الشروع في الإفراج عن قوائم السكن الاجتماعي بالعاصمة

أفرجت عدد من بلديات العاصمة عن قوائم السكن الاجتماعي أخيرا، بعد تعطل دام لما يفوق السنة من الزمن، مقارنة بتلك التي نشرتها وأتممت القرعة ومنها من سلمت مفاتيح الشقق على المستفيدين منها، وذلك تنفيذا لتعليمات والي العاصمة أحمد معبد الذي أصر على الولاة المنتدبين، ضرورة الإسراع في نشر قوائم المستفيدين من السكنات بمختلف صيغها وعلى رأسها “السوسيال” حيث كانت كل من الحراش والدار البيضاء وكذا الخرايسية السباقة في نشر القوائم، لتتبعها باب الوادي وباب الزوار قبل نهاية الأسبوع الماضي.

تنفس قاطنو الضيق أخيرا ومنهم طالبي السكن الاجتماعي ببلدية وادى قريش وباب الزوار قبل نهاية الأسبوع الماضي، بعدما أفرجت بلدياتهما عن قوائم سكنات “السوسيال” بعد تعطل وتأخر دام لشهور، حيث شهدت البلديتين المذكورتين، حركية غير عادية فور الإفراج عن القوائم التي نشرت بمقر البلديات وعبر الصفحات الالكترونية.

فرحة عارمة ارتسمت على وجوه من أنصفتهم القائمة، فيما صب المقصون جام غضبهم على المسؤولين الذين لم ينصفوهم من خلال إدراج أسمائهم ضمن القائمة التي لطالما انتظروها منذ سنوات، لتمنح لأشخاص اقل منهم فرصة في الشروط المطلوبة.

فعقدة قوائم “السوسيال” التي بدأت تعرف منعرجا في فكها تبعا لتعليمات الوالي معبد الذي شدد على ضرورة الإسراع للإفراج عن كافة قوائم السكن الاجتماعي العالقة بالبلديات التي لم تقم بنشرها بسبب التدقيق والتحقيقات المستمرة في الملفات، انطلاقا من بلدية الحراش والدار البيضاء وصولا إلى الخرايسية وهي البلديات التي كانت سباقة للاستجابة لدعوة الوالي معبد ثم تلتها كل من باب الزوار ووادي قريش، في انتظار نشر البقية خلال الأيام المقبلة.

وينتظر من رؤساء البلديات التي تأخرت في الإفراج عن قوائم السكن الاجتماعي، رفع التحدي وإزالة التركة التي خلفها “الاميار” السابقين شان، حيدرة، القصبة، الشراقة، عين البنيان، والدرارية والعاشور، المدنية، الجزائر الوسطى، وادي السمار، الأبيار وبن عكنون غيرها من البلديات الأخرى التي ينتظر سكانها بفارغ الصبر موعد الإعلان عن قوائم المستفيدين بعدما تجنب رؤساء البلديات السابقون الإفراج عنها، لتخوف بعضهم من ردات أفعال المواطنين تجنبا للمشاكل وخوفا من الاحتجاجات والبعض الآخر لعدم اكتمال التحقيقات التي عادة ما تلازم العملية .