-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الشعب الذي لا يعرف الحب تأكله الحرب

أمين الزاوي
  • 6808
  • 28
الشعب الذي لا يعرف الحب تأكله الحرب

لكم تغير العالم يا ربي، تغير من حولنا وفينا!الشعب الذي لا يعرف كيف يحب تأكله الحرب ذات يوم.

كل شيء بارد، صقيع، ما عاد ساعي البريد يدق بيده الواثقة باب الدار أو يدفع بالرسالة من تحت فسحة دفة الباب الخشبية العتيقة لتتلقفها على الجهة الأخرى يد مرتجفة أو قلب متلهف.

ماتت نار كانت بالأمس مشتعلة، نار انتظار مرور ساعي البريد في ساعته التي لا تخطئ موعدها، ماتت موسيقى الخطوات التي لا تخون ساعتها، الساعة التي لا تشبهها أخرى. قفل زمن ساعي البريد ومعه قفل الحب بابا كانت فسيحة ورحيمة.

ما عدنا نفتح صندوق الرسائل مرتين أو أكثر في اليوم الواحد، حين تتأخر بعض الأيام رسالة ننتظرها، نحدسها أو نتوقعها، من على آلاف الكلومترات نشم عطر حبرها، لرسائل الحب عطر خارق وعابر للقارات، نفتح صندوق البريد المرة و الأخرى والأخرى كي نتأكد بأن شيئا كان يجب أن يكون هناك وقد تأجل لليوم التالي لانتظار آخر في اليوم التالي.

ما عاد يسأل الناس عن رسالة تركها ساعي البريد لفلان عند فلان، ماتت الرسائل العابرات للقارات، انقرض زمن طابع البريد والدمغة عليه، ومع اختفاء طابع البريد وساعي البريد وصندوق البريد اختفى أيضا الكاتب العمومي، وهو الذي كان يعرف أسرار الناس مفرحها ومقرحها على السواء، كان يعرف عن الواحد من أهل القرية أكثر مما يعرف الملاكان الواقفان على الكتفين، على اليمين وعلى اليسار، يعرف كل شيء ولا يفشي سرا، مع رحيل ساعي البريد قلبت ورقة من هذا الزمن الجميل وغاب فصل من عمر الوردة وعمر الأرض الزرقاء.

كم تغير العالم يا ربي، تغير من حولنا وفينا.

كان الأدباء الذين أحببناهم يبدعون في الرواية وفي الشعر وفي القصة وقبلها هذا وذاك كانت رسائلهم لخلانهم وحبيباتهم كنزا ثريا من العواطف النبيلة، حديقة ساحرة وسحرية، فتنة أخرى للقراءة.

الشعب الذي لا يعرف كيف يحب تأكله الحرب ذات يوم.

من منا لم يقرأ قليلا أو كثيرا من لآلئ نصوص جبران خليل جبران المكتوبة لمي زيادة؟

ومن منكن لم تُعد كتابة بعض زنابق حدائق مي لجبران وأرسلتها لحبيبها بين خوف وخوف، بين ارتجافة وشوق، بين خطأ إملائي وآخر نحوي.

كم تغير العالم يا ربي، تغير من حولنا وفينا.

كلما انهزم الحب في الكتابات الأدبية، في الشعر وفي القصة وفي الرواية تقدمت بالمقابل الحروب مسافة أكثر وشاعت الخيانات وعم الخوف.

من منا لم تحركه رسائل هربت إلى المطابع بعد تردد، كتبها شاعر من طراز خاص، نصوص من حبر الدفء ومداد الحب كتبها نزار قباني إلى الأديبة كوليت خوري.

ومن منا لم يقف مرتعشا مرتجفا أمام رسائل كوليت خوري إلى نزار قباني.

كان الأدب نصير العشق. وعلى الأدب أن يظل رسول الحب.

في الزمن الفقيد، زمن ساعي البريد وطابع البريد وصندوق البريد كان الحمام الزاجل يعرف منازل العشاق ويدرك من رقصة الخطوط على العناوين درجة الشوق ترمومتر نار البعد وكان هذا الحمام يعرف باب “طوق الحمامة” لابن حزم وسماء “الزهرة” لابن داوود.

من منا لم يقرأ إن قليلا أو كثيرا من رسائل الوجدان والعشق، تلك التي كتبها الأديب المناضل الفلسطيني غسان كنفاني إلى الكاتبة الرقيقة غادة السمان؟

رسائل رقيقة غيرت لدينا صورة غسان كنفاني التي طالما حملناها عنه، لقد بدَّل الحب غسان كنفاني، دون أن يتخلى عن مواقفه، تحوّل من رجل يساري صلب مناضل عنيد عتيد في مواجهة إسرائيل إلى رجل بقلب يخفق وبهشاشة وشفافية تشبه شفافية الورد.

لذا أقول لكم: الشعب الذي لا يعرف كيف يحب تأكله الحرب ذات يوم.

قبل عشرين سنة وأكثر كان للحب قاموس، وكان له عطره. كنا نقرأ الروايات كثيرا كي نتقن كتابة رسائل الحب للفتيات الجميلات، في النهار كنا نقرأ كتبا صعبة على الفهم وثقيلة على القلب، كنا نقرأ كتبا ك: “قراءة في رأسمال” لألتوسير والمقدمة لابن خلدون وأسرار البلاغة لعبد القاهر الجرجاني وغيرها… وفي الليل كنا نقرأ بلهفة روايات القلب التي عليها وبها ومنها تعلمنا كتابة رسائل الحب البريئة، كنا نتبادل روايات جورجي زيدان وعبد الحليم عبد الله ويوسف السباعي وإحسان عبد القدوس وجبران خليل جبران ولطفي المنفلوطي وفلوبير وغي دي كار وهنري ملير

الحب أوصلنا إلى القراءة، والقراءة أوصلتنا للكتابة والكتابة قادتنا لحب الحياة وحب الحياة قادنا إلى الدفاع عن الجميل فيها.

أما قلت لكم: إن الشعب الذي لا يعرف كيف يحب تأكله الحرب ذات يوم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
28
  • كوكو

    خاتمة..فهذا الشيخ الزاهد "البوطي"يرثي زوجته"أميرة" التي غادرته قبل عقود بقصيدة فيها من العاطفة والشوف والوهج والشغف ما لا يوصف،قال:
    أميرة..
    يا أجمل حلم طاف بكياني اثنين و أربعين شهراً
    يا سنا برق أومض في حياتي من علياء الجنان
    أميرة..
    يا إسما غدا آخر زهرة أملكها في واحتها المصبوحة ، و جنتي المقفرة ،يا بقية نعيمي المدبر،و يا ذكرى خميلتي الغناء،و يا شفق شمس دفنها المغيب.
    أميرة
    هذه شهور ستة مضت على اليوم الذي أسدل فيه الموت بيني و بينك الحجاب،و لا تزال كآبة الدنيا في وجهي و حول قلبي كما هي،
    لم يغلق..

  • كوكو

    تابع.حتى إذا رأى غزالة أنشد قائلا:
    عينـاكِ عيناها وجيـدكِ جيدها***سوى أن عظم الساق منكِ دقيقُ

    وبلغ به الهيام بليلاه حد اقتحام طيف خيالها محرابه وهو يصلي،فقال:
    أصلي فما أدري إذا ما ذكرتها*** أثنتين صليت الضحى أم ثمانيا
    أراني إذا صليتُ يممت نحوها***بوجهي وإن كان المُصلى ورائيا
    وما بي إشراك و لكن حبُـها و***عِظم الجـوى أعيا الطبيب المُداويا..

    لم يقتصر الحب على العامة فقط فقد اقتحم أيضا قلوب أناس خاصة،من الدعاة و العلماء و حتى الزاهدين،فهذا الشيخ الزاهد "البوطي"يرثي زوجته"أميرة" التي غادرته قبل..

  • كوكو

    تابع..حب هذا الرومانسي الكبير(نزار قباني)للمرأة جعله يهيم في عشقها و يصف جمالها الفاتن في أكثر من قصيدة إلى درجة أنه فقد
    صوابه يوم مقتل زوجته الثانية"بلقيس"التي كان يعبدهاAdorer(في انفجار وقع في لبنان)،فرثاها بقصائد تحمل كل ما يملك من بلاغةو بيان وشعور،تعبيرا عن هيامه بها وحزنه على فراقها.
    وهذا "قيس بن الملوح"(مجنون ليلى)الذي هام حباو وُجدا في فتاة خلدها التاريخ،إنها"ليلى العامرية"التي رفض أهلها تزويجها إياه، فعاش متيما بها،يحيا على خيالها و يهيم في الطبيعةعلى أطيافها،حتى إذارأى غزالة أنشد قائلا

  • عيسى

    نقل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن في إحدى الجلسات مع الصحابة, سألوه من أحب الناس إليك يا رسول الله فقال عائشة, قالوا الصحابة ليس ما كنا نقصده, نحن نقصد حب أناس من غير أهلك, فقال : أحب أبا عائشة.

  • كوكو

    تابع..حب هذا الرومانسي الكبير(نزار قباني)للمرأة جعله يهيم في عشقها و يصف جمالها الفاتن في أكثر من قصيدة إلى درجة أنه فقد
    صوابه وتوازنه يوم مقتل زوجته الثانية"بلقيس"(في انفجار وقع في لبنان) التي كان يعبدها Adorer،فرثاها بقصائد تحمل كل ما يملك من
    بلاغة و قيم شعورية وتعبيرية،قال:
    شكرا لكم
    شكرا لكم
    فحبيبتي قتلت وصار بوسعكم
    أن تشربوا كأسا على قبرِ الشهيدة
    وقصيدتي اغتيلت ..
    وهل من أُمة في الأرضِ ..
    إلا نحن تغتال القصيدة؟
    بلقيس ..
    كانت أجمل الملكات في تاريخ بابل
    بلقيس..
    كانت أطول النخلات في أرض العراق

  • المتفائلة دائما

    سيدي الاستاذ انتم في مقالكم لمستم جانب من الحب بين الرجل و المراة الذي تربينا على ان يكون طابوا .و غفلتم عن حب الام ' الاب 'الابناء 'الاقارب الجيران و اللهف لمعرفة الاخبار .
    اسمحولي استاذي ان ارفض بتحليلي البسيط عبارة اسرع من الملاكين .
    نحن جيل عرفنا ساعي البريد و صندوق البريد و تعاملنا به خلسة بين المخطوبين فكانت ايام سغيدة ملاتها البركات .
    بينما نعيش اليوم دوامة و طوفات الهواتف النقالة و الفيس بوك التي تلهب عقول اطفالنا و تدمر اخلاقهم فهل من مغيث ...

  • mounir

    هاجر رجل شديد الحب لامراته بعيدا;وكا ن اديبا رومنسيا من الزمن الجميل.و كتب لامراته رسالة فى كل يوم يودع فيها خلجاته .بعد عامين رجع الى البلدة وجدها تزوجت عشيقا مشاءا يقال له ساعي البريد

  • عبدو

    ما زال أمامنا الكثير الكثير كي نرقى إلى مستوى نقد مثل هذا المقال الرائع، انصح إخواني و خاصة من يدعون الغيرة التي ليست في محلها عن الدين أن يتحلو بالموضوعية و يحاولو الفهم قبل التعليق. شكرا لك يا أستاذ الزاوي. أصبح مجتمعنا مليئا بالعنف

  • lotfi ali

    اللهم اجعلنا من الذين يحبونك و يحبون من يحبك و كل عمل يزيدني في حبك آمين يا رب العالمين
    يا استاذ أمين اذا احب المرء بارئه و خالقه قاده هذا الحب الى كل ما هو خير و جميل

  • عبد الرحيم

    مااجمل تغريدتك ياصديقي فيها صفاء الكلمة انت تجيد التحدث عن الحب بجميع اللغات وصفك لزمن الحب الفطرة نالت نصيبها منه انت فيض من الاحساس الجميل اخي امين لقد رحلت معك الى زمن الطفولة التي كانت لي فيها اول تجربة حب لبنت الحي كانت المسافة بيننا امتار لكن لم اكن اجرء للنضر اليها كنت استحي خشية على هذا الحب ان يختفي هوا حساس مصحوب بااللهفة والخوف في ان واحد لكنهاالفطرة

  • كوكو

    تابع..والحب لا يكون إلا عفيفا وطاهرا،يحمل في ثناياه الفضيلة و المروءة و السماء و إلا صار انحلالا،يؤدي إلى الرذيلة،ونقرأ في أوراق التاريخ نماذج من الذين أحبوا وعشقوا،و لكن لكل حبه،فهذا أبو نواس ينشد:
    دع المساجد للــعباد تسكنها وطف بنا حول خمار ليسقينا
    ما قال ربك ويل للذين سكروا ولكن قال ويل للمـصلينا..
    حبه للخمرة بل هُيامه بها جعله يستهزء بكلام الله المنزل،فهذا ليس حُبا،إنه رذيلة،وهذا نزار قباني يقول:
    ربي قد خلقت الجمال وقلت أتقوا
    فكيف نرى الجمال ولا نعشقه..
    حب هذا الرومانسي الكبير للمرأة

  • أبو العباس برحايل

    تعني حب الرجل للمراة؟.. ذلك بحر لا ينضب يا صديقي.. إنما يرتبط ربما بمراحل معينة من العمر يشتد فيها ثم يرتخي..
    أما وسائل التعبير عنه فقد تغيرت جذريا . صار التواصل الكتابي والصوتي المباشر هو السائد.. وهذا لا يقلل من قوة هذه العاطفة المشوبةإنما الحب لا يسرتبط بالشعوب بل بالأفراد..

  • ام محمد

    اهلا .في بلادنا انقسمنا الى طائفتين .الاولى روحانية متدينة لا تؤمن بالعشق ولابالرومانسية.اهلها يقومون بواجباتهم نحو ذويهم مستغلين التطور التكنولوجي.امالثانية فمادية _على اختلاف مذاهب اهلها_ وهي نفس الطائفة اللتي اغنت الرومانسيةسابقا.استغلت بدورها التطور الحضاري لممارسةميولهاواهوائها ورغباتهابمعنى انها لم تعد تعاني من الهجر او الفراق .

  • SG89

    اليوم الحب اصبح في بلادنا قضية اخلاقية و حتى قضية امنية. و بالتالى الجميع يشعر دائما اننا سائرون الى الحرب.

  • salem

    رائع أخي الزاوي .أنا لست بكاتب ولا أحسن التعبير و الكتابة ولي تعليق أردت أن أفصح به إن تقبلتموه.
    إن الكثير من المتدينين المتشددين يحبون الحياة بطريقة أخرى و هي حب الجهاد (الموت و الانتحار ) و الزواج بحريات الجنة كما يزعمون لذا كل الشعوب الإسلامية و خاصة العربية في حالة حرب مع نفسها .
    تقتيل ،تخريب،حرق، موت فموت من أفغانستان إلى الصومال و أخيرا سوريا .هم لا يعرفون الحب .فنحن نتفهم ما يؤلمك.

  • nabil

    لن اقول ما كتبته ايجابي او سلبي فقط اقول ما لو غيرت كلمة الحب ووضعت بدلها المال.نبيل الطارف

  • كوكو

    الحب وهج نفسي فياض و عاطفة وجدانية جياشةو سيل عارم من الشوق والهُيام،يلقيه المحبوب في وجدان الحبيب،و هو غرام بتار يقتحم أسوار النفس فيملأ القلب و يشرح الصدر و يضيئ المُحيا، وهو شعور رائع يحس به الإنسان في نبضات قلبه المشتاقة،و في انقباضات مهجته الحالمة،هو إحساس بالسكون و الطمأنينة في لقيا الحبيب،قال الشاعر:
    عرفت الهوى مذعرفت هواكا***و تغلقت قلبي عمن سواكا
    و قمت أناجيك يامن تـرى*** خفـايا القلوب ولسـنا نـراك..
    والحب لا يكون إلا عفيفا وطاهرا،يحمل في ثناياه الفضيلة و المروءة و السماء و إلا صار..

  • كوكو

    الحب وهج نفسي فياض و عاطفة وجدانية جياشةو سيل عارم من الشوق والهُيام،يلقيه المحبوب في وجدان الحبيب،و هو غرام بتار يقتحم أسوار النفس فيملأ القلب و يشرح الصدر و يضيئ المُحيا، وهو شعور رائع يحس به الإنسان في نبضات قلبه المشتاقة،و في انقباضات مهجته الحالمة،هو إحساس بالسكون و الطمأنينة في لقيا الحبيب،قال الشاعر:
    عرفت الهوى مذعرفت هواكا***و تغلقت قلبي عمن سواكا
    و قمت أناجيك يامن تـرى*** خفـايا القلوب ولسـنا نـراك..
    والحب لا يكون إلا عفيفا وطاهرا،يحمل في ثناياه الفضيلة و المروءة و السماء و إلا صار..

  • علي طالب

    السيد امين الزاوي احترمك كثيرا واقرا لك باستمرار ولكن :
    ما ان قرات روايتك حادي التيوس في فتنة النصارى والمسلمين والمجوس حتى صدمتني تلك الرواية الفاجرة وانت تعلم ان غير الرويات الفاجرة لا يستحق الادب القراءة طبعا حسب رايك نعم انها رواية فاجرة بكل معنى الكلمة رغم انى اعتبر نفسى حداثا ومتفتحا ولكني مصدوم مما جاء في الرواية من مس بالمقدسات وبتلك الطريقة الخبيثة انا اعلم انك يساري ولا اقول اكثر ولكنك يساري خجول لا تستطيع التعبير عن افكاره بكل صراحة مثل بوجدرة الذي كان صادقا على الاقل مع نفسه .

  • حنان

    أستاذنا الفاضل ليت كلامك هذا يصل إلى كل القلوب و يكون له صدى على الأقل . نحن بحاجة حقا إلى مثل هاته الأقلام التي كلها أمل في غد أفضل و جميل يسوده الحب و الاحترام والصدق .

  • Madjid

    للاسف اصبحنا قوما يعبد الموت و يعتبر العشيق عدو. في إي بلد يحارب الحب كأنه كفراً ؟
    يا اخي إمين و الله ان كلامك لا يستطيع ان يثير اي احساس عند ناس قررو محو كلمت "حب" من قاموسهم الضيق الفقير.

  • libanou

    اول مرة اقرا لك لا تتصور كم ارتحت شكرا سيد امين, لا استطيع التعبير عن حبي الا بكتابات صادقة وصريحة لكن الان غابت تلك الكتابات والقصائد, فماذا نفعل في زمن الانترنت و الرسائل القصيرة, كم كانت الذكريات جميلة والمشاعر صادقة... شكرا لانك ارجعتنا الى زمن الحب لاننا افتقدناه الان.. حتى الم الحب لم يعد كسابق عهده. شكرا والف شكرا..

  • سيد أحمد الزاوي

    "كان يعرف عن الواحد من أهل القرية أكثر مما يعرف الملاكان الواقفان على الكتفين" !!!!! لو كان الزمان غير الزمان والرجال غير الرجال لما تصدرت وأمثالك التأليف ولا كتابة الأعمدة، لا أقول ذهب زمن ساعي البريد كما تقول أنت و لكن أقول ذهب زمن أبي بكر وعمر

  • زهير

    بارك الله فيك يا دكتور امين على هدا المقال....فكرتنا في وقت الشمع والكانكي....واليامات الزينة

  • عزيزي ولدعلي

    رائع يا الاخ الزاوي عرفت كيف تلج الى عقولنا و توقظ فينا ذكريات كتابة و انتظار الرسالة و كم كان جميلا ذل الوقت امام برودة الرسائل اللكترونية والرسائل القصيرة س م س كان خطنا و حبرنا تجتاز المحيطات والقارات لتصل الى هدفها مفعمة بالشواق ومن منا لايتذكر ما تبادله جبران مع مي زيادة مدة 19 سنة هو في نيويورك وهي في المشرق ......الف شكر

  • فتحي

    الحب موجود مادام الانسان هنا على سطح الارض.
    ربما تقصد التعبير عن الحب بالطرق التي تريد أن تراها في المجتمع.
    حتى لو ام اعبر عن حبي لشخص فهذا لا يعني اني لا أحبه.
    اتركوا الناس تعيش مثل ما تريد في حياتها الخاصة لم تتدخلون فيما لا يخصكم؟ و الغريب انكم تنهون الناس عن الكلام عن تدين الآخرين و ثم تناقضون انفسكم.
    شيء آخر الملكان يكتبان كل ما يشاهدانه فكيف يغيب عنهما ما يقوله أحدنا لكاتب القرية؟
    كلما ذكرت شيء عن الدين تخلطها و تفسدها.

  • آًًًصف

    .. ربما اصبح لكل حب زمنه..و اضحى لكل زمن حبه .
    الحب في زمن الانترنت ...اصبح سريعا ..في ولادته ..سريعا في موته ..بدون قلب ولد.. بعملية الكترونية
    يا فؤادي لا تسل اين الهوى ..كان صرحا من خيال فهوى ..هكذا قالت كوكب الشرق .. حتى ساعي البريد كنا نراه قديما ساعي بريد .. صرنا نراه كم يرانا اليوم.. قفارا
    لم تبقى الا الذكريات .. ذكرى حب . ذكرى رسالة ..ذكرى امراة .
    الحرب هي التي ستلد حبا من جديد . و كاتبا و صندوق بريد ..من جديد .. كطائر العنقاء ...يبعث من رماده
    شكرا لك سيد امين .. ارتاح حين اقرا لك .

  • رشيد

    أكتفي بتذكير السي أمين أن زمن ساعي البريد الذي يحاول أن يصعد به أعلى درجات الرومانسية هو نفسه الذي عرف تفجر أكبر حربين عالميتين ، فضلا عن احتلال فلسطين ... إلخ
    أما الدليل على فساد هذا المقال فهو ما تعيشه سوريا العاشقة الرومانسية من حرب وتدمير .
    عموما ننتظر منك موقفا مسؤولا متزنا يكشف غن دور المثقف في بلده وليس التغريد خارج أسوار القلعة