العالم
استهدفا نائب الرئيس الأمريكي السابق وروبرت دي نيرو

السلطات الأمريكية تعثر على طرود مشبوهة جديدة

الشروق أونلاين
  • 665
  • 3
أ ب
الشرطة الأمريكية تتمركز خارج مبنى يخص الممثل روبرت دي نيرو في نيويورك بعد العثور على طرد مشبوه مرسل إليه يوم الخميس 25 أكتوبر 2018

عثرت السلطات الأمريكية، الخميس، على مزيد من الطرود المشبوهة بينما تكثف جهودها لملاحقة المسؤولين عن إرسال طرود ملغومة إلى ديمقراطيين بارزين ومنتقدين للرئيس دونالد ترامب قبل أقل من أسبوعين على انتخابات قد تغير المشهد السياسي الأمريكي.

ولم تنفجر أي من الطرود التسعة ولم ترد بلاغات عن وقوع إصابات، لكن بعض الديمقراطيين البارزين وصفوا التهديدات بأنها عرض من أعراض الخطاب السياسي الفظ الذي يشجعه ترامب، والذي أدان أيضاً هذه الأفعال.

وقال مسؤول في أجهزة إنفاذ القانون الاتحادية لوكالة رويترز للأنباء، إن السلطات عثرت على طرد مشبوه كان موجهاً إلى نائب الرئيس السابق جو بايدن في منشأة بريدية بمقاطعة نيوكاسل في ولاية ديلاوير.

وأضاف المسؤول، أن طرداً أرسل أيضاً إلى الممثل روبرت دي نيرو، الذي وجه ألفاظاً نابية لترامب في حفل جوائز توني المسرحية في جوان.

وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، إنه تم إطلاع ترامب على أمر الطردين اللذين استهدفا بايدن ودي نيرو.

وأضافت في مقابلة مع فوكس نيوز، أن البيت الأبيض يواصل إدانة أي محاولة لارتكاب أعمال عنف وسيواصل توجيه الموارد الاتحادية إلى التحقيقات الجارية.

وهاجم ترامب، الخميس، وسائل الإعلام. وكتب على موقع تويتر: “جانب كبير جداً من الغضب الذي نراه اليوم في مجتمعنا يرجع إلى تقارير مغلوطة عمداً وغير دقيقة على وسائل الإعلام الرئيسية، أشير إليها بالأنباء الكاذبة”.

وأضاف “أصبح الأمر بالغ السوء والقبح بما يعجز عنه الوصف. على وسائل الإعلام الرئيسية الانضباط، سريعاً!”.

وتعرض كل المستهدفين بالطرود لاتهامات متكررة من منتقدين ينتمون لتيار اليمين. وكان من المستهدفين الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة ومرشحة الرئاسة في انتخابات 2016 هيلاري كلينتون وإريك هولدر وزير العدل في عهد أوباما.

وجرى أيضاً استهداف جون برينان المدير السابق للمخابرات المركزية وجورج سوروس أحد المانحين الكبار للحزب الديمقراطي وماكسين ووترز وهي عضو بالكونغرس عن ولاية كاليفورنيا ومنتقدة صريحة لترامب.

ويأتي إرسال الطرود في وقت تستعد فيه البلاد لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي تجرى في السادس من نوفمبر وستحسم إن كان بمقدور الديمقراطيين انتزاع السيطرة على أحد مجلسي الكونغرس أو المجلسين من الجمهوريين وحرمان ترامب من الأغلبية التي يتمتع بها حزبه في المجلسين.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إرسال هذه الطرود.

ووصف عدد من السياسيين، بينهم رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل ورئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو، الأمر بأنه عمل إرهابي.

وقال دي بلازيو: “شخص ما يحاول الترهيب وإسكات الأصوات في البلاد مستخدماً العنف”.

وتلقى مكتب شبكة (سي إن إن) في نيويورك طرداً موجهاً لبرينان الذي كان ضيفاً لدى الشبكة كمحلل، مما دفع الشرطة إلى إخلاء المبنى الواقع بجزء مزدحم من مدينة نيويورك قرب حديقة سنترال بارك. وقال مفوض الشرطة جيمس أونيل، إن الطرد يحوي ظرفاً به مسحوق أبيض يعكف الخبراء على تحليله.

وقال ترامب في تجمع سياسي في ويسكونسن، الأربعاء، إن حكومته ستحقق في الأمر.

والأسبوع الماضي، أشاد ترامب، الذي انضم لجمهوريين غيره في اتهام الديمقراطيين بالتشجيع على أساليب “العصابات”، بعضو بالكونغرس عن مونتانا اعتدى على صحفي في 2017.

وفي فعالية في تكساس، الأربعاء، انتقد برينان ترامب على خطابه التحريضي المتكرر.

وكان أول طرد، والذي عثر عليه، الاثنين، موجهاً إلى سوروس، وهو ملياردير تستهدفه كثيراً نظريات المؤامرة لدى تيار اليمين.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) في بيان في وقت سابق، أن هناك طروداً “تحوي عبوات يمكن أن تحدث دماراً”. وقال مسؤولون آخرون، إن العبوات تشبه جميعها تلك التي أرسلت إلى منزل سوروس وفجرتها الشرطة لاحقاً.

مقالات ذات صلة