-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هل الشكوى ظاهرة صحية أم ملاذ من لا يريدون حلا؟.. خبراء يجيبون

جواهر الشروق
  • 466
  • 0
هل الشكوى ظاهرة صحية أم ملاذ من لا يريدون حلا؟.. خبراء يجيبون

لطالما تساءل الناس عن سبب ميل البعض للشكوى بشكل مبالغ فيه، وبين من يقول أنها وسيلة للتنفيس ومن يرى بأنها ملاذ من لا يريدون حلا، قال الخبراء كلمتهم في الموضوع.

لعل الظروف الصعبة والمعقدة في الحياة جعلت الكثيرين يلجأون إلى الشكوى وكأنها عملية “تنفيس عن النفس”، ووقاية من الوحدة والإضطرابات النفسية والعقلية، فهل الأمر كذلك أم أن أصحابها يهربون من الحلول ويجدون فيها ملاذا لهم طلبا في التعاطف و المودة؟

هل الشكوى ظاهرة صحية؟

كثير الشكوى هو الشخص الذي كلما قابلك انهال عليك بكم المآسي والمشاكل التي يعيش فيها ومدى الشقاء في كل جوانب حياته، وهو شخص لايتقبل الحلول وكأنه يستمتع بحاله.

قال الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسي أن هناك صنفا من البشر يجعل من المشاكل محور حياة بالتالي هو جدير بالتعاطف و المودة، وكأنه قرار فعلي لايرغب أن ينهيه!

وعن حب المعاناة يضيف الدكتور أن هؤلاء الأشخاص حينما يصلون إلى إيجاد الحلول مع معالجهم يحاولون التخلص من المساعدة كأنهم يرفضون الخروج منها فهي منتهى المتعة لديهم.

هل أنت كثير الشكوى؟

الشكوى ببساطة تعبير عن عدم الرضا بشكل شفهي بعد موقف تعرض له أحدهم، والخطر الحقيقي للأشخاص كثيري الشكوى هو رؤيتهم أن واقعهم مليئا بالسلبيات وأن ظروفهم دائما مؤسفة، والحقيقة أن استراتيجية تفكيرهم تحتاج إلى تغيير .

يقول روبرت بيسواس مؤلف كتاب “السعادة”أن بعض الأشخاص يميلون بطبيعتهم إلى الشكوى بشكل متكرر وتتحكم في ذلك العوامل الشخصية لدينا كمقدار السيطرة على أنفسنا وقدرتنا على التسامح وتقديم الذات بشكل إيجابي وكذا المرحلة العمرية التي نمر بها.

يحذر الكاتب من خطر الشكوى بشكل دائم كونه يخفي مشكلات صحية ،يكون أصحابها غالبا بائسين طوال الوقت مايسبب خسارة العلاقات!

لماذا نفعل ذلك؟

يتحدث الطبيب النفسي جاي ونش عن سيكولوجية الشكوى قائلا أن معظم الناس لايدركون عدد المرات التي يشتكون فيها لأنها أصبحت عادة لديهم حيث تصبح غير محسوسة.

وتمنع الشكوى الناس من القيام بما يتوجب عليهم القيام به لأنها تعطي أعذارا للمماطلة وعدم تحقيق الأهداف فهي أسهل من إيجاد الحلول.

تضيف الكاتبة المهتمة بالشأن العائلي” شيري كروجر” قائلة إن البعض يشتكون لأن الحياة غير عادلة بالنسبة لهم وأنهم غير سعداء فحظهم قليل ،دون أن يبذلوا جهدا لتغيير واقعهم و دون أن نفهم نحن أي الأفكار والتعقيدات التي يواجهها هؤلاء .

الشكوى المفيدة

وفقا للباحث الإجتماعي روبرت دينير فإن هناك 3أنواع من المشتكين:

النوع الأول لديهم ميل للتأمل في المشكلات والتركيز على الإنتكاسات حتى تصبح متأصلة لديهم.
النوع الثاني الشكوى بالنسبة لهم هي تنفيس عن عدم الرضا والتركيز على الذات من خلال إظهار غضبهم بحثا عن آهتمام المقربين والتعاطف معهم دون تقبل الحلول.

النوع الأخير هم أصحاب “الشكوى المفيدة”حيث الهدف الأساسي هو البحث عن حل والتعاون على وضع خطة للتغيير الإيجابي .وفقا لليوم السابع

كيف تتخلص من هذه العادة؟

ـ راقب نفسك خلال 24ساعة القادمة ،عندما تلاحظ أنك بدأت تشكو لشخص ما توقف على الفور.

ـ فكر قبل أن تتكلم،هل ماستقوله هو شكوى لأجل الشكوى ،هل أنت حقا غير راضي عن وضعك،هل هناك فائدة من هذه الشكوى؟وهل أنت فعلا واعيا بالشخص الذي تشكو إليه؟

ـ عليك أن تدرك الأفكار السلبية التي تدور في رأسك وأنك المسؤول عن تغييرها.

ـ كن واضحا بشأن ماتريده.

ـ ركز على مايجعلك سعيدا وكيف يمكنك إضافة قيمة لحياتك.

المصدر: الجزيرة

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!