-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

السّعودية تغيّر الخارطة الكروية العالمية

ياسين معلومي
  • 1090
  • 0
السّعودية تغيّر الخارطة الكروية العالمية

النجاحُ الكبير الذي عرفه مونديال قطر نهاية السنة الماضية، بتصنيفه من طرف الخبراء والتقنيين العالميين بأنه أحسن عرس عالمي في التاريخ، سيجبر كندا والمكسيك والولايات المتحدة، البلدان التي ستحتضن نسخة 2026، على العمل من أجل إبقاء المونديال في مستوى النسخة السابقة..

اليوم، بلد عربي آخر أدهش العالم هذه الأيام وهو المملكة العربية السعودية التي تمكنت في ظرف أسابيع من السيطرة على “الكرة العالمية”، ونافست أحسن الفرق العالمية بشرائها عقود أحسن اللاعبين في العالم، فبعد أن تمكنت السنة الماضية من ضمّ أحد أحسن اللاعبين في تاريخ كرة القدم.. كريستيانو رونالدو في صفقة أذهلت كل النقاد والمحللين، استطاعت هذه السنة السيطرة على الميركاتو الصيفي بالحصول على خدمات صاحب الكرة الذهبية كريم بن زيمة، ليلتحق به عددٌ معتبر من اللاعبين العالميين، على غرار نغولو كانتي وقائد ليفربول السابق جوردان هندرسون، والسنغالي خاليدو كولبيالي ومارسيلو بروزوفيتش وروبرتو فيرمينو وسيكو فوفانا، وكذلك الدولي الجزائري رياض محرز.
العربية السعودية التي اقتحمت حسب الجميع سوق الانتقالات الصيفية بقوة اقتصادية هائلة سهّلت مَهمّة التعاقد مع كل اللاعبين وفق إستراتيجية مدروسة الهدف منها هو الوصول لتكون مستقبلا قبلة كل المسابقات العالمية في كل الرياضات، فاحتضنت بإتقان عديد الاستحقاقات الرياضية على غرار السوبر الاسباني والايطالي، بمشاركة الريال والبارصا وغيرهما من الأندية العالمية الكبيرة، ومنافسات رياضية عالمية كبيرة أخرى، على غرار رالي داكار، طواف السعودية، كأس آسيا 2027، وكأس آسيا للسيدات، خاصة كرة القدم، وستكون أيضا محطّ أنظار العالم، عندما تستضيف كأس العالم للأندية 2023 شهر ديسمبر القادم والذي يأتي امتدادا لسلسلة الأحداث الرياضية الكبرى التي تحتضنها المملكة، في انتظار الترشُّح رسميا لاحتضان كأس العالم لكرة القدم سنة 2034، علما أنها انسحبت من الترشح لنسخة 2030، حتى تحضّر نفسها للنسخة التي بعدها، وتفكر أيضا في استضافة الألعاب الأولمبية مستقبلا.
متتبِّعو كرة القدم يتابعون هذه الأيام كأس العرب للأندية الجارية بالسعودية، والتي ستنتهي يوم 12 أوت الجاري، وتعدّ محطة تجريبية للمنافسات الكروية القادمة؛ فهي تجرى في ملاعب عالمية تحدَّث عنها كل المدربين واللاعبين المشاركين فيها، وبأحسن الحكام العرب، وبتقنيات حديثة، وبلاعبين عالميين يتقدمهم الثنائي بن زيمة ورونالدو، بمكافآت تجاوزت 10 مليون دولار أمريكي موزعة على البطل والوصيف وأصحاب المراكز الأربعة الأولى وحتى الوصول للخارجين من الدور الأول للمنافسات النهائية من البطولة.
النقلة النوعية التي تعرفها الرياضة السعودية بدأت حين تم إنشاء وزارة مستقلة تُعنى بالرياضة وتطويرها، وتتماشى مع إستراتيجية مضبوطة قد تدوم إلى سنة 2030، باحتضان المنافسات الرياضية الكبيرة على غرار كأس العالم والألعاب الأولمبية.. نجاح قد يجعل دولا عربية أخرى تنتهج سياسة النجاح الرياضي الذي عرفته قطر، وتنتهجه اليوم السعودية. والجزائر اليوم تمتلك كل مقومات النجاح خاصة بالملاعب العالمية التي تم تدشينها في الأشهر الماضية، والمنافسات الإقليمية والإفريقية التي احتضنتها، ولا يبقى سوى اختيار الكفاءات التي بإمكانها وضع إستراتيجية متوسطة المدى للتألق مستقبلا، خاصة ونحن على أبواب الألعاب الأولمبية المقررة السنة القادمة بباريس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!