-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الافتتاحية

الصيام وحملة الانتخاب

ياسين فضيل
  • 184
  • 0
الصيام وحملة الانتخاب

يعتقد المواطنون ان رمضان لهذه السنة لن يشذ عن سابقه من حيث ندرة الزيت وارتفاع سعر الدجاج، فقط فيه اختلاف في نوعية الندرة فالعلم الماضي عرف ندرة شديدة في السميد والقمح، بما عرف بأزمة السميد، اما هذه السنة فندرة الزيت بدأت مبكرا، ولعل الضحية في هذه الأزمة هم عشاق “الزلابية”، هذه الاخيرة تأثرت العام الماضي بندرة وشح وفرة السميد وفي هذه السنة ندرة وشح وفرة الزيت وهما الماداتان الاساسيتان في طهي وانتاج حلوية الزلابية المطلوبة بكثرة شهر رمضان المبارك .

اما بخصوص التراويح فقد استبشر المصلون خيرا بفتح المساجد كلها في هذا الشهر يستثنى منه غلق بيت الوضوء كقرار وقائي واحترازي حسب ما ذكرته اللجان العلمية المختصة، ولها ما يبررها ،غير ان الشيء الذي التزمت فيه السلطة الصمت المطبق حول عدم استئناف سير الميطرو دون أن تقدم توضيحا بشأنه، مما ترك الإشاعة تعمل عملها وسط تضارب الأخبار والأخبار المضادة، ولعل الابجل والاصح ان تبادر السلطات إلى شرح وإزالة اللبس في قضية استئناف الميطرو من عدمه. اما ان تترك الأمور “سايبة ” فهذه عثرة و ثغرة.

هناك نقطة ينظر اليها المواطن نظرة المريب في ما تعلق بالتحضيرات في رمضان للانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في 12 جوان القادم، ولعلها المرة الأولى التى تصادف فيها الحملة الانتخابية شهر الصيام، وتتخوف السلطات من عزوف الشباب مرة اخرى وعدم الاقتناع بضرورة المشاركة في العملية الانتخابية، لذلك فهي تسارع الزمن وتسابقه في دغدغة عواطف الشباب في إنشاء المرصد الوطني للشباب ومن بعده المجلس الأعلى للشباب.

ان المواطن يدرك ويعرف معرفة مسبقة ماذا تريد منه السلطة لذلك ما يزال يخرج في حراك الجمعة غير آبه بما تقوله السلطة، وكأنه يريد جر السلطة إلى الاستماع إلى الشعارات التي يرددها الحراك كل جمعة.

اذن ..طبل تسخين الحملة الانتخابية جاهز، ولكن على غير العادة هذه المرة تيارات معادية لمسار العملية الإنتخابية تتسع دائرة مقاطعتها و تتوسع لتشمل احزابا قديمة كانت إلى وقت قريب حليفة النظام ومؤنسه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!