي يمنع انتقال العدوى إلى الغير ولتجنّب الإصابة بالزكام، من الضروري القيام بالتلقيح المضاد للفيروس الفصلي كل سنة عند دخول فصل الخريف، خاصة بالنسبة للأشخاص ذوي الصحة الهشة، أو ذوي الأمراض المزمنة كالربو مثلا، وبالإضافة إلى ذلك فإن الإستهلاك المنتظم للأغدية الغنية بالفيتامينات يساعد على مكافحة الفيروسات، وعليه فإن تحسين الوجبات الغذائية في هذه المرحلة بالذات أمر ضروري، حيث يتطلب تناول الكثير من الخضر والفواكه التي تشكل مصدرا هاما للفيتامينات المقوية المناعة.

الأعشاب كعلاج بديل للمرأة الحامل

 قد تنخفض نسبة تعرض المرأة الحامل للعدوى، إذا ما التزمت بالتدابير المبينة سابقا، أما في حالة المرض فسيكون صعباً عليها بأي حال تناول الأدوية نظراً لحملها، خصوصا الشراب المسكن للسعال، وعليه  يصبح اللجوء للعلاج بالأعشاب حاجة ملحة بإستثناء الزيوت المركزة وفي حال عدم شفاء الزكام بعد 4 أو 5 أيام من بدايته، يجب استشارة الطبيب أو أقرب مصلحة طبية لتلقي الإسعافات والإرشادات الضرورية، وتفادي ظهور مضاعفات قد تصبح خطيرة، كالتهاب الرئة الجرثومية، أو التهاب القصبات التنفسية، أو الجفاف

 النشاط البدني … مقاوم لا بد منه

قد يبدو صعبا التخلي عن السرير الدافئ والخروج في البرد القارس لممارسة بعض التمارين الرياضية كالمشي لمدة نصف ساعة يوميا مثلا، غير أن هذه العادات الرياضية المعتدلة بإمكانها أن تساعد على التخلص من السموم من خلال تحفيز الدورة الدموية، فضلاً عن أنها تقوي العظام وتساعد على النوم بشكل أفصل، وبالتالي مقاومة العدوى الشتوية بشكل أكبر، وكما هو معلوم فإن رياضة المشي مطلوبة ومستحسنة لدى المرأة الحامل   

بعض الفيتامينات المساعدة على التخلص من الزكام ومقاومته

الفيتامين C ويمكن الحصول عليه في: الكرز، الكيوي، الحمضيات، الملفوف، والبقدونس، والفلفل…

الفيتامين A المتوفر في: الجزر المبشور، الطماطم، السبانخ، البروكولي…

الزنك الواقي من العدوى والموجود في: المحار، العدس، الخضروات الخضراء، الفاصولياء البيضاء…