الإفراج عن عطال بكفالة ووضعه تحت الرقابة القضائية

أفرجت، الجمعة، السلطات القضائية لمدينة نيس الفرنسية، عن الدولي الجزائري، يوسف عطال، مع إحالته على الرقابة القضائية، حسب ما كشفته صحيفة “نيس ماتان”.

وفي مقابل إطلاق سراحه، فرضت محكمة نيس كفالة تقدر بمبلغ 80 ألف يورو، ما يعادل حوالي 2 مليار دينار جزائري، فيما يمنع عليه مغادرة التراب الفرنسي، باستثناء أنشطته كلاعب كرة قدم.

هذا وكانت الشرطة الفرنسية لمدينة نيس، قد اعتقلت  مساء الخميس يوسف عطال، ووضعته في الحجز، على مستوى مقر شرطة “أوفاري” الواقع بمدينة نيس، بسبب المنشور الذي كان نشره مطلع الشهر الماضي تضامنا مع فلسطين، حسب ما كشفته، أمس الجمعة، صحيفة “نيس ماتان”، الفرنسية.

حيث تم استجواب عطال، والتحقيق معه من طرف المدعي العام الفرنسي، بعد الشكوى التي رفعها ضده عمدة مدينة نيس وعدد من الجمعيات، بتهمة التحريض على الإرهاب ومعاداة السامية.

في نفس السياق، أفادت وكالة “فرانس بريس”، بأن التهمة الموجهة ليوسف عطال هي التحريض على الكراهية على أساس الدين، والدفاع عن الإرهاب، وهذا من خلال مقطع فيديو كان نشره مطلع شهر أكتوبر الفارط، أبدى فيه تضامنه مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي.

وبالرغم من حذف منشوره الأول وتقديم اعتذاره بمنشور آخر، لم يشفع ذلك للدولي الجزائري لدى ناديه الذي قرر إيقافه حتى إشعار آخر، قبل أن تعاقبه اللجنة التأديبية التابعة لرابطة الدوري الفرنسي وتبعده عن المنافسة لـ7 مباريات كاملة.

وجاء قرار اعتقال يوسف عطال ومتابعته قضائيا، على خلفية تضامنه الشهر الماضي مع فلسطين بعد حرب الإبادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني من طرف الجيش الصهيوني منذ الـ7 أكتوبر الفارط وبداية “طوفان الأقصى” الذي زعزع أركان الكيان الصهيوني.

ولم يكن يوسف عطال اللاعب الوحيد الذي تعرض للمضايقات بعد تضامنه مع الشعب الفلسطيني، حيث يوجد أيضا عديد اللاعبين والرياضيين أبرزهم نجم ريال مدريد السابق كريم بن زيمة الذي اتهمه وزير الداخلية الفرنسي بالإرهاب والإنتماء لحركة “حماس” الفلسطينية.

يذكر أن عطال، ورغم قرار إيقافه من طرف فريقه والرابطة الفرنسية، كان شارك  الأسبوع الفارط مع المنتخب الوطني بمواجهتي الصومال  وموزمبيق، لحساب الجولتين الأولى والثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

لاعبو الخضر يتضامنون مع عطال

مباشرة بعد انتشار خبر اعتقال عطال، سارع لاعبو المنتخب الوطني، بداية من القائد رياض محرز، لمساندة وتدعيم زميلهم، من خلال منشورات وصور عطال على حساباتهم الشخصية على مختلف وسائط التواصل الاجتماعي.

وإلى جانب محرز، أبدى كل من إسلام سليماني، سفيان فيغولي، إسحاق بلفوضيل، أحمد توبة، رامي بن سبعيني وبغداد بونجاح تضامنهم مع يوسف عطال في المحنة التي يمر بها.