-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حملوا المطاعم المدرسية مسؤولية الحد من المرض.. خبراء في الصحة:

السمنة تهدد 6 ملايين طفل في الجزائر.. و10 بالمائة من التلاميذ يعانون من البدانة

وهيبة سليماني
  • 1437
  • 4
السمنة تهدد 6 ملايين طفل في الجزائر.. و10 بالمائة من التلاميذ يعانون من البدانة
أرشيف

دق أخصائيون في الصحة العمومية، الأحد، ناقوس الخطر، حول تزايد أعداد التلاميذ الذين يعانون من السمنة، في الوسط المدرسي، حيث أكدت الدكتورة سعاد إبراهيمي، طبيبة أخصائية في أمراض الكلى، ورئيسة اليقظة الصحية للجمعية الوطنية لمبادرة صناعة الغد، أن أكثر من 6 ملايين طفل مهددون بالسمنة، بالنظر إلى تغير النظام الغذائي وغياب المطاعم المدرسية، والتلاميذ البدناء حسبها يمثلون 10 بالمائة في الوسط المدرسي في الجزائر.
وقالت الدكتورة، إن الضمان الوحيد اليوم هو المطاعم المدرسية، هذه الأخيرة التي لا تلعب دورها اليوم، كما ينبغي، مضيفة أن ثقافة الغذاء ومتابعة التلاميذ لا تتوفر في المسؤولين على تسيير هذه المطاعم.
وفي هذا السياق، قال ممثل الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، عز الدين زروق، إن توكيل مهمة تسيير المطاعم من طرف الأميار، يعتبر خطأ تترتب عواقبه على صحة التلاميذ، حيث أنها تعتبر من آخر اهتمامات المجالس الشعبية البلدية، موضحا أن ثقافة الغذاء لدى الطفل تترسخ من خلال المطاعم المدرسية.
وأكد، خلال اليوم الدراسي حول السمنة في الوسط المدرسي، الذي يدخل في إطار برنامج اليقظة الصحية لجمعية مبادرة صناعة الغد، أن التلاميذ أثناء الأكل في هذه المطاعم، لا يتابعون ولا يتم توجيههم، حيث يكلف في الغالب موظف واحد في هذه المطاعم لخدمة 500 تلميذ، مع الإشارة حسبه، إلى أن الطباخين غير مكونين في الجانب الغذائي وهم مجرد طهاة.
من جهتها، حذّرت الدكتورة لامية ياسف، رئيسة مصلحة الاستعجالات، لمركز بوشنافة للصحة الجوارية بسيدي امحمد، الأولياء من خطورة الجوانب الصحية للسمنة عند الأطفال، وقالت إن العمل اليومي في الصحة الجوارية، كشف عن ارتفاع مذهل للأمراض المزمنة عند الطفل والتي تترتب عن السمنة، حيث قالت إن هذه الأخيرة أصبحت مرض الصحة العمومية في الجزائر. وأكد أن في 20 تلميذا يوجد تلميذان يعانيان من البدانة، وهذا نتيجة تغير النظام الغذائي وسط الأسرة، حيث تعود الطفل على العصائر والأكل السريع.
ودعت إلى متابعة صحية في المدارس، وتطوير الغذاء في المطاعم المؤسسات التربوية، محذرة من إتباع حمية للطفل كحل للتخلص من السمنة، حيث ترى أن المشكل في النظام الغذائي والنشاط البدني.
وفي نفس الموضوع، أكد الخبير الاقتصادي، الدكتور بشير مصيطفى، أن الحكومة تخسر سنويا 100 مليون سنتيم على المريض الواحد من الأشخاص المصابين بأمراض لديها علاقة بالغذاء، وقال إن نسبة السمنة عند الأطفال في حال عدم اتخاذ إجراءات لازمة، سترتفع سنة 2030 إلى 65 بالمائة.
ودعا إلى خلية يقظة صحية تشارك فيها وزارة الصحة والتربية ووزارتي الشؤون الدينية، والتجارة.
وأكد مصيطفى، أن الجزائر تحتل المرتبة الثانية في استهلاك الحبوب اللينة، وهي المسببة للسمنة، حيث يستهلك الجزائريون سنويا 8 ملايين طن من الحبوب، وخلال سنة 2017، استهلك الفرد الواحد 57 لترا من العصائر، موضحا أنه يمكن إنقاذ 11 مليون تلميذ وطالب جامعي مهددون بالسمنة في ظل ارتفاع استهلاك السكر ومسببات السمنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • ابي

    أي سمنة وغالبية الشعب يعاني الفقر والعوز ولا يشبع في غالب الاوقات...

  • مراد

    صحيح ...السموم البيضاء ...السكر (المشروبات الغازية ، العصائر الصناعية ، الحلويات ، السكر في كل شيء ) و الفرينة . للأسف العالم تغير نحو الأسوء في طريقة الأكل ..حتى السكر الذي يصنع اليوم ليس نفس السكر السابق. رغم أن طعام العائلة في الجزائر سابقا كان بالأساس يعتمد على الخضروات والبقوليات والأغذية الطبيعية والفرد كان أكثر نشاطا ، حيث كانت الألعاب الخارجية تصرف الزائد من الحريرات ، بدل ألعاب الكمبيوتر والأنترنت والتلفاز اليوم التي تجبر الطفل على الخمول.

  • Djazair

    Enfin !, on parle de l’obésité en Algérie

    Le pain blanc et les hormones de croissances dans les viandes

  • Djazair

    Enfin !, on parle de l’obésité en Algérie