-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيس الدائرة السياسية لـ"حماس" بالخارج سامي أبو زهري لـ"الشروق":

المقاومة في أعلى قوتها وقادرة على الاستمرار.. وموافقتنا على الهدنة حماية لشعبنا

المقاومة في أعلى قوتها وقادرة على الاستمرار.. وموافقتنا على الهدنة حماية لشعبنا
أرشيف
سامي أبو زهري

يؤكد رئيس الدائرة السياسية لـ”حماس” بالخارج، سامي أبو زهري، أن موافقة الحركة على مقترح الوسطاء بشأن وقف العدوان على غزة، يأتي في سياق تجنيب الشعب الفلسطيني حرب الإبادة.
وقال أبو زهري لـ”الشروق”، إن تعمد نتنياهو تنفيذ عملية عسكرية في رفح غرضه المضي بالحرب إلى ما لا نهاية للحفاظ على مستقبله السياسي.

“حماس” تعلن عن موافقة على الهدنة، لما هذا الخيار؟
موافقة “حماس” على مقترح الوسطاء بشأن وقف العدوان على غزة أو ما يعرف بوقف إطلاق النار، يأتي في سياق الجهد الكبير الذي تبذله “حماس” لتجنيب شعبنا حرب الإبادة التي يتعرض لها بتشجيع أمريكي وغربي رسمي، والحركة تعاطت بمرونة وإيجابية عالية لتحقيق هذا الهدف.

ماذا يحقق هذا الموقف للشعب الفلسطيني، بعد 7 أشهر من التقتيل؟
المسألة لا تتعلق بالمقاومة، المقاومة في أعلى قوتها وهي قادرة على الاستمرار، ولكن نحن معنيون بوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا أمام مرآى من العالم، وبتشجيع من أطراف غربية على استكمال الإبادة بحق شعبنا.

الكيان الصهيوني يشرع في عملية عسكرية برفح، ماذا يريد من هذه الخطوة؟
الاحتلال الصهيوني من خلال الإقدام على بدء عملية في مدينة رفح، يهدف إلى تفجير أي اتفاق وقطع الطريق أمام التوصل لإبرام أي اتفاق.
نتنياهو يود المضي بالحرب إلى ما لا نهاية لحماية حكومته من الانهيار وحماية مستقبله السياسي، لأنه يتحمّل مسؤولية الإخفاقات والفشل الذي بدأ منذ السابع أكتوبر واستمر حتى اليوم.

ما هي ضمانات ومن هي الأطراف الضامنة لتنفيذ قرار وقف إطلاق النار في حال قبول الجانب الصهيوني به قياسا بتمرده على قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية؟
الأطراف الضامنة متعدّدة خاصة الوسطاء والإدارة الأمريكية، ولكن يجب على الجميع أن ينتبه أن “حماس” تملك سلاحها وإرادتها وتملك مشروعها، ومحاولة الاحتلال الالتفاف على الاتفاق وعدم تنفيذه في حال إبرامه، لا يعني أن الحركة قد تنازلت عن قوتها، الحركة تعتبر أن الضمانة الحقيقية في تنفيذ وإتمام أي اتفاق هو استمرار حفاظها على قوتها وتمسكها بثوابتها وتحقيق أهداف شعبنا، ولذلك الكرة في ملعب الاحتلال ونحن سنتصرف حسب السلوك الإسرائيلي.

ماذا حققت عملية “طوفان الأقصى” التي دخلت شهرها السابع؟
عملية “طوفان الأقصى” حققت نتائج بعيدة المدى، النتائج لا تحسب بحجم ما دُمّر من البيوت أو قُتل من الشهداء، لا شك أن الأثمان غالية وباهظة جدا، ولكن نحن أمام قضية تجاوزت سبعة عقود ونصف، ولا طريق لتحرير الأرض بدون هذه المواجهة المفتوحة.
وبكل أسف، نحن في بيئة عربية تجاوزت هذه القضية وأصبحت خلف الظهر وكنا على وشك أن تذهب بعض الأطراف العربية إلى مزيد من التطبيع قبيل انفجار هذه المعركة. ولذلك، فهذه المعركة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة وأصبح واضحا أن لا استقرار ليس في المنطقة فحسب ولكن في العالم كله بدون حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الصهيوني، إضافة إلى كل ما يقال حول تهشيم صورة الاحتلال العسكرية ومزاعمه الأخلاقية والديمقراطية، والبعد الأهم فيما يجري قطع الحبال التي يستند إليها الاحتلال في تكريس مشروعه الاحتلالي في فلسطين وخاصة الحبال الغربية، هناك جيل خاصة جيل الشباب يؤمن أن هذا الاحتلال مجرم قاتل لا يمكن دعمه ويجب العمل على إنهائه.
ما بناه الاحتلال عبر عشرات السنوات لسياقة جيل غربي يؤمن بشرعية وجود الاحتلال وحمايته في المنطقة انتهى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!