-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
النجم العربي وليد التوفيق لمجلة الشروق العربي:

السينما هي حياة ولها وجود.. وهي من جعلتنى أستمر

طارق معوش
  • 619
  • 0
السينما هي حياة ولها وجود.. وهي من جعلتنى أستمر
تصوير: اسلام بوراس

يعد واحد من نجوم الزمن الجميل الذي جمعوا بين الغناء والتمثيل ولقبه الجمهور بـ النجم العربي، حيث حفر اسمه وسط أبناء جيله في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي باختياراته الذكية المميزة، ولا يستطيع أحد أن ينسى أغنية “إنزل يا جميل” الذي أصبحت الأغنية الرسمية للمناسبات السعيدة ولا زالت تغني بروح الشباب، حيث وضع لأغانيه لون متنوع وفريد جعله يحافظ على نجوميته ونجاحه لسنوات طويلة. كما حقق وليد توفيق نجاحًا ملحوظًا في مجال التلحين وترك بصمات مميزة عبر تاريخ غنائي طويل، حيث قام بالتلحين لعدد من الفنانين أبرزهم الفنان هاني شاكر، وصابر الرباعي، وغيرهم، بجانب نجاحه في تقديم العديد من الأفلام الغنائية والتي وقف فيها بجوار عدد من نجوم الفن أبرزهم ليلى علوي ، آثار الحكيم، ورغدة، وفريد شوقي وغيرهم.

في حوار خاص لـ”مجلة الشروق العربي ” يكشف لنا النجم العربي عن تحضيراته لـ ميني ألبومه الجديد وتعاونه مع الشاعر نزار فرنسيس بعد نجاح أغنيته الأخيرة مجرد سؤال،وعن أسئلة أخرى عن مشواره الفنى والموجات الغنائية الجديدة والذكاء الاصطناعى.. ، بجانب رغبته في العودة إلى مجال التمثيل قريب .

الشروق : لم تقدم ألبوما كاملا منذ 7 سنوات، لماذا تهتم بالأغنيات السينجل أكثر من الألبومات الغنائية؟

ـــ دائما أرى أن الأغنية السينجل هى الأساس، عندما كُنا نصنع ألبوما غنائيا، كانت هناك فرصة أن مطربا جديدا يجب أن يقدم أكثر من أغنية فى ألبوم واحد، حتى يتعرف الجمهور على قدراته وخامة صوته فى أكثر من لحن، ولكن كانت تنجح أغنية أو اثنتان من 12 أغنية، لأن لا توجد مساحة بالسنة أكثر من أن لكل مطرب أغنية أو اثنين ينجحان.

الشروق : هل فكرة الألبوم الكامل أصبح مكلفا إنتاجيّا ويتجه بعض المطربين للمينى ألبوم والسينجل؟

ـــ كان الاتفاق من البداية مع شركة روتانا أن نقدم مينى ألبوم، وعلى الرغم أنه مينى ألبوم، إلا أننى طلبت منهم أن لا يتم صدور جميع الأغنيات مرة واحدة، كل شهر أو شهرين، نصدر أغنية نقدمها فى هيئة فيديو كليب، حتى تأخذ حقها من الدعاية واستمتاع الجمهور بها، وهذا ما حدث بالفعل، وحققنا نجاحا بهذه الطريقة، وجميع المطربين الآن يتبعون نفس هذه الطريقة، وهذا ليس خطأ، ولكنه أسلوب تسويقى ذكى، يتناسب مع سرعة وتطور العصر الحالى.

الشروق : وماذا عن السينما فى خطتك الفنية؟

ـــ السينما هى حياة ولها وجود، وهى من جعلتنى أستمر، لأنها ترسخ الفن فى وجدان الجمهور، وعلى سبيل المثال أفلام الفنانين عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش ومحمد فوزى، ولكننى وصلت لوقت وجدت نفسى أن لا جديد فى مشاركتى فى الأفلام، وآخر أعمالى فيلم «وداعا للعزوبية» عام 1995، وعُرضت علىّ أفلام تجارية كثيرة، ولكننى أقدم السينما لخدمة اسم وليد توفيق وألحانى، ولم يكن هناك كليبات قديما.

الشروق : هل تفضل أن تطل كوليد توفيق المغني في حال توفرت التجربة التمثيلية المناسبة، أم أنه يمكن أن تكتفي بالتمثيل فقط؟

– بصراحة أنا اعتذرت عن الكثير من العروض التمثيلية، لأنني أرفض أن أطل كممثل فقط، لأنني أعرف أن الناس تحب غنائي، أفضل أن يجمع المغني بين التمثيل والغناء في أي تجربة تمثيلية يخوضها، ولم أقتنع حتى الآن بفكرة أنه ممثل. لا أريد الأشياء التي لا أستفيد منها، بما فيها اللقاءات الصحفية، كما أنني أرفض الظهور في الكثير من البرامج التلفزيونية فقط.

استمرارى يعود إلى كل من حولى من الداعمين والجمهور والإعلام

الشروق : ألم تفكر فى أن تُعلّم الأجيال الجديدة من خلال أكاديمية فنية خاصة بوليد توفيق؟

ـــ بالفعل نفكر فى إنشاء أكاديمية فى الإمارات أو بلجزائرأو بأى مكان مناسب لذلك، هذا شىء يسعدنى، أضع خبرتى الـ50 عاما، واستمرارى يعود إلى كل من حولى من الداعمين والجمهور والأصدقاء والإعلام والأقلام الشريفة الصادقة من الصحافة، جميعهم يساندونى وهم السبب فى أن أكمل الرحلة.

الشروق : كيف ترى الفن حالياً وما يقدم للمشاهد على الشاشات العربية؟

– أود أن أذكر أن هناك فرقاً شاسعاً فيما كنت أشاهده في بداياتي الفنية, وما أشاهده حالياً، حيث كانت الرقابة الإعلامية والرقابة المنزلية في ذلك الوقت مشددة في كل ما يطرح وكل ما يقدم للمشاهد, فكان هناك انتقاء جيد لما يراه ويستمع إليه المتلقي, أما الآن فقد اتسع مفهوم هذه الرقابة وأصبحت مرنة, فأصبحنا نشاهد أعمالاً قد لا تليق بالمتلقي, ومع ذلك تقدم له بشكل متكرر, وهذا هو الفرق الأساسي بين الماضي القريب والحاضر العجيب.

الشروق : ما رأيك فى الموجات الغنائية الجديدة؟

ـــ كل هذه الموجات كانت متواجدة قديما، ولكن لم يكن لديهم أبواب إعلامية مسلطة عليهم، لم يكن الغناء سهلا ومتاحا مثل الآن، ومن الصعب أن يظهر نجوم من هذه الموجات، ربما أقصاهم أغنية وبعد فترة ينساها الناس، من الصعب أن نطلق كلمة نجم عربى على أحد من هذه الموجات الغنائية، ومن وجهة نظرى من يرغب أن يُغنّى مهرجانات يُغنّى، فى النهاية لا يصح ولا يبقى إلا الصحيح.

الشروق : ومن المطربين الذين تتابعهم؟

ـــ أتابع الجميع، وكل ما هو جيد أستمتع به، ولكننى أميل أكثر للغناء القديم الطربى الاصيل، أمثال أم كلثوم ووردة الجزائرية وعبدالحليم وعبدالوهاب ووديع الصافى، لأننى فنان أتغذى على كل ما هو جميل. ما تفعله التكنولوجيا تلغى مذاق الأشياء الطبيعية فى حياتنا.

الشروق : ما تعليقك على استخدام الذكاء الاصطناعى فى إعادة المطربين الكبار أمثال أم كلثوم وغيرها من نجوم الطرب؟

ـــ سمعت عما قدمه الملحن عمرو مصطفى فى أغنية أم كلثوم، تجربة مختلفة بالتأكيد،

انبهرت بما تصنعه التكنولوجيا، ولكن من وجهة نظرى أى شىء خارج عن ما خلقه الله عز وجل لا أحبه، عندما يجعلون أطفالا صغيرة تتعامل بشكل أكبر من عمرها أجد ذلك تشويها لبراءة الأطفال، ما تفعله التكنولوجيا بهذا الشكل تلغى مذاق الأشياء الطبيعية فى حياتنا، فى فترة ما كان هناك برنامج يجعل صورة الشخص يتعرف على شكله وهو كبير، فكرة أن نسبق الزمن والحياة أمر لا أجده صحيّا إطلاقا، للأسف نحن فى مشكلة كبيرة من فكرة أننا نرغب أن نسبق الزمن، وهذا يترتب عليه أننا نشوه كل ما هو طبيعى، بالتأكيد التطور التكنولوجى ساهم فى أشياء كثيرة نافعة للإنسان ولكن يجب أن لا يؤثر على طبيعته البشرية.

الشروق : العمر مجرد رقم.. هل يهمك أن تظل الفتى الوسيم والشاب الجذاب؟

لا شك في أن الوسامة كان لها تأثير كبير في مشواري الفني بجانب توفير وسيلة الصوت والصورة في عصرنا الحالي بالتأكيد استفدت كثيرًا لأن الجمهور في العصور القديمة كان فقط يسمع الأغنية عن طريق الراديو قبل معرفة شكل الفنان من الأساس، وأعتبر حب الجمهور فضل من الله لي وأهم من الوسامة والكاريزما لأن لا يوجد أحد سيظل شابًا طول حياته وأحاول الحفاظ على حالتي الصحية على قدر المستطاع، ولكن بالأخير لا بد أن من أن أكبر وأكون مثل والدي وجدي في هذا السن لأن تلك سنّة الحياة.

الشروق : هل تعتبر أنك اليوم في مرحلة خيارات صعبة بسبب تغيير ذوق الجمهور؟

لا أعتقد ذلك بالعكس، أنا حاليًا في مرحلة نجاح وتألق مليئة بحب الجمهور، وأرى هذا الحب دائما وفي كل مناسبة أو حفل عندما التقى بجمهوري، وشعرت بتلك المحبة من الجيل الجديد وليس القديم فقط، فأنا أسعى دائما بالتنوع في أعمالي حتى أتماشى مع العصر الحالي، وأعتبر ثورة نجاحي على مدار خمسين عامًا هو حب الجمهور.

الشروق : هل أنت راضِ عن أعمالك السابقة؟

– أرى في بعض أعمالي اختلافاً عن الآخرين، منها ما كنت أراه أنه لم يكن بالمستوى المطلوب, وكانوا يؤكدون لي أنها أعمالٌ جيدة, وأن وجهة نظري ليست في مكانها الصحيح، ومع الوقت اكتشفت أنني كنت على صواب، فتلك الأعمال لم تحقق النجاح المرجو منها، لذلك لم أعد أعتمد على آرائهم, بل أتبع حدسي في اختيار أعمالي, ولو أستغرَق هذا سنوات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!