الصين تريد الاستثمار في الزراعات الحديثة وتصنيع السيارات بالجزائر

وصف سفير الصين بالجزائر لي جيان، العلاقات الثنائية بين البلدين بـ”العظيمة”، خاصة مع الزيارتين المهمتين اللتين قادتا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وبعده رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول سعيد شنقريحة، وقال إن “الصين مستعدة للعمل بنشاط على تعزيز التكامل المتعمق للتحديث الصيني النمط وبناء الجزائر الجديدة، وتعزيز جودة وتحديث التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والجزائر، ومساعدة الجزائر على تحقيق التصنيع والتنويع الاقتصادي”.
واستعرض الدبلوماسي الصيني واقع العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال في لقاء مصغر نهاية الأسبوع مع ممثلين عن الصحافة الوطنية، حضرته “الشروق” بمقر السفارة الصينية، إن “عام 2023 هو عام عظيم لعلاقات البلدين، أين قام الرئيس تبون ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة بزيارة الصين على التوالي، وعقد رئيسا الدولتين اجتماعا تاريخيا، ورسما مخططا كبيرا لتطوير العلاقات الثنائية”.
وأبرز الدبلوماسي المعالم الكبرى للتعاون الوثيق بين الجانبين مع مطلع السنة الجارية، ومن ذلك “زيارة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ولقائه مع الرئيس تبون والوزير الأول نذير العرباوي، ثم الدورة الثامنة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني ببكين”.
وتناول السفير في حديثه العلاقات الثنائية المتعلقة بالتجارة بين البلدين، ونماذج التعاون الاقتصادي والتجاري واستثمارات الصين وتمويلها للمشاريع الكبيرة في الجزائر.
وفيما يتعلق بالتجارة الثنائية، كشف السفير أن حجم التجارة الصينية الجزائرية تجاوز 10 مليارات دولار لأول مرة. وبحسبه، فإن هذا الرقم يؤكد أن “التعاون التجاري بين البلدين نشط بشكل غير مسبوق، كما لا يسعى الجانب الصيني عمدًا إلى تحقيق فائض تجاري مع الجزائر، وهو على استعداد للتنفيذ النشط للتوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين في بكين، واستيراد المزيد من السلع الجزائرية عالية الجودة، وتوفير المزيد من التسهيلات لتصدير المنتجات الجزائرية إلى الصين”، يقول السفير.
وفيما يتعلق بالاستثمارات الصينية في الجزائر، أفاد المتحدث “تتمتع الجزائر بمزايا الموقع الجغرافي المتميز، والموارد الطبيعية الوفيرة، وارتفاع نسبة التكلفة إلى العائد الشامل، وتشجع الصين وتدعم بشكل نشط الشركات الممولة من الصين للاستثمار في الجزائر، وخاصة في الزراعة الحديثة وتصنيع السيارات والرقمنة وغيرها من المجالات التي يكون الطلب عليها قويا من الجزائر”، وتابع “نأمل أن يوفر الجانب الجزائري المزيد من التسهيلات للشركات الصينية للاستثمار وأن تعزز ثقة الشركات الصينية في الاستثمار فيها باستمرار “.
وفيما يتعلق بتمويل المشاريع الكبيرة، قال السفير “تواصل “بنك الصين للاستيراد والتصدير” و”الشركة الصينية لتأمين الصادرات والائتمان” مع السلطات الجزائرية المعنية لاستكشاف نماذج تمويل جديدة للتعاون بين البلدين، وتوسيع قنوات التمويل والمساعدة في تنفيذ المشاريع الكبيرة”.