-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الشروق العربي تكشف اصلها وسر تسميتها

الشوربة… أسرار وتاريخ طبق رمضان الأول

فاروق كداش
  • 5300
  • 3
الشوربة… أسرار وتاريخ طبق رمضان الأول
ح.م
الشوربة سيدة أطباق المائدة الرمضانية الجزائرية

هي الأصل والباقي فروع.. هي المركز والباقي ارتدادات.. بفداوشها نحبها بفريكها نعشقها.. إنها الشوربة.. الطبق الجزائري بامتياز، شهرتها تعدت الحدود، لكن تعود دوما لموطنها الاصلي الجزائر… قصة ولا ألذ لطبق صمد امام كل الحقب ليتربع على مائدتنا في رمضان، ولكن هل تعرفون اصله، ولماذا سمي بالشوربة.. هذه التفاصيل لن تجدوها في اي مطبخ، بل في مجلة “الشروق العربي.”

الأصل والفصل

في اللغة العربية الشوربة يعني شربة أو جرعة أي مقدار ما يروي من الماء، وفي قاموس المعاني، الشوربة هو طعام مائع من الرز والعدس والخضروات، وفي الفارسية الشوربة أصلها شوربا وهي مكونة من كلمتين “شور” ويعني مملح و”با” يعني الطعام الذي يؤكل بملعقة.

أما الشوربة في تركيا تعني حرفيا حساء من أشهرها شوربة يايلة وشوربة ديل، وكان هذا الطبق البسيط والمغذي الأكلة المفضلة لدى الجيش الانكشاري، وكان يستعمل ايضا في الألقاب العسكرية، فرتبة شوربجي توازي رتبة كولونيل حاليا. وكان الجنود الانشكاريون يتناولون نوعا خاصا من الشوربة تدعى اشكانب شورباجي لإزالة آثار الثمالة، كما أنها كانت تطفئ الظمأ وتسكت الجوع خاصة أوقات الحروب.

‫الشوربة حول العالم

قد تجهلون أن طبق الشوربة عالمي جدا بمقاديره واسمه ايضا. ففي تركيا هو çorba وفي روسيا هو churpa  وفي رومانيا هو ciorba وفي  كازاخستان هو sorpa وعند الباشطو هو chorwa… اسماء مختلفة لحساء لذيذ تشتهر به الجزائر وتركيا ودول البلقان وأسيا الوسطى والشرق الاوسط.

في كازخستان أو قيرغيزيا الشوربة هو حساء يطهى بلحم الخروف. أما في آفغانستان فإن الشوربة مكونة من اللحم والبطاطا والفاصولياء. أما في الهند فيطلق على الشوربة حساء الطماطم فقط.

الحريرة والشوربة… طبق وانقسم نصفين

اختلف المؤرخون في اصلها، فهناك من يقول أنها عثمانية الأصل، وهناك من يدعي أنها فارسية، وهناك من ينادي بأندلسيتها، غير أن المؤكد أن الحريرة وهي أخت الشوربة الصغرى دخلت الجزائر عام 902 ميلادي على ايدي البحارة الأندلسيين، ويقال آن موريسكيي مدينة قرطبة كانوا يطلقون عليها اسم حريرة قارسة بسبب الليمون الحامض الذي كان يستعمل في طهيها.

الشوربة جزائرية وتفتخر

في رمضان لا يوجد بيت في الجزائر لا وتنبعث منه رائحة هذا الطبق القديم الذي يفتح الشهية ويعوض السوائل بسعرات حرارية قليلة لا تتجاوز الـ400 سعرة.. ولكل منطقة حساؤها، فشوربة فداوش أو مكفتة عاصمية محضة بالفيرمسال المعروف وبالقرعة والبازلاء والبطاطا وخضر مختلفة، أما شوربة فريك أو القمح المكسر فتربط اكثر من منطقة ولكنها اكثر انشارا في الشرق… والبياض شوربته أو ما يعرف في بعض المناطق بـ”جاري بيض” المصنوعة بالدجاج  اساسا والمعدنوس ولمستها الاخيرة تكون بالعقدة اي بالبيض.

الحريرة التي سبق وأكدنا أنها أندلسية هي درة المائدة في الغرب الجزائري، لكن تنتشر في البليدة وشرشال ايضا والتي طرأت عليها تغييرات كثيرة، خاصة مع برامج وقنوات الطبخ فرحنا نسمع عن الحريرة بالزنجبيل والدشيشة.

بالجوز المختلفة عن الدشيشة الجزائرية التي  تحضر بالزعتر.

ان كانت لذيذة مطهوة بحب أو مغشوشة على رأي المثل “الزغلي والماء يغلي” تبقى الشوربة الطبق الرمز في موائد العالم تارة يرمز للحرب وتارة للسلام وتارة آخرى يرمز للمة العائلة الجزائرية في زمن النت والفايسبوك، فهل كل ما تبقى من “ريحة زمان” هي طبسي شوربة؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • شرابجي

    الشربة بالقرعة و البطاطا مبقاتش شربة ولات جواز .. تحيا الشربة بالفريك المشوي قليل ليعرفلها

  • mimi

    أن الحريرة وهي أخت الشوربة الصغرى دخلت الجزائر عام 902 ميلادي على ايدي البحارة الأندلسيين hhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhh non cest sa cousine hhhhhh harira est marocaine est entree en algerie travers socialmedia point final ni sa soeur ni sa mere hhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhh ,,vous aver juste achtitha que vous avey honte de le dire

  • جزاءري

    عندك الحق هاذا واش بقى من ريحة زمان غير طبسي شوربة!!!!!