-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طالبت بإعادة النظر فيه لأجل مصلحة التلاميذ

“الساتاف”: 6 تحفظات على امتحان “السانكيام” الجديد

نشيدة قوادري
  • 5730
  • 0
“الساتاف”: 6 تحفظات على امتحان “السانكيام” الجديد
أرشيف

ترفع النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين تحفظاتها بخصوص امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، إذ أكدت على أن برمجته في فترة زمنية مدتها 27 يوما، سيرهق التلاميذ بشكل كبير وسيدخلهم في دوامة اسها “حرب نفسية”، على اعتبار أن أعمارهم وقدراتهم الفيزيولوجية لا تؤهلهم للتحمل، في حين أن إعطاء “بديل السانكيام” صفة الإلزامية، سيؤثر بالسلب على نفسيتهم خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين سيتعذر عليهم الحضور، حيث سيحرمون من الانتقال إلى القسم الأعلى، حتى وإن كانوا مجتهدين ومتفوقين دراسيا.
وتؤكد النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، على لسان رئيسها بوعلام عمورة، في تصريح لـ”الشروق”، بأنه بمجرد إعلان الوزارة الوصية التخلي عن امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية “السانكيام”، انتظر المهتمون بالقطاع، الإفراج عن صيغة أخرى تصب في مصلحة التمدرس وتحصيله الدراسي، لكن ما حدث على أرض الواقع، هو صدور منشور جديد يحدد ويوضح بدقة كيفية تنظيم امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي للسنة الدراسية 2022/2023، الذي تباينت الآراء واختلفت وجهات النظر حوله، حيث كان محط انتقادات من قبل أساتذة أكفاء ومجموعة من الأولياء، بسبب التناقضات والنقائص والاختلالات التي تم الوقوف عليها بعد عملية التدقيق فيه.
ويلفت المسؤول الأول عن النقابة نظر القائمين على وزارة التربية الوطنية إلى التحفظات التي تم رفعها بخصوص امتحان “السانكيام البديل”، إذ أظهرت عملية التدقيق فيه إهماله أولا للجانب النفسي للتلاميذ، والذين سيتم إلزامهم باجتياز امتحان في مدة زمنية تصل إلى 27 يوما أي قرابة شهر، الأمر الذي سيساهم في إرهاقهم.
وبرّر المتحدث ذلك أولا، بكونهم صغار السن وأعمارهم لا تتجاوز “الـ10 سنوات” وبالتالي فقدرتهم الفيزيولوجية والنفسية لا تؤهلهم لتحمل هذه المدة كلها، في حين كانوا يجتازون “السانكيام” في يوم واحد وفي ثلاث مواد أساسية فقط، ورغم ذلك كانوا يعانون من ضغوطات رهيبة، وثانيا لعدم الاكتراث بمصلحة المتعلمين من خلال حرمانهم من الانتقال إلى الطور المتوسط، بمجرد عدم تسجيلهم أو غيابهم عن الامتحان، حتى وإن كانوا ممتازين ومتفوقين دراسيا.
وعليه، “وجب التساؤل عن مصلحة التلميذ انطلاقا من الانتقال التلقائي له في السنة الأولى ابتدائي، بمعدل كارثي، في حين أن تلميذا متميزا وبمعدل ممتاز لا ينتقل إلى مرحلة التعليم المتوسط، بمجرد “التغيب”، وهو ما يعد تناقضا صريحا”، يضيف محدثنا.
وينبه رئيس نقابة “الساتاف” إلى “نقاط ظل” في امتحان “بديل السانكيام“، إذ يتوقع دخول التلاميذ في دوامة اسمها “حرب نفسية”، بسبب ضغط الأولياء عليهم من جهة، وحتمية حضورهم بصفة مستمرة وتحقيق النتائج الجيدة من جهة أخرى، وبالتالي تحميل التلميذ ما لا يطيق، جراء طول المدة التي يمتحن فيها، علاوة على عدم إشراك الأستاذ الذي هو أعلم بوضعية التلاميذ وأدرى بمدى اكتسابهم لمواطن القوة والضعف عندهم، بالإضافة إلى تغيب أستاذ التعليم المتوسط عن العملية، رغم أنه المعني بالمتابعة وتحقيق الأهداف والحماية المستمرة للمتعلم وتعلمه، فضلا عن إعطاء هذا الامتحان بنسخته الجديدة، صفة الإلزامية للجميع بالحضور، مما قد يحرم المتغيبين من الانتقال إلى القسم الأعلى، حتى وإن كانوا ممتازين ومتفوقين دراسيا، إلى جانب التأثير السلبي على التحصيل المستمر والمتواصل للتلميذ، لأنه سيكون مضطرا إلى اكتساب المعارف وفي نفس الوقت تأدية الامتحان، وبالتالي توظيف مهارة، لعل المترشح للبكالوريا لا يملكها، على حد تعبيره.
ويشدد محدثنا على أن الامتحان على اختلافه من طور إلى طور ومن مرحلة إلى مرحلة أخرى، يهدف عموما إلى إضفاء المصداقية والشفافية في وضع التلاميذ على ميزان النجاح والرسوب، لكن أن يكون الامتحان في حد ذاته عقبة وحاجزا في تحقيق المتعلم لذاته وأهدافه فتلك هي “الأزمة”، وبالتالي وجب إعادة النظر في هذا الامتحان، يضيف محدثنا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!