-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خلال مشاركتها في ندوة "أدب المهجر".. آمال بوشارب:

الشعب تفوق على المثقفين وإيطاليا حررتني من عقدة الحرج الاستعماري

زهية منصر
  • 740
  • 0
الشعب تفوق على المثقفين وإيطاليا حررتني من عقدة الحرج الاستعماري
ح.م

قالت الكاتبة أمال بوشارب، إن إقامتها في إيطاليا منحتها الكتابة براحة وأريحية، بعيدا عن الجرح الاستعماري والذاكرة الكولونيالية التي عادة ما تلقي بظلالها على الكتاب الجزائريين المقيمين بفرنسا، الذين يجدون أنفسهم مرغمين عادة على التعاطي مع مخلفات الذاكرة الاستعمارية والتاريخ الذي يلقي بظلاله على أعمالهم.
وقالت صاحبة “سكرات نجمة”، خلال مشاركتها في ندوة “أدب المهجر”، بمعرض الجزائر للكتاب، إن أوجاع الذاكرة والجرح الاستعماري، حقيقة تفرض نفسها على الكتاب الجزائريين الذين يعيشون بفرنسا، واعتبرت نفسها أنها محظوظة كونها تعيش في بلد علاقاته طيبة وهادئة مع الجزائر، هذا ما يساهم بحسبها في منحها فرصة الكتابة بأريحية: “إيطاليا هي موطن الفن والجمال وكذلك الجزائر بلد الثراء والتنوع الثقافي وأحب أن أقف على المواطن المشتركة، حيث أعتبر نفسي محظوظة كوني أعيش بين بلدين علاقتهما طيبة”.
وفي سياق حديثها عن تجربتها في إيطاليا قالت أمال بوشارب إنها لا تعتبر نفسها مهاجرة بل انتقلت من الجزائر إلى إيطاليا، وهي تعود باستمرار إلى الجزائر، ومنفتحة على الحياة اليومية للجزائريين البسطاء، إذ لا تحبذ أمال على حد قولها حياة الفنادق بل تفضل التماهي مع تفاصيل الشوارع اليومية، هذا ما يمنحها فرصة الكتابة عن حياة الجزائريين وتقديم أدب يتحرر من السياسية.
ودعت بوشارب في السياق ذاته، المثقفين والكتاب إلى النزول من أبراجهم العاجية والتحرر من عقدة المثقف الرسولي، الذي يعرف كل شيء ويعطي دروسا باستمرار، ويعتقد أنه يتعين على الآخرين الأخذ بها والإنصات إليه.. وأكدت بوشارب أن الحرب الأخيرة على غزة كشفت أن الشعب تفوق على المثقف وعلي المثقفين الإنصات إلى شعوبهم دون عقدة أو استعلاء.
من جهة أخرى، وفي سياق آخر، طرحت آمال بوشارب مسألة الترجمة وكيف تعاملت مع نصوصها، مؤكدة أنها اشتغلت في البداية على ترجمة نصوصها بنفسها إلى الإيطالية، لكنها اكتشفت أنها مهمة شاقة، بحيث لا يمكن للكاتب ترجمة نفسي لأن الأمر ينتهي في النهاية إلى إعادة كتابة، وليس ترجمة توقفت عن ترجمة نفسها مبدية امتنانها لمترجمتها يولاندا غواردي التي قدمتها للجمهور والقارئ الإيطالي.
للإشارة، تطرقت ندوة “أدب المهجر” إلى مجموعة من التجارب الأدبية والإبداعية الجزائرية خارج الحدود، نشطها كل من سعيد خطيبي، أمال بوشارب، ياسمين جبلون وليندة نوال تيباني.
وتناولت عددا من الأسئلة التي تلقي بظلالها على إبداعات الجزائريين هناك، وفي مقدمتها الذاكرة والهوية والتراث..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!