الصحافة اللبنانية: لن نعطي اسرائيل ماعجزت عن اخذه بالقصف
-
-
1413
-
0
قالت جريدة “الديار” اللبنانية، في عددها الصادر نهار أمس، بأن “صمود المقاومة يحرك الولايات المتحدة لإنقاذ إسرائيل ويجعل من لبنان مفاوضا لأول مرة منذ تاريخ النزاعات”، وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها: صحيح أن مسؤولين وسياسيين لبنانيين، حكموا لبنان طوال السنوات المنصرمة، يتحملون القسط الأكبر من مسؤولية وصول لبنان إلى هذا القدر، ومن الانهيار الاقتصادي والأمني، وحتى “إلى هذا الانتهاك لسيادته الوطنية ولقراره الحر، وهؤلاء يعتبرهم اللبنانيون فاسدين ومفسدين يجب أن يقدموا إلى المحاكمة لمحاسبتهم ليتخلص لبنان من العبء الكبير الذي يتحمله بسببهم ..جمال لعلامي
لكن، تضيف “الديار”: الدول العربية مجتمعة ومنفردة تتحمل الجزء الكبير من هذه المسؤولية، “بفعل تخليها عن واجبها وتنكرها لإلتزاماتها، وبفعل سكوتها عن كل ما حصل ولا يزال يحصل” تجاه لبنان، الدولة العربية التي تحملت مع شعبها العبء الأكبر من مسؤولية المواجهة مع إسرائيل ولا تزل ومسؤولية الدفاع عن القضايا العربية.
جريدة “النهار”، كتبت من جهتها: “لبنان تقاوم وإسرائيل تنتقم”، وقالت في مقال لها تصدر صفحتها الأولى: نحن في صميم دوامة تتقاذفنا في شكل مستمر، لا تجيز وقفة للاستشراف أو لإطفاء النار.. إنها دوامة ذات بعدين: خوف يعترينا وإنعتاق من الخوف.. فالخوف يدفعنا إلى التمسك بثقافة البقاء، والانعتاق منه يجعلنا نندفع نحو التصدي.
جريدة “السفير” عنونت صفحتها الأولى: مجلس الوزراء يتمسك بالنقاط السبع في مواجهة المشروع الأمريكي الفرنسي.. لبنان: لن نسلّم لإسرائيل بما عجزت عن تحقيقه بالحرب.. وكتبت الجريدة اللبنانية أنه في اليوم الخامس والعشرين من الحرب الإسرائيلية المفتوحة ضد لبنان “رفض لبنان الرسمي والسياسي والشعبي مسودة القرار الأمريكي الفرنسي التي وزعت في مجلس الأمن الدولي، في محاولة مكشوفة لرمي الكرة في الملعب اللبناني، وبالتالي إحداث فتنة داخلية، لتعويض الفشل الذي منيت به إسرائيل في تحقيق أهداف حربها”.
صحيفة “المستقبل” قالت بأن اللبنانيين محرجون جداً، لأن يضطر وزراء الخارجية العرب المجيء إلى لبنان في طائرة عسكرية من نوع سي 130، بدلاً من أن يأتوا كما اعتادوا في طائراتهم المريحة، لكن اللبنانيين يضمنون للوزراء الأشقاء إقامة مريحة في أفضل فنادق بيروت الفارغة من المصطافين والسائحين، لعل في حضورهم وإقامتهم ما يملأ مؤقتاً هذا الفراغ.. وترى “المستقبل” أنه إذا كان الإحراج مؤقتاً فإن الألم العميق لدى كل اللبنانيين هو أن هذه المشاركة الأخوية تأتي متأخرة شهراً كاملاً، وهي لن تكون أكثر من اجتماع يشهد على صدور قرار مجلس الأمن دون إضافة ولا تعديل، لأن ذلك يتطلب حضوراً مؤثراً يستند إلى موقف فاعل، وليس على رد فعل على أدوار الآخرين ونشاطهم.
