الصيادلة يطالبون بالحماية ويرفضون اتهامهم بـ “ترويج المهلوسات” 

أجمع المشاركون في فعاليات يوم دراسي حول دور الصيدلي في التكفل بالأمراض السرطانية على ضرورة توفير الظروف المناسبة لحماية الصيادلة من شتى أشكال الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل المدمنين على المهلوسات، خصوصا على مستوى المناطق المعزولة والأحياء الشعبية المكتظة بالسكان، حيث يتواجد بينهم، ما يقارب 4600 صيدلي في المواقع الصعبة..

أين تتسع دائرة الاعتداءات، من ضمن 12500 صيدلي تحصيهم البطاقية الوطنية، بحسب ما كشف عنه نائب رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص كريم مرغمي، الذي أشار إلى أن مسألة مجابهة آفة انتشار وباء تعاطي المهلوسات والمؤثرات العقلية بات مسؤولية الجميع، حيث يتطلب الأمر تضافر كامل الجهود ليس فقط من خلال الإجراءات الردعية وتشديد العقوبات، بل انتهاج الأساليب التوعوية والتحسيسية، وأثنى على دور وسائل الإعلام بكل أنواعها.

ونبّه مرغمي إلى خطر الأدوية المهلوسة والمؤثرات العقلية التي باتت حسبه “تشكل اليوم آفة عويصة وصعبة المجابهة، في خضم تفشي الظاهرة على مختلف المستويات، حيث توجه دوما أصابع الاتهام إلى الصيدلي”.

وجرت فعاليات الملتقى الخميس بمستغانم ونظمته النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص، وحضره أزيد من 400 صيدلي من مختلف جهات الوطن، إلى جانب 4 موزعين بالجملة للأدوية، وما يناهز 20 مخبرا لإنتاج الأدوية الجنيسة بالشراكة مع شركات عالمية متعددة الجنسيات، فضلا عن أخصائيين، باحثين ودكاترة يمثلون عدة مؤسسات استشفائية من داخل الوطن وخارجه.

وبخصوص دور الصيدلي في التكفل بالأمراض السرطانية، اقترح مرغمي فتح المجال أمام الصيادلة بمنحهم فرص التكفل بالمصابين بتلك الأمراض المستعصية للتخفيف من حدة معاناتهم.