-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بداية قطف الثمار الأولى

“الشروق” تساهم في إرجاع حقوق موظفي وعمال بلديات البويرة

فاطمة عكوش
  • 747
  • 0
“الشروق” تساهم في إرجاع حقوق موظفي وعمال بلديات البويرة
ح.م

استرجع خلال الأسابيع الفارطة المئات من موظفي وعمال بلديات ولاية البويرة حقوقهم المهضومة منذ عدة سنوات، وهذا بعد نشر “الشروق” مواضيع تخص فساد الأميار ومباشرة الجهات الأمنية في التحقيق معهم، حيث أسرع رؤساء البلديات إلى تغيير ما يمكن تغييره قبل فوات الأوان، خاصة أن الكثير من قضايا الفساد بدأت تطفو إلى السطح.

وساهمت “الشروق” من خلال مواضيعها المنشورة مؤخرا في تغيير الكثير من السلبيات التي تسببت في هضم أبسط حقوق موظفي وعمال البلديات، وأتت المواضيع في ظرف قصير بثمارها الأولى في جميع بلديات البويرة، حيث استفاد منذ أكثر من أسبوع الموظفون والموظفات المحسوبون على المعارضة، الذين يشتغلون بالبلديات، من قرارات منحة الشباك، بعد أن تم حرمانهم منها منذ سنين، والمنحة عبارة عن مبالغ مالية تقدر بين 2500 دج إلى 3500 دج.

ورغم أن لكل موظف الحق في علاوة ما حسب تخصصه، إلا أن تعنت الأميار يحرمهم منها، لأن بعض العلاوات تمنح على مقررات رئيس البلدية، ولهذا من النادر أن يحصل عليها الموظف إلا إذا كان من أصحاب المير، مثل علاوة الشباك أو علاوة الخدمة المتواصلة التي تقدر بـ 15 بالمائة من الراتب الأساسي وغيرها.

كما أن السيارات التابعة للبلديات التي كانت حكرا على الطبقة الحاكمة من قبل، أصبحت تنقل خلال هذه الأيام الجميع من دون تمييز، وهذا بعد أن تطرقت “الشروق” في أحد مواضيعها مؤخر إلى أن الأميار يرسلون الموظفين المحسوبين على المعارضة في مهمات رسمية في الشاحنات المخصصة للقمامة، وفي المقابل يتنقل الموالون لهم في سيارات رباعية الدفع، مكيفة، يتم وضعها في متناولهم في كل وقت حتى لقضاء مصالحهم الشخصية، كما تم في كل بلديات البويرة تسجيل انخفاض في كمية الإنذارات والتوبيخات التي كان يوزعها الأميار لأتفه الأسباب للموظفين والعمال.

وعلى صعيد آخر، علمت “الشروق” من مصادر موثوقة أن العديد من العمال الذين يشتغلون في البلديات يتقاضون أجرهم بطريقة منتظمة، رغم أنهم لا يذهبون إلى عملهم إلا للضرورة القصوى، من بينهم عدة عمال بإحدى البلديات الشرقية التي عشش فيها الفساد، ما كلف رئيس بلديتها الوقوف عدة مرات أمام المحاكم بتهم مختلفة، حيث علمنا أن أحدهم وهو مسؤول فضل اقتناء عربة نقل المسافرين منذ قرابة عامين لنقل المواطنين بين القرى ليحل بذلك مشكل النقل المطروح بالمنطقة، وبالتالي يتمكن من ضرب عصفورين بحجر واحد ويضمن راتبين محترمين، وهذا في وقت يصارع فيه المئات من الشباب البطالة الخانقة التي دفعتهم إلى الانحراف، والأخطر حسب مصدرنا أن صاحب عربة نقل المسافرين لا يزور محطة البنزين، بل يفضل ملء خزان مركبته من حافلة البلدية تحت جنحة الظلام.

ومن جهة أخرى، علمت “الشروق” من مصادر محلية أن العديد من المندوبين التنفيذيين الذين يشتغلون بالملحقات الإدارية لا يحضرون إطلاقا إلى أماكن عملهم ويتقاضون أجرا دون عمل، وبعضهم يشتغلون خلال الفترة الصباحية فقط ويغيبون مساء، وأصبحت الملحقات دون رقيب ولا حسيب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!