منوعات
جمال بدرة رئيس الجمعية الإسلامية لمسجد الرحمة بإستر الفرنسية لـ"الشروق":

السترات الصفراء أبطلت نظرية صراع الأديان في فرنسا والصوفية بديل حقيقي

زهية منصر
  • 2193
  • 9
ح.م
جمال بدرة

قال جمال بدرة، رئيس الجمعية الإسلامية لمسجد الرحمة بإستر الفرنسية أن رهان الجالية المسلمة اليوم بفرنسا هو كيف تغير وتبطل الأفكار المسبقة التي تلاحقها من طرف الجاليات الأخرى، حيث صار اليوم المسلم والإسلام هو عنوان الإرهاب والتطرف والخوف، وهذا الواقع في جزئه هو نتاج السياسيين الذين يعملون على استغلال الدين وضرب العقائد ببعضها خدمة للأغراض السياسية والأجندات الانتخابية.
وأضاف عضو جمعية الصداقة بين الديانات في تصريح للشروق على هامش تقديم تفاصيل عرض “ناثان الحكيم” السبت، بالمسرح الوطني أن حركة السترات السفراء بفرنسا أبطلت كل التأويلات وكل التحليلات الفلسفية التي كانت تراهن على الحروب الأديولوجية والدينية، حيث أكدت هذه الحركة أن المشكل اليوم في المجتمع الفرنسي هي اقتصادية اجتماعية وليست دينية أو عقائدية.
ويرى جمال بدرة أن الصوفية تشكل اليوم بفرنسا أفقا آخر للحوار وتسويق نظرة للإسلام الصحيح من شانها أن تصحح الكثير من الأفكار الخاطئة عن الإسلام والمسلمين، وذكر المتحدث بأهمية الإرث الجزائري في هذا الاتجاه عن طريق الزوايا التي لعبت دورا في الدعوة إلى الإخاء والتسامح ونبذ العنف من الرحمانية إلى العلوية والتيجانية وغيرها من الزوايا والمقامات العرفانية، ودعا المتحدث إلى أهمية الاشتغال على هذا الإرث وتسويقه حتى تلعب الجزائر دورها ثقافيا ليس فقط داخليا، بل حتى بين صفوف الجالية في فرنسا، فنحن على “عقيدة الأشعري ومذهب مالك وطريقة الجنيد السالك”.

مقالات ذات صلة