-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفنانة ياسمين عماري لـ "الشروق العربي":

السلطانة “رزان” غيّرت حياتي وانتظروني في “عاشور العاشر2”

الشروق أونلاين
  • 11450
  • 0
السلطانة “رزان” غيّرت حياتي وانتظروني في “عاشور العاشر2”

تكشف الفنانة ياسمين عمّاري، التي تألقت خلال شهر رمضان في دور”السلطانة رزان”، في حوارها مع مجلة “الشروق العربي”، أن التمثيل لن يأخذها عن الغناء قط، مُشددة على أنها لن تقبل بأي عرض تمثيلي يكون أقل مستوى من سلسلة “السلطان عاشور العاشر”، مُعترفة بأن دور “رزان” كان بمثابة فأل خير عليها وانقلاب إيجابي في مسيرتها الفنية.

** قبل بداية عرض سلسلة “السلطان عاشور العاشر”، رهنت استمرارك في مجال التمثيل بمدى نجاح هذا العمل، ما قرارك اليوم بالنسبة للتمثيل؟      

-ترد مبتسمة: الحمد لله، التجربة نجحت جدا والجمهور أحب الدور الذي جسّدته، بالتالي سأستمر في مجال التمثيل، لكن على نحو كبير من الحذر والتدقيق في الاختيار، فأنا مؤمنة بأن النجاح سهل تحقيقه لكن الاستمرارية هي الأصعب. وعلى فكرة، فقد باشرنا التحضير للجزء الثاني من العمل مع المخرج جعفر قاسم وعلى شاشة “الشروق” دائما. علما أنه بعد انتهاء رمضان مباشرة، تهاطلت عليّ عروض التمثيل من كل حدب وصوب، لكني اعتذرت عنها جميعها، ووافقت على “عاشور العاشر2” فقط حتى الآن.

** معنى هذا أننا سنراك مستقبلا في أعمال تمثيلية أخرى؟

– والله كل شيء متوقف على العرض المقدم، وما الذي سيضيفه لي. شخصيا لا أريد أن يسحب التمثيل من رصيد النجاح الذي حققته في الغناء، هذا الأخير الذي أعتبره حبي الأبدي والمجال الذي جعلني قريبة من الناس.

** وكأنك تريدين القول إن التمثيل يأتي عندك في المرتبة الثانية بعد الغناء؟            

– نعم، فأنا لا أريد أن يأخذني التمثيل أو يشغلني عن الغناء، ولو حدث وخُيّرت بين التمثيل والغناء سأختار الغناء من دون تردد،على الرغم من نجاحي في المجال الثاني، والذي أعتبر وقوفي فيه أمام عمالقة من قامة صالح أوقروت وسيد أحمد أقومي ومدني نعمون وبلاحة بن زيان حظا كبيرا وإضافة لمسيرتي. بمعنى أنني مستقبلا سأكون حذّرة جدا أمام أي عرض تمثيل، خاصة من جهة الدور والسيناريو المقترح عليّ، فأنا مطربة ومُغنية في الأساس، ومتى وجدت دورا في مستوى “السلطانة رزان” أو أفضل منه، سأخوض تجربة التمثيل مجددا وبصدر رحب.

** هل تعتبرين دور “رزان” فأل خير على ياسمين عمّاري؟                                

– بصراحة نعم، فمنذ بداية عرض الحلقات الأولى من السلسلة، صرت أعيش مرحلة نجومية كبيرة. يعني تستطيع القول إن “رزان” قلبت حياتي رأسا على عقب، ولكن قلبتها للأحسن والأفضل طبعا. فقد عرض عليّ 3 ومضات إشهارية، كما اختارتني ولاية وهران واحدة من سفيرات وممثلات الباهية في منافسة ألعاب البحر الأبيض المتوسط المزمع إقامتها خلال سنة 2021، والتي تتنافس فيها مدينة وهران مع مدينة صفاقس التونسية لاحتضان هذه الدورة، وطبعا أعتبر هذا “تشريفا” كبيرا لي، خاصة أن من سيمثل وهران هو ملك الراي الشاب خالد والرياضيان الكبيران سليم إيلاس ونورية بنيدة مراح.مازالت البنت الوهرانية ضحية للتصنيفات المظهرية

** ما جديدك في مجال الغناء خلال الفترة المقبلة؟                      

–  فرغت من تسجيل ألبوم جديد، طرحت منه حتى الآن “سينغل” بعنوان “بنت وهران”، كما أن الألبوم يضم “ديو” مع فرقة الراب “توكس”، وأغنية باللغة الفرنسية تحمل عنوان  “DANCER LE RAI” تتحدث عن أغنية الراي وأهم مطربيها الملتزمين.

** على ذكرك لأغنية “بنت وهران”، أثارت هذه الأخيرة الكثير من اللغط  والجدل، خاصة بعدما تم تركيب صور لـ .. (تقاطعنا)

– إذا كنت تقصد الفيديو الكليب المزوّر الذي انتشر على “فايس بوك”، فأنا لست مسؤولة عن أي تشخيص ورد فيه، وهو لا يعبر عني قط. فهدفنا كان ولا يزال من وراء إنتاج هذا العمل، هو الدفاع عن البنت الوهرانية التي وقعت ضحية لبعض التصنيفات المظهرية لا أكثر ولا أقل.

** ألم تخشي أن يتهمك أحدهم بالجهوية؟

– لا، لم يكن هذا الموضوع في بالي. ثم من يعرفني عن قرب يعلم أني تربيت وكبرت في وهران، حيث رفضت أن أغادر الجزائر في عز العشرية السوداء بعد مقتل خالي المخرج المسرحي عبد القادر علولة. لقد كبرت في مجتمع وهراني بحت، وتربيت في كنف المرأة الوهرانية. وبكل صدق لم أجد مثيلا لها في الطيبة والاحترام، صحيح أن هناك أقليات أسأن لوهران لكن التعميم هنا هو المرفوض، وهذه هي رسالة العمل الذي قدمناه. 

** كيف وجدت أصداء العمل؟

– كانت جيدة جدا على وجه العموم، باستثناء بعض التعليقات ووجهات النظر التي احترمتها. لهذا وجدتني أستهل الأغنية بعبارة: “ما رانيش باغية نشجع الجهوية .. جيتكم بصيفتي جزايرية باش ندافع على البنت الوهرانية”.. فمن يستمع لكلمات الأغنية، يدرك تماما رغبتي في الدفاع عن أخلاق البنت الوهرانية من خلال وصفها بأنها فتاة متخلقة، الحُشمة شعارها والأخلاق سمتها. وقد أصّررت في كليب الأغنية المطروح على “يوتوب”  على ارتداء “البلوزة” الوهرانية التي تعبر عن أصالة نساء الباهية.

الجائزة مكافأة معنوية تزيد من عزيمة الفنان

** تم تتويجك السنة الماضية بجائزين من مسابقة “ألجيريان ميوزيك أوراردز”، ما الذي تضيفه عادة الجوائز والتتويجات لأي فنان؟

ـ هي بمثابة مكافأة معنوية تزيد من عزيمة الفنان ومن حماسه لتقديم الأفضل. كذلك، التتويج يشعرك بمسؤولية أكبر اتجاه الجمهور، وبالتالي أنت مطالب برد الجميل له.

**بداياتك الفنية كانت مبكرة مع والدك، هل يمكن أن تحدثينا أكثر عن هذه المرحلة؟

–  فعلا، بداياتي الفنية كانت مبكرة جدا، كنت طفلة لا يتجاوز عمرها الثلاث سنوات 

عندما اكتشف والدي بوزيد عماري، وهو مغن وكاتب كلمات وملحن، موهبتي وساعدني على تطوير قدراتي الصوتية. وفي العام 1991م، أي حينما بلغت السادسة من عمري،  ظهرت لأول مرة على شاشة التلفزيون الجزائري من خلال أغنية ثنائية جمعتني بوالدي عنوانها “حمليي” بالقبائلية. لتبدأ بعدها مسيرتي من خلال العديد من الأغاني التي صور معظمها في شكل كليبات.

**حدثينا عن أغنية”كلنا جزائريون” التي مست مشاعر الكثير من الجزائريين لتزامنها مع مرحلة العشرية السوداء وقتها؟

– هي أغنيتي المفضلة.. بل الأقرب إليّ، غنيتها مع والدي في وقت كانت فيه الجزائر تمر بظروف صعبة في ظل الإرهاب الأعمى الذي أحل دماء الجزائريين الأبرياء من دون أن يقترفوا أي ذنب.والدي لا زال هو الداعم المعنوي لي

** كثير من الفنانين غادروا الجزائر في هذه المرحلة الصعبة بعد تلقيهم تهديدات بالقتل، ماذا عنك ووالدك؟

– قررنا البقاء في أرض الوطن، رغم أننا نملك مسكنا في إسبانيا وكان بإمكاننا المغادرة، لكننا صمّمنا على تحدي ومواجهة الإرهاب من خلال فننا. 

** هل لا زالت ياسمين تستمد قوتها الفنية من والدها، أم أصبحت مستقلة عنه؟

ـ والدي هو الداعم المعنوي لي، معه أشعر بالأمان، ومنه أستمد قوتي الفنية.علاقتي بوالدي فيها الكثير من التوافق، فنحن صديقان. وبمرور الوقت أصبح لجمهوري مكانة في هذه القوة والعزيمة الفنية.

**كيف توّفق الفنانة ياسمين عماري بين حياتها الشخصية والفنية؟

– أنا ولدت لأغني، ومن أجل حياتي الفنية أنظم وقتي وأضبط برنامجي بصورة لا أترك خلالها شيئا للصدفة، فكل ما أقوم به في حياتي الشخصية هو خدمة لحياتي الفنية. أقوم بواجباتي اتجاه زوجي وابني الذي يبلغ 6 سنوات، ولا أقصّر أبدا تجاههما.

** كلمة أخيرة للجمهور من خلال منبر مجلة “الشروق العربي”؟

– أعد جمهوري بالعودة القوية إلى الساحة الفنية، ودور “رزان” هو مجرد البداية.. أشكره أيضا لأنه ساندني رغم غيابي الطويل عنه. وشكر خاص لمجلة “الشروق العربي” التي أتاحت لي الفرصة لمخاطبته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • الاسم

    نريد محاورة سميرة زيتوني

  • محمود

    الجزائر مليئة بالمواهب الفنية ولكن لان الدراما بها ضعيفة تضيع مواهب الفنانين