الجزائر
قوات الأمن جنّبت "دار الشعب" مواجهات بين أنصاره وخصومه

“السترات الصفراء” لحماية سيدي السعيد من السقوط!

الشروق
  • 13996
  • 19
ح.م
الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد

منعت قواتصدامات كانت تبدو وشيكة بين خصوم ومؤيدي الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، الثلاثاء، بساحة أول ماي بالعاصمة، حيث فرضت طوقا على مدخل “دار الشعب” وحالت بين دخول المحتجين إليها، الذين طالبوا برحيل الأمانة الوطنية بمن فيها سيدي السعيد.
توافد العشرات من خصوم عبد المجيد سيدي السعيد الأربعاء، على مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين من المنتمين لاتحادات ولائية على غرار قسنطينة وتلمسان وولايات أخرى، إضافة إلى الحركة التصحيحية التي أطلقها قبل أشهر السيناتور الطيب حمارنية والقيادي في المركزية النقابية عيسى منادي.
وارتدى أنصار سيدي السعيد الذين تجمعوا بالمئات في مقر المركزية النقابية “سترات صفراء” للتمييز بين المحتجين، ورصدت “الشروق” سترات تابعة لشركة نفطال وسيال والسكك الحديدية وشركة النقل الحضري للعاصمة وغيرها.
وخرج سيدي السعيد أمام مؤيديه في ساحة دار الشعب، وأكد على أن الشرعية تقف في صفه وهو منتخب من طرف العمال عبر المؤتمر، وكافة الفدراليات تقف إلى جانب الشرعية التي تمر عبر المؤتمر حسبه.
وذكر القيادي وعضو الأمانة الوطنية احمد قطيش لـ”الشروق” أن المحتجين لا يمثلون إلا أنفسهم وجلهم تم إقصاؤهم من المركزية النقابية لأسباب مختلفة بعد ارتكابهم تجاوزات، وعلق بالقول “ولا أحد من هؤلاء لديه بطاقة العضوية في الاتحاد”.
ولاحظت “الشروق” انتشارا مكثفا لقوات الأمن التي عززت تواجدها في محيط دار الشعب كما سجلنا نشر عناصر مكافحة الشغب عبر الطريق الرئيسي المار أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين.
وتجمع مناوئو سيدي السعيد خارج مقر المركزية النقابية، مرددين شعارات مطالبة برحيله رفقة أعضاء الأمانة الوطنية.
وحسب القيادي في المركزية النقابية، وأحد أبرز وجوه الحركة التصحيحية عيسى منادي، فإن عدد المحتجين تجاوز 800 شخص، تنقلوا للاحتجاج ضد الأمين العام وأعضاء الأمانة الوطنية.
وذكر عيسى منادي، لـ”الشروق” أن المحتجين توافدوا من عدة ولايات على غرار العاصمة وقسنطينة وعنابة وسكيكدة وورقلة والاتحاد المحلي لحاسي مسعود، إضافة إلى أم البواقي وعين تيموشنت وبشار وولايات أخرى.
وأوضح عيسى منادي، أن المحتجين تفاجؤوا بتعزيزات أمنية مكثفة أمام دار الشعب منذ السادسة صباحا. وكشف أن المحتجين سينظمون احتاجا مماثلا كل 15 يوما، للمطالبة برحيل سيدي السعيد وأعضاء الأمانة الوطنية، التي صارت نقابة لـ”الباترونا” على حد تعبيره.
واتهم المحتجون قيادة المركزية النقابية بجلب عمال وليس نقابيين، من الشركات والمؤسسات بالعاصمة وضواحيها ومن ولايات أخرى لمواجهة المحتجين.
وأعلنت الثلاثاء، فدراليات الاتحاد العام للعمال الجزائريين الـ18 دعمها المطلق لسيدي السعيد الذي يمثل الشرعية المنتخبة والمنبثقة عن المؤتمر الشرعي والمعترف به.

مقالات ذات صلة