-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الشاف شهرزاد: أنا أكثر واحدة تستحق لقب سفيرة المطبخ الجزائري!

رابح علاوة
  • 4492
  • 0
الشاف شهرزاد: أنا أكثر واحدة تستحق  لقب سفيرة المطبخ الجزائري!

في حوار قريب من القلب، عفوي وصريح، دون “روتوشات” أو مكياج من الداخل أو الخارج،

سنروي لكم قصة “شهرزاد” التي لا يعرفها أحد!!. شهرزاد بطلة رواية “ألف طبق وطبق” في

حوار كان سقفه الصراحة.. جوهره تفاصيل نجاح، وظاهره امرأة قطعت شوطا كبيرا في مجال

عوالم الطبخ.. هو حوار ستتحدث فيه عن علاقتها بزوجها وأبنائها، مهنة الطب التي تخلت عنها،

مغادرتها قناة “سميرة تيفي”، لماذا تعتبر نفسها الأحق بلقب سفيرة المطبخ الجزائري لدى

العالم، أطباق جدتها و.. و.. تابعوا:

تركتُ الطب لأنني أردت التفرغ لتربية أولادي أولا !!

** بعد سنوات من تخليك عن مهنة الطب في مقابل تفرغك للمطبخ..بينك وبين نفسك، هل ندمت على هذا الاختيار؟؟

– في الحقيقة، لم تسر الأمور بهذا الشكل.. فأنا لم أتخل عن الطب من أجل المطبخ، تركت الطب لأنني أردت التفرغ لتربية أولادي أولا. وثانيا لأنني فقدت الشغف الذي كان عندي لهذه المهنة.. بعدها وفي الفترة التي كنت منشغلة فيها بتربية الأولاد جاءت الرغبة في الطبخ. أول عشق كان للحلويات الجزائرية، ومن بعدها كان شغفي بالمطابخ العالمية، إلى أن اكتشفت أن المطبخ الجزائري الترويج له شبه معدوم تماما، وخصوصا في بلد كفرنسا، فاعتبرت هذا الأمر فشلا.

** يعني استبدلت الطب بشغفك بالمطبخ..

– ترد ضاحكة: تماما.. وسأقول لك شيئا مُهما، أنا كنت من الأوائل “الذين سخروا جزءا كبيرا من موقعها les joyaux de Shérazade لهذا الشيء”.. كنت “أول وحدة تحكي عن الحريرة الجزائرية وطواجين الغرب الجزائري”.. كنت أول جزائرية تقدم وصفات جزائرية على قناة فرنسية، أول جزائرية لديها كتاب عن المطبخ الجزائري في فرنسا وو و.. بالتالي، عندما اختفى شغفي بالطب، نما بعده شغفي بالمطبخ، وخصوصا شغفي بالترويج للمطبخ الجزائري. هي رسالة أعتبرها نبيلة.. كان من الممكن أن أكون طبيبة شاطرة، لكن طبيبة من بين آلاف الأطباء. لكن، شاف شهرزاد “صوت المطبخ الجزائري”، وكل ما قدمته إلى حد الساعة، “كاين وحدة” بكل تواضع.

** من يعرفك عن قرب، أكيد يعرف دعم زوجك الكبير لك.. ماذا عن علاقتك به وبأبنائك؟

– أنا وزوجي لدينا قرابة 20 سنة زواجا، وكأننا تزوجنا البارحة فقط. أعتبره نصفي الثاني، الأب والصديق والأخ والمدير والناصح والحبيب.. هذه العلاقة كبرت مع الوقت، ونضجت لكي تصل إلى ما هي عليه الآن، أنا تغيّرت وهو تغيّر كذلك، كل واحد منا قطع مشوارا نحو الآخر. تعرف أهم شيء في أي علاقة، وخصوصا العلاقة الزوجية، ليس الحب حتى ولو كان مهما، لكنه الاحترام.. أن تعيش مع شخص يحترمك، يحترم وجودك، يحترم أفكارك، حتى وإن لم يتقاسمها معك، يحترم حتى أحلامك.. يحترم هذه العلاقة المقدسة بين شخصين جمعهما القدر، ليكملا حياتهما معا. زوجي “ماشي من النوع اللي يقولك أوكي أخدمي بصّح دبري راسك مع أولادك”. بالنسبة إلى أولادي: آليان وآدم ونهام، كبرت معهم وعلاقتي جميلة معهم.. أنا أعتبر أنه لكي تنجح في تربية أولادك، يجب أن تعيش سنهم، أن تفهم لغتهم، أن تحترم كيانهم وخصوصية كل واحد منهم.

** أين وصلت الدعوى القضائية التي رفعتها ضد أحد المخرجين؟

– الدعوى القضائية “راها ماشية”، لن أسكت عما حدث، لأن مواقع التواصل الاجتماعي “ماشي غابة”. أولا، هذا الشخص سمح لنفسه بالتكلم باسم القناة، وادعى أن القناة استغنت عن خدماتي.. وهذا كذب. أنا من ترك القناة، لأسباب لا أريد الحديث عنها، لأنها شخصية وبيني وبين القناة. تصوّر لمدة ست سنوات، كنت tête d’affiche للقناة، التي أحترمها، وقدمت فيها حصصا ناجحة، وكنت مبرمجة في توقيت جيد جدا.. هذا الشخص، يدّعي أنني لست “شاف” ولا أحسن قلي بيضة!! هل رأيت تعليقا وافتراء أغبى من هذا.. وما زاد الطين بلة، أنه اتهمني وكذلك باسم القناة في أشياء خطيرة. صراحة، ليست هناك وقاحة أكثر من هذا.. عموما، هو أساء إلى القناة بما قاله أكثر مما أساء إلي.

التحاقي بمجمّع “الشروق”.. كان من المفروض أن يتم منذ عدة سنوات!!

** بعد نحو سنة من تعاملك مع مجمّع “الشروق”، كيف تقيّم الشاف شهرزاد اليوم تعاونها مع القناة؟

– تصوّر أنه كان من المفروض أنني أعمل مع المجمّع منذ سنوات، وتحديدا من وقت السيد علي فضيل- رحمة الله عليه- لكن القدر شاء غير ذلك. واليوم، بعد التحاقي بالمجمّع، والحمد لله، أرى بأن الأمور “ماشية تمام”، لأن هناك تواصلا. كما أن الهدف الأول والأخير هو تقديم عمل جميل يرقى إلى تطلعات المشاهد.. رمضان الماضي، قدمنا برنامجا رائعا بأتم معنى الكلمة، وبشهادة الجمهور.. أول “تولك شو” في الطبخ، وإن شاء الله القادم أجمل في إنتاج برامج طبخ أقوى، وخصوصا برامج تخدم الترويج للمطبخ الجزائري.

** انفصالك أو طلاقك مع قناة “سميرة TV” إن صح التعبير.. لو تلخصينه في جملة، ماذا تقولين عنه؟

– “ما راح أسميه طلاق” !!، راح أسميه نهاية مرحلة من حياتي العملية، والانتقال إلى مرحلة أخرى.. ست سنوات من حياتي قدمتها للقناة، ساهمت في نجاحي، كما ساهمت في نجاح القناة وانتشارها، والحمد لله.. أنا أعشق هذه المهنة، أو بالأحرى أعشق هذه المهن.. أقصد مهنة الطبخ أولا، ومهنة تقديم برامج الطبخ ثانيا، وثالثا العمل دائما على أفكار جديدة لإعطاء أحسن صورة للجزائر وللمطبخ الجزائري.. “حابة” يبقى شغفي بهذه المهنة، لذلك كان لازما أن أشتغل مع قناة تعطيني الإمكانيات المادية والبشرية لإنتاج حصص طبخ كبيرة. وهذا ما وجدته مع قناة “الشروق TV”.

** “أم وليد” حالة أم ظاهرة، وهل ترين بأن نجاحها سيستمر؟

– “أم وليد” هي حكاية نجاح امرأة جزائرية آمنت بنفسها وعملت جاهدة لذلك.

“ما فيش نجاح يجي من عدم”، الناس تشوف الجزء الظاهر من جبل الجليد ولا ترى كل الجهد والتعب وراء ذلك. والشعب الجزائري الله يبارك، من أكثر الشعوب نشاطا على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه كاين غير الشعب الجزائري اللي يوصلك لـ 11 مليون على “اليوتوب”. أعتقد أن أم وليد فتحت الباب للكثير من الجزائريات اللي فتحوا قنوات من خلال اليوتوب، بيّنو مهاراتهم، وكانت كذلك دخل مادي ليهم. أنا فقط نطلب منهم يركزوا على المطبخ الجزائري والوصفات الجزائرية، لأجل الترويح لكل ما هو موروث من الطبخ الجزائري.

** في رأيك، من هو أو هي “الشاف” الذي أو التي تستحق لقب سفير(ة) للمطبخ الجزائري؟

– بكل تواضع أنا، ومن دون مزح، كاين الكثيرات اللي- الحمد لله- راهم يشتغلوا على هذا الشي، لكن راح نحكي عن نفسي.. أظن أنني الجزائرية الوحيدة اللي كان عندها تواجد في قناة فرنسية، تواجد في قناة bien gourmet للوطن العربي وcuisines في دول إفريقية.. تواجد على قنوات جزائرية، وتواجد على مواقع التواصل الاجتماعي بالملايين.. شوف.. أنا لا أقول إنني أحسن شاف، لكن ممكن نكون أحسن واحدة تحكي على المطبخ الجزائري مهما كان الشخص اللي قدامي بالعربية والفرنسية، بالنسبة ليّا هدفي في الحياة هو توصيل صوت المطبخ الجزائري.

** من ورث حب الطب من أولادك ومن ورث حب عالم الطبخ والمطبخ؟

– صراحة لا أدري.. الكل ذواقين ما شاء الله، لكن أكثر واحد يتدخل للتعليق على الأطباق هو “نهام” آخر العنقود، جمهوري يلقبونه بالفيلسوف. لما ما نكون حاضرة ولا الوالد ما يكون حاضر آدم يحضر لإخوته بورغر، باسطا… أليان كانت حاضرة في رمضان في المطبخ لما اضطرتني ظروف العمل إلى البقاء في الجزائر، كانت تحضرلهم تحليات ومقبلات، يعني كل واحد يشارك بطريقته (تضحك).

** أكثر مطبخ أحبته شهرزاد وتراه أيقونيا؟

– بلا شك مطبخ جدتي رحمها الله، تصوّر ما زلت أشم رائحة خبزها في بسكرة أين كانت تقطن. كانت رائحة “المبسس” و”الملوي” تداعب أنفي، بمجرد أن أفتح بوابة الحوش الكبير، كان طبخها بسيطا لكن لذيذا للغاية، كانت حين يأتي موعد الأكل تطلب منا “نتربعوا” حول المائدة (تضحك).

** أفضل برنامج طبخ كنت تتابعينه؟

– كل برامج الطبخ التي كانت تقدمها الأيقونة السيدة رزقي، رغم أنه آنذاك كانت قناة واحدة وبرنامج طبخ واحد ولم تكن هنالك كتب الطبخ في السوق.

كانت السيدة رزقي المرجع الوحيد في الطبخ الجزائري، حيث ربت أجيالا وأجيالا من ربات البيوت.

اسمي الحقيقي فاطمة الزهراء، وزوجي هو من اختار لي اسم شهرزاد!!

** هل صحيح أن اسم “شهرزاد” اختاره لك زوجك؟

– صحيح، أنا اسمي الحقيقي هو فاطمة الزهراء، وشهرزاد هو اسم الشهرة، الذي عرفني به الجمهور، هذا الاسم جاء من وحي خيال زوجي، الذي حين سألته عن اسم مناسب لأنطلق به في عالم تقديم برامج الطبخ، وجدته يقول لي ودون تردد إن حلوياتي تشبه جواهر من ألف ليلة وليلة.. ومن هنا، جاء اختيار الاسم. (تصمت قليلا قبل أن تضيف): هذا الاسم يعكس شخصيتي تماما، فأنا مثل شهرزاد أحب أن أحكي وصفاتي.

** لو نسألك ما الذي يميز مطبخك عن بقية المطابخ، ماذا تقولين؟

– أنا أنظر إلى الطبخ كما الحياة بعيون طفلة، ألمح الجمال في كل شيء حتى البسيط منه، وهذا ما قد يميّز طبخي فهو بسيط لكنه نابع من القلب. خُذ مثلا: أنا أفضل الجلوس على “هيدورة” أمام “مايدة” بسيطة وأنا أتناول طبق طماطم بالبيض على التواجد في فندق خمسة نجوم أمام أرقى الأطباق وأترفها.

** ورغم هذا يُقال إن وصفاتك مكلفة..

– أعلم ذلك، بل ومن بين الانتقادات التي تصلني عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنني شخصية مغرورة، وطبعا هذا الكلام ليس صحيحا قط.. بالعكس، أنا إنسانة متواضعة جدا، وأحمد الله على نعمه الكثيرة عليّ، منها موهبة الطبخ وإضفاء روحي على أي وصفة.

** هل أنت مع مقولة “للوصول إلى قلب الرجل يجب المرور بمعدته”؟

– أكيد، أنا مع هذا الرأي، لكن مفاتيح الرجل كثيرة والطبخ مفتاح من بينها، أن تُعدي أكلة زوجك المفضلة دليل حب، خاصة في الفترات العصيبة التي يمر بها، أنا مثلا لا أحب “البوزولوف” ولا أطيق رائحته.. لكن زوجي يحبه إلى درجة الهيام، فأعده له عن طيب خاطر.

** على ذكر زوجك، أي رسالة توجهينها إليه من خلال هذا الحوار؟

– أولا، أنا أحب زوجي ولا أخجل قط من القول إنني تعّلمت منه الكثير، ومع الوقت اكتشفت أنه حتى في لحظات غضبه ما كنت أشعره هو ليس سوى خوف عليّ وحرص على ألا أتأذى من شيء. أصارحك القول، أنا لا أتخيل حياتي من دونه، إنه أفضل زوج وأفضل أب.. ثم سأقول لك شيئا مُهما.

** تفضلي..

– لقائي بزوجي الذي هو أبو أبنائي كان تقليديا جدا، لكن حين عاشرته، اكتشفت فيه الرجل الحنون الذي يحتوي طرفه الآخر.. ولم يخب ظني فيه أبدا، فقد أبهرني بثقافته الواسعة ومعرفته.

** ماذا أضاف الطب إلى طبخك؟

– صحيح أنني درست الطب ولم أكمل مسيرته، وهناك من لامني على ذلك، لكن في تصوري الشخصي أعتقد أن الإنسان الذي لا يعمل بشهادته اليوم، فإنها قد تفيده حتما في المستقبل بأي شكل من الأشكال. بالنسبة إلى سؤالك، نعم الطب أضاف لي لأن إلمامي به أفادني في اختيار الطبخ الصحي والتفريق بين المضر والنافع، رغم أنني لست مشهورة بالأكل النباتي أو الصحي. كما أن الطب كتخصص علمي، أفادني في تسيير عملي بعقلانية وقبول كل أنواع التحديات.

** هل تشاركين حياتك مع الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

– أنا لست من النوع الذي يحب مشاركة الآخرين حياته في السوشل ميديا، لكنني أتعمد إظهار بعض الجوانب منها.. مثلا علاقتي مع أولادي، وهذا بهدف تشجيع الأمهات على ربط أواصر الثقة مع أبنائهم، أو مثال عندما أنشر يومياتي في السفر، فأنا لا أفعل ذلك بهدف التباهي، بل لمشاركة تفاصيل جميلة اكتشفتها، وأيضا للتعريف بالثقافات العالمية. ولو سألتني بالمطلق عما يقدم من محتوى بصفة عامة عبر السوشل ميديا، فالمؤكد أنني لا أحب بعض ما يقدم الآن، لأنه بيع الوهم للناس من خلال تقديم حياة مزيفة

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!