العالم
بعد أيام من طلبها من مواطنيها عدم السفر إليها

الصين تحذر من العنصرية في أستراليا

الشروق أونلاين
  • 1309
  • 7
أ ف ب
علم صيني يرفرف في العاصمة بكين يوم 18 ماي 2020

حذرت بكين، الاثنين، من وجود “تمييز كبير” ضد الصينيين في أستراليا، ما يفاقم خلافاً دبلوماسياً بعد أيام من طلبها من مواطنيها عدم السفر إلى ذلك البلد.

ويتصاعد التوتر بين أستراليا والصين في عدد من القضايا وردت بكين بغضب على دعوات مؤخراً تطالب بتحقيق مستقل في أصل فيروس كورونا المستجد وانتشاره بعد أن ظهر للمرة الأولى في وسط الصين أواخر العام الماضي.

وصعدت الصين حربها الكلامية مجدداً الأسبوع الماضي بعد أن طلبت من مواطنيها تجنب السفر إلى ذلك البلد لأسباب تتعلق بالسلامة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شونينغ في مؤتمر صحفي، الاثنين: “مؤخراً حصل كثير من التمييز بحق الصينيين والآسيويين في أستراليا”.

وأضافت “العديد من الصينيين في أستراليا تعرضوا للإهانة أو حتى جُرحوا.. (و) ظهرت رسوم غرافيتي أو كلمات ذات دلالات عنصرية ضد الصينيين في سيدني وملبورن وبريزبن ومدن أسترالية أخرى”، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

والجمعة، نصحت وزارة الثقافة والسياحة الصينية المواطنين بعدم السفر إلى أستراليا بسبب تزايد العنصرية المرتبطة بفيروس كورونا.

ومع إغلاق الحدود الأسترالية أمام السفر غير الضروري من وإلى الأراضي الأسترالية بسبب الوباء، وعدم تحديد موعد لإعادة فتحها، فإن التحذير الصيني يبقى رمزياً بدرجة كبيرة.

وأكد وزير التجارة الأسترالي سايمون برمنغهام لإذاعة “أيه بي سي” الوطنية، الاثنين، وقوع حوادث عنصرية.

وأضاف “لكن القول إن أستراليا، تمثل في أي شكل من الأشكال، وجهة غير آمنة للزوار هو فكرة واهية”.

وأفادت لجنة مكافحة التمييز في نيوساوث ويلز، أكبر الولايات الأسترالية من حيث عدد السكان، الأسبوع الماضي عن زيادة التساؤلات المتعلقة بالوباء، وكذلك العنصرية تجاه أشخاص من أصول آسيوية.

وبين الحوادث المسجلة التنمر على أشخاص لأنهم يضعون قناعاً واقياً أو البصق عليهم أو مضايقتهم علناً وهم في طريقهم إلى العمل أو خلال ممارستهم الرياضة وحتى في المتاجر.

وقالت اللجنة، إنها تلقت بلاغات من أشخاص تعرضوا لأعمال تتسم بالعنف بسبب العرق، كتحطيم نوافذ سيارتهم وكتابة عبارات عنصرية على سيارات وممتلكات خاصة.

مقاطعة السلع الاستهلاكية

شهدت العلاقات بين بكين وكانبرا توتراً متزايداً مع تصاعد النفوذ العسكري والاقتصادي والدبلوماسي للصين في منطقة آسيا المحيط الهادئ.

ورداً على دعوات لإجراء تحقيق مستقل في مصدر الوباء، هدد السفير الصيني في كانبرا بمقاطعة واسعة للمستهلك الصيني للسلع الأسترالية، وهو تحذير تبعه حظر استيراد لحوم البقر من أربعة منتجين أستراليين كبار.

وفي ماي فرضت الصين رسوماً جمركية بقيمة 80 في المائة على الشعير الأسترالي وسط اتهامات بإغراق السوق، وهي خطوة قد تبلغ كلفتها 500 مليون دولار أسترالي (350 مليون دولار أمريكي) على الأقل سنوياً، حسب خمسة من مزارعي هذه الحبوب.

وحذرت مقالة نشرت في صحيفة غلوبال تايمز الحكومية الصينية من أن التحذير من السفر “قد لا يكون سوى غيض من فيض”.

وأضافت “إذا أرادت أستراليا الحفاظ على مكاسبها من علاقاتها الاقتصادية مع الصين.. عليها إجراء تغيير حقيقي لموقفها الحالي بشأن الصين، وإلا خسرت كلياً الفوائد من المستهلكين الصينيين”.

مقالات ذات صلة