الصحراء الغربية والمغرب يترشحان لنيابة رئاسة الاتحاد الإفريقي

أكد وزير الشؤون الخارجية في حكومة الصحراء الغربية محمد سيداتي، ترشّح بلاده لتولّي منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد الإفريقي، ممثلة لإقليم شمال إفريقيا. 

جاء هذا بعد ترشّح المغرب لنفس المنصب. وهو ما اعتبرته الجمهورية الصحراوية “استفزازا لإفريقيا، من أجل زعزعة الاتحاد الإفريقي، والمساس بوحدته وانسجامه، خدمة لأعداء القارة”.

وقال سيداتي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية:”ستسعى الجمهورية الصحراوية إلى قطع الطريق أمام أي مناورة مغربية داخل الاتحاد الإفريقي”.

وتابع الوزير الصحراوي أن ترشّح المغرب “يأتي لتقويض الدعم الإفريقي للجمهورية الصحراوية. ولو اضطره ذلك لإضعاف الاتحاد وتقسيمه، والعمل على زعزعة هذا الصرح الإفريقي”.

ولم تُفلح الرباط، حسب متابعين، في الالتفاف على الإجماع القاري الذي تحظى به قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.

فبعد انعزالها عن فضاء الاتحاد الإفريقي طيلة 37 عاما، اضطر عاهل المملكة المغربية في النهاية إلى الجلوس في قاعة واحدة مع الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي.

كما فشل المغرب في منع الجمهورية الصحراوية من حضور أشغال القمة العربية الإفريقية بمالابو. وكذلك قمة الاتحاد الإفريقي مع الاتحاد الأوروبي في كوت ديفوار.

واستمرت محاولات المملكة في مارس 2022، بالضغط على الاتحاد الأوروبي لمنع الجمهورية الصحراوية من المشاركة في القمة الأورو-إفريقية ببروكسل. غير أن الرئيس الصحراوي استقبل ككل الرؤساء الأفارقة بمقر الهيئة الأوروبية.

وفي أوت 2022، سعى المغرب مرة أخرى لمنع الجمهورية الصحراوية من حضور مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية (تيكاد) بتونس. قبل أن ينتهي إلى سحب سفيره من البلاد، عقب استقبال الرئيس الصحراوي من جديد، وعلى أعلى مستوى.